بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوي جوقة الشر ومؤتمرات الفتنة الطائفية اشد من القتل


أصدرت جوقة من (المطوعين السعوديين) من ملالي البداوة والتخلف العلقي الارهابي الوهابي وبالتحديد الثمانية وثلاثين (متخلفاً عقلياً) فتوى شيطانية تبيح قتل مسلمي العراق من الشيعة وتأجج الصراع الطائفي والمذهبي. أن هذه الفتوى هي فتنة وهي بذلك اشد من القتل. كما وانها لم تكن بأي شكل من الاشكال غير متوقعة لان فتاوي التكفير الوهابي لم تقتصر على (شيعة رسول الله وآل بيته (ص)) بل شملت وعلى مر العصور العديد من المذاهب الاسلامية السنية والشيعية ناهيك عن تكفير واستباحة دماء الاخرين من غير المسلمين وتطبيق ذلك عملياً كلما سنحت لهم الفرصة. ان هذا النوع من فتاوي الشيطان الذي يريد ان يوقع الفتنة والبغضاء بين المسلمين بل وبين البشر عامة تثبت ما قاله رسول الله (ص) كما جاء في صحيح البخاري :

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَأَشَارَ نَحْوَ مَسْكَنِ عَائِشَةَ فَقَالَ هُنَا الْفِتْنَةُ ثَلَاثًا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ

ولابد هنا ان نذكر ماقاله الله تعالى في محكم كتابه العزيز:

(لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (التوبة : 47 )

(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء) (المائدة : 91 )

(فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ) (آل عمران : 7 )

ان (مطوعي) الفكر التكفيري الوهابي المذكورين خاصة يتصفون بالانغلاق والمحدودية الفكرية التي لاتتناسب مع ما اراده الاسلام من البشر من بحث وتحليل نقدي يحترم رأي الاخرين وبشكل متحضر ولطالما اشار القران الكريم للتدبر والتفكر والتعلم والبحث والتحليل وللالباب وماشابه. فالله سبحانه وتعالى لم يخلق البشر لكي يجبروا على فكر يكفر الاخرين ويقتلهم بل جعلهم احراراً وما كان واجب الرسل (عليهم السلام) الا واجب الدعوة بواسطة الحوار والتذكير ما لم يعتدى عليهم.

(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) (يونس : 99 )

(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (هود : 118 )

(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ. لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية : 22-21 ).

لايوجد ادنى شك بأن هؤلاء سيلقون ربهم بأيدي ملوثة بالدماء لانهم دعاة قتل وتفريق بين المسلمين. فاذا كان الارهابيون القتلة سيواجهون ضحاياهم في يوم لامفر منه فان (جوقة مطوعي الارهاب والتكفير والتفرقة من ملالي السعودية) سيكون يومهم ذلك عسيراً لانهم يدفعون نحو الفتنة والتكفير وهذا اشد من القتل.

ان هناك فرق بين ما تم ادخاله على الدين من عادات قبلية وعشائرية وعائلية وسلطوية وبدوية حشرت على الدين حشراً فصارت وكأنها جزءاً منه فتربت عليها الاجيال بشكل خاطيء, وبين الدين الفطري الحق الذي يحترم حق الانسان ويترك حسابه على الله على ان يكون أنساناً سوياً لايترك بسلوكه او تصرفه اذىً على غيره اي يحترم القانون الذي ينظم علاقات البشر بشكل سلمي. وهنا بيت القصيد اي ان الدعوة الى الاسلام يجب ان تنطلق من الكلمة الطيبة والحوار البناء ويترك الحساب على الله فلا يمكن لاحد ان يزكي نفسه او غيره الا الله. قد يقول قائل بأن البلدان الاسلامية اذا ما تعرضت الى الاحتلال يكون الامر له شأن آخر ألا ان هذا لايجيز بأي حال من الاحوال تكفير او قتل المسلمين وتهديم ممتلكاتهم.

لم يكن نصيب مؤتمر الفتنة الذي عقد في (اسطنبول) بالاحسن من فتاوي الفتنة الوهابية من مطوعي السعودية بل كان حضه من التعاسة ما يكفي لعدم الحديث عنه ولكن اللافت للنظر هو اشهار بعض الذين يشتركون في العملية السياسية العراقية لتوجهاتهم الطائفية المعادية لشيعة اهل البيت المحمدي (ع). ولقد كنا نتجنب ذكر الاسماء في اكثر من مرة الا ان وقوف (عدنان الدليمي) وهو يصرخ ويزعق ويهدد ويتوعد ويكشف عما في داخل نفسه من عداء لشيعة الرسول (ص) في العراق واصفاً اياهم بالصفويين, يتطلب وقفة رغم ان حجم هذا الشخص لايستحق بعد حديثه هذا ان يتوقف عنده الانسان لان ذلك جعل من وزنه لايتعدى الحضيض الطائفي الذي اعترف به هو. واذا كانت هناك وقفة واحدة تستحق الاشارة فهي اننا سعداء بهذا الحديث لانه كشف عن حقيقة هذا الشخص ومن يتبعه على انها حقيقة ارهابية تكفيرية طائفية تسلطية تهدف الى اقصاء 90% من الشعب العراقي بمن فيهم السنة الشرفاء الذين لايقيمون وزناً لهذه الفتنة الطخياء التي يريدها امثال الدليمي. ان الواجب على مؤسسات الدولة العراقية (ان كانت هناك مؤسسات ودولة تحترم نفسها ولها قرارها) ان تتخذ اجراءات حاسمة ومناسبة تقدم بها الدليمي الى القضاء لانه يريد الفتنة ويسعى لها ويتاجر ليس بدماء الشيعة فحسب بل بدماء السنة كذلك ويشجع على الارهاب والفتنة والقتل. لاشك ان بين هذا الرجل وبين يوم الحساب مقدار ما يعيشه من عمر وقد اخذت منه الشيخوخة زمناً كبيراً قد لاتترك له الا القليل ولكن يجب ان يحاسب قبل حسابه من الله على ما اتى به من فتنة وطائفية وحساب امثاله سيكون عسير هناك وعلى رؤوس الاشهاد لانه يتكلم باسم الدين وهذا خطر شديد لانه من اخطر الامور التي اريقت بها الدماء وخربت بها الموارد. وبسبب هذا الامر فان الدين قد انيط باشخاص سماهم الله بالائمة وهو الذي اختارهم لانه يعرف مدى خطورة لو انيط الدين بغيرهم وبمن هب ودب. فالتاريخ يشهد على مر العصور بان اكثر الدماء التي اريقت هي بأسم الدين ولكن الدين منها براء. ان هذا الموضوع يتطلب نقاش طويل ولكن نكتفي بهذا ونطالب المسؤولين العراقيين بتقديم كل من يتسبب بالفتنة الطائفية سواء كانت سنية او شيعية او غير ذلك الى المحاسبة. وامثال (الدليمي) لايمكن له ان يترك سدىً لان ذلك سيؤدي الى انفلات الامور بشكل يصعب السيطرة عليه.

واخيراً لابد من كلمة الى الشيعة في السعودية فهم مدعوون الى التحرر من السيطرة الوهابية ويجب ان يسندوا ليس اخوة لهم في العراق بل انفسهم من امثال (الجوقة الاخيرة) التي دعت وبشكل واضح وعلني الى قتل شيعة آل بيت محمد (ص) في العراق. ان شيعة آل بيت الرسول (ص) في السعودية يجب ان يقولوا كلمتهم ويجب ان يطالبوا اما بتغيير الموقف الوهابي السعودي من (الشيعة) ومحاسبة (الجوقة) الاخيرة او اذا لم يتم ذلك فان لديهم النفط والموارد وعليهم بالتحرر بدولة مستقلة على كامل تراب المنطقة الشرقية الغنية ولعل شيعة المدينة وغيرهم من مذاهب تتعرض للارهاب والتكفير المطالبة بالتحرر بشكل او بآخر. ان على المسؤولين السعودين ان يقوموا بمحاسبة من يثير التكفير والفتنة بين المسلمين على مختلف مذاهبهم والا فانهم شركاء في ذلك.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter