بسم الله الرحمن الرحيم

سرادقات عزاء مدينة الصدر تتعرض للقصف الارهابي


لم نكتب هذه المقالة عن المجزرة التي حصلت في (مدينة الصدر) في حينها وألا لكانت مليئة بالشتائم البذيئة التي تستحقها (صراصير القاذورات) التي ارتكبت هذه الجريمة البشعة بل وان تلك الصراصير تتشرف من ان ينسب اليها حثالات الشر من الارهابيين السفلة ومن يساندهم او يسكت على افعالهم من الشياطين.

ولم تنتهي جريمة هؤلاء الاوغاد بل وانهم استمروا هذا اليوم باستهداف السرادقات التي نصبها اهالي الضحايا للعزاء وذلك بضرب بعض هذه السرادقات بواسطة الصواريخ الموجهة تماماً الى مواقع العزاء! فهل يوجد اكثر نذالة وخسة وشر وهمجية ودونية تحت مستوى الحيوانات والشياطين من هؤلاء الاوغاد؟

وبعد كل هذا وذاك واستهداف شيعة آل بيت رسول الله (ص) في كل مكان في العراق وبمساعدة بعض دول الجوار مثل النظام السوري والوهابية السعودية ومن التف حولها من دول الاعراب الاخرى التي تصدر (جرابيع الارهاب) والاموال الى العراق بعد كل هذا وذاك هل يوجد من يقول بأن العراق لايوجد فيه حرب اهلية؟

ان الحرب الاهلية في العراق لايريدها أي عراقي شريف سواء كان شيعي او سني او غيرهم ولكن واقع الحال يقول غير ذلك وهناك من يساعد على هذا الواقع ويؤجج الوضع الطائفي من العراقيين انفسهم وخاصة من امثال (المدعو حارث ضاري) الذي يرتدي لباس (الوهابية) والتكفير ظاهراً وباطناً. وعلاوة على ذلك فان تكوين الحكومة والبرلمان العراقيين على اساس المحاصصة الطائفية ارضاءاً لبعض الاحزاب التي هي بالاساس تعمل ضد الامن والاستقرار وتدعو الى اسقاط هذه الحكومة هي في الحقيقة مشكلة خطيرة تضاف الى تأجيج الحرب الطائفية.

ان الاسابيع القادمة ستشهد تطورات خطيرة في الوضع ولقد بدت ملامح هذه التطورات تظهر على السطح على شكل دعوات جماهيرية في مقدمتها (الثلاثة ملايين) في مدينة الصدر بأخذ زمام الامر بأيدي ابنائها ليس لاخذ الثأر فحسب بل أن الثأر سيكون على مايبدو من بعض الرؤوس التي تأوي وتساعد الارهاب.

انه من الطبيعي جداً اذا عجزت الحكومة من توفير الامن للمواطنين فانهم سوف يشكلون جماعات سواء سرية او علنية لحماية انفسهم بل للاقتصاص العادل من الارهابيين الذين يقتلونهم. ان ابناء مدينة الصدر يجب ان لايتركوا الارهابيين لحكومة لايهمها دمائهم بل وتخاف من منظري الارهاب وفي نفس الوقت ان يثأروا من الارهابيين القتلة انفسهم وليس من الابرياء من غير الارهابيين بل وتجنيب كل بريء من الاذى. ان الارهابيين ورؤوسهم موجودون في اماكن يعرفها اهل مدينة الصدر وهم بعد تحديد والتأكد من هذه الاماكن العفنة سوف يعرفون كيف يجتثونها لكي لاتكون مصادر قتل مستمر لهم.

ومن المهم الاشارة الى ان البكاء واللطم لاينفع بل يجب ان توضف الطاقات للقضاء على المجرمين القتلة ومن يساندهم. وهناك أمر مهم هو ان الدماء اذا سالت بهذا الشكل الذي تم في مدينة الصدر فان (المرجعية الدينية) سوف لن تمنع بل وستشجع على الدفاع عن النفس علاوة على ان الناس سوف لن تحتاج الى الرجوع اليها للدفاع عن النفس. ومن الدفاع عن النفس هو القصاص من القتلة وهؤلاء القتلة لايزالون يقصفون مجالس العزاء في مدينة الصدر بالصواريخ بعد جريمتهم النكراء. وعلى هذا الاساس فأن الاسابيع القادمة ستشهد ان يقتص ابناء مدينة الصدر من القتلة ولقد ظهر ذلك واضحاً من خلال تصريحاتهم ما بعد المجزرة.

{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} (33) سورة الإسراء

{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter