بسم الله الرحمن الرحيم

ولكم في القصاص حياةً يا أولي ألالباب


البلاد لاتحترم الا باحترام قوانينها ويأتي على اعلى السلم الهرمي للقانون القضاء. ففي الايام السابقة افتعلت ازمة غير مبررة بعد اعدام صدام ولقد كان ابطال هذه الازمة هم انفسهم الذين يدافعون عن الارهاب والدمار في العراق وهم انفسهم الذين انتفعوا من صدام بل وانتفعوا من الحصار الذي حصد ملايين العراقيين ودمر بلادهم. فلايخفى على احد ان هؤلاء هم اصحاب كوبونات النفط ومصاصي دماء اطفال العراق. كما وان من الذين افتعلوا هذه الازمة هم بعض الحكومات الدكتاتورية القمعية التي تستخدم نفس الاساليب القمعية التي تتطابق تماماً مع اساليب صدام وهي اما ان تدعم الارهاب في العراق او تتستر عليه او على الاقل تغض الطرف عن مواطنيها الذين يدعمونه بوسائل متعدد ابتداءاً بالاعلام وانتهاءاً بالدعم المالي واللوجستي.

وعليه وبعد هذه المقدمة المختصرة جداً يقع على عاتق الحكومة العراقية الحالية ان تثبت لهؤلاء بانها تحترم فقط القانون العراقي بقضائه العادل وتحترم رأي (الناخب) المواطن العراقي باغلبيته الساحقة وذلك بالقيام بواجبها كجهة تنفيذية للقضاء العادل واحكامه الصادرة لتقوم بتنفيذها. ان الخوف من الابواق المنافقة سوف يجعل من هذه الابواق تعلو على عدالة القضاء العراقي النافذ وهذا ما لا يجب ان يكون أبداً.

ان العدل أساس الملك والتراخي بشأنه يولد الانفلات خاصة من قبل المجرمين الكبار وعليه فيجب ان تنفيذ الاحكام القضائية العادلة دون خوف ولاتردد ولاداعي لنشر الصور عند تنفيذ تلك الاحكام بل يكتفى بالاعلان عنها بشكل مقتضب ورسمي ويترك التعليق لوسائل الاعلام كل حسب رغبته. ولكم في القصاص حياة يا أولي ألالباب.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter