بسم الله الرحمن الرحيم

الى الاحزاب العراقية وحكومة المالكي و الحليم تكفيه الاشارة


سوف لن تمضي فترة طويلة وترى كافة الاحزاب العراقية الموجودة في الساحة العراقية التي تموج بالرعب والموت والقتل نفسها في مزابل التاريخ تحت تطبيق قانون طواريء عسكري يعد له في اروقة الولايات المتحدة بدقة.

ان الذين يتربعون في القصور الصدامية انما يتربعون على دماء وجماجم واجساد العراقيين وعلى الجثث التي يعثر عليها يومياً في مزابل وانهار وشوارع مدن وقرى العراق. لقد صار العراق اخطر بقعة في العالم بينما يظهر علينا بعض اصحاب الكروش والعمائم والسدارات والمرتعشين والملتحين والملحوسين وغيرهم يتندرون بارقام وبيانات هزيلة ومملة. بينما يترهل على كراسي السلطة خفافيش عجزت عن مواجهة الضوء وارانب لاتقدر على حمل لاينادى له الا الجمل الاصيل.

لقد ظهر من هؤلاء من يتبجح باسم حكومته ليقول بان البرلمان هو الذي يقرر بشأن القواعد الثابته الامريكية وهو يعلم بانه لايملك من امره شيء امام هذه القوات ان ارادت ان تقصي حكومته ولعلهم سيعلمون بذلك عما قريب.

لاشك ان الاحزاب سواء السنية او الشيعية او العلمانية او الكردية وغيرها قد فشلت في عملها على الساحة العراقية بل وتسببت بسبب خلافاتها على الغنائم (الصدامية) بالحالة المميته التي اعادت العراق الى الوراء اكثر من مئة سنة. وعليه فان امريكا سوف لن تنتظر المزيد من القتل واهدار اموال دافعي الضرائب ويبدو ان ما يدور في دهاليزها السرية حالياً ما هو الا بداية نفاذ الصبر مع هذه الاحزاب والمجموعات المترهلة.

ان العراق الغارق بحمام من الدم والقتل والدمار الشامل قد وصل او سيصل عما قريب الى حالة الفوضى العامة والسرطان الذي لايفيد معه الا الاجتثاث. والاجتثاث هنا سوف لن يكون محصوراً على (البعث) وحده بل سيشمل كافة الاحزاب والمجموعات. ان الوقت ينفذ امام هذه الجماعات الغير المتجانسة التي لايهمها الا مصالحها الضيقة الشخصية والحزبية والطائفية والقومية والعرقية والعشائرية. وسوف يستيقضون يوماً ما على البيان رقم واحد الصادر من قيادة انقاذ العراق لاعلان حالة الطواريء القصوى والمحاكم العسكرية ومنع التجول في كافة انحاء العراق وحل كافة الاحزاب والبرلمان ومنع العمل الحزبي والاعلامي الذي يساند هذه المجموعات وحل مليشيلتها الى حين غير معلوم. وطبعاً ذلك بموافقة وتأييد امريكا.

ان ذلك اليوم ليس ببعيد والحليم تكفيه الاشارة خاصة السيد المالكي الذي اثبتت الاحداث فشل حكومته وفشله في تعديل هذه الحكومة او تبديل الفاشلين فيها وخاصة في مجال الامن والقانون علاوة على الفساد المتفشي وتجهيل الناس بامور لم ينزل بها الله من سلطان ولم تكن الا من خزعبلات العصور الوسطى.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter