بسم الله الرحمن الرحيم


ديمقراطية رئيس الوزراء العراقي مع المجرمين


أن حادث رهائن وزارة التعليم العالي الذي حصل في وضح النهار وفي وزارة فيها مئات الموظفين والمراجعين ان دل على شيء فأنما يدل على الضعف المخزي الذي تتصف به حكومة (اللاوحدة اللاوطنية).

ولقد اظهرت تصريحات مسؤولي (المنطقة الخضراء وورثة القصور الصدامية) مدى التناقض المخزي والمضحك الذي يستهين بالارواح والدماء العراقية بشكل كبير ومخجل. كما وحذت هذا الحذو وسائل الاعلام المرئية خاصة والمرتبطة باحزاب المنطقة الخضراء. فلقد تجاهلت هذه الوسائل ركاكة الوضع الامني المستعر وحادثة الرهائن وركزت على قادة الترهل والعمائم والسدارات المتوافقة منها واللامتوافقة.

لقد اصبح العراق اضحوكة وسخرية بسبب قادته الجدد الذين لايهتمون الا بمصالحهم ومصالح طوائفهم واحزابهم سواء كانت سنية او شيعية او كردية او غيرها من الاطياف (الماشاء الله)!

يبدو ان ديمقراطية العراق لم تأتي الا لصدام وجماعته وحقوق الانسان لم تسجل او يعترض عليها الا اذا كان الامر يمس هؤلاء. وحتى (رئيس وزراء حكومة المنطقة الخضراء) وهو في تعليقه على حادث وزارة التعليم قال بانه تم اطلاق صراح اغلب الرهائن ولكن مع ذلك سوف يقوم (مشكوراً!) على ملاحقة الفاعلين والقاء القبض عليهم!! ونركز هنا على كلامه (ولكن مع ذلك) ...... ياسلام على رئيس وزراء ديمقراطي ولين العريكة جداً جداً مع المجرمين. (فلو هيجي لو ماتنراد الديمقراطية). مبروك للعراقيين ديمقراطيتهم ورئيس وزرائهم الفذ.

العراق بحاجة الى تطبيق قانون طواريء شديد ومحاكمات عسكرية فورية للمجرمين وليس الى تصريحات مائعة واهمال متعمد سيقود البلد الى حرب أهلية طاحنة اصبحت ملامحها تلوح مابين (الديوانية) و (المحمودية) بعدها سوف تسري سريان النار في الهشيم نحو كل فج وصوب عميق. ولعل القسم الكثير يعتقد بأن العراق بحاجة الى حرب كهذه تكون بمثابتة الصدمة والعاصفة التي لابد منها لكي يأتي الصمت والسكون بدلاً من كونها تحترق تحت نار هادئة تحرق كل شيء دون انقطاع.

ونقول للسيد نوري المالكي اذا كنت لاتقدر على حل مشاكل الامن المتدهورة فخيراً لك ان تستقيل وتترك الامر لغيرك او على الاقل فانك يجب ان تقيل وزير داخليتك ووزير دفاعك وتحملهم المسؤولية. ثم ما هذه التصريحات الغريبة من كل حدب وصوب فهذا يهدد بالانسحاب وذلك بالانقطاع وغيرهم بترك العملية السياسية. فلينسحب من ينسحب وليترك من يترك الى (القير والقيراط) فهل يمن هؤلاء على الشعب بانهم يتربعون على رأسه رغم عدم كفائتهم ونفاقهم.

الخزي والعار للمجرمين من القتلة والارهابيين والمتواطئين معهم ممن يسمونهم بالمقاومة وهم يقتلون ابناء الشعب العراقي ويهاجمون مرتكزاته العلمية. والعار والذل للذين يسمون ارهابي (القاعدة) بانها جزء من المقاومة وهم يقتلون العلم والعلماء والابرياء.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter