بسم الله الرحمن الرحيم

صحوة الرمادي اما ان تشمل العراق كله او يحل عليه غضب الله


على مدى السنوات الثلاثة الاخيرة بعد سقوط النظام الطاغوتي في العراق اصبجت الرمادي عبارة عن امارة على شاكلة الامارات (الطالبانية) المتخلفة. فقد تمركز فيها وحولها مجموعات من المتخلفين عقلياً والجهلة وقطاع الطرق والمجرمين من الذين قدموا من خارج القطر والذين غرر بهم باسم الدين والمقاومة.

ولايخفى على احد بان عصابات القاعدة الارهابية عندما تسيطر على بلد ما تحوله الى خرائب تنفذ فيه ارادة القتل باسم الدين وتحول اهله الى (حيوانات) تساق من قبل جهلة لايفقهون من الدين ولا من الحضارة او العلم شيء وتعامل نسائه خاصة معاملة همجية تتشرف منها حتى القردة والخنازير. وهذا ليس كلام من الخيال بل ان واقع افغانستان وقندهار ومن ثم الرمادي وديالى يشهد على ذلك.

ان الاسلام هو دين العلم والعمل والاجتهاد وطلب العلم واحترام ارادة الانسان وتركه حراً يختار كيف يشاء دون ان يتسبب باذى لغيره ثم حسابه بمعتقداته ودينه على الله. (انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر). (ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعاً افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين). لقد زجت عصابات الجريمة الرمادي وغيرها الى هاوية الخراب بمسميات منافقة وشعارات زائفة لاتدعو الا الى الكراهية والتكفير والقتل والفتنة. ولقد توقفت عجلة النمو والتقدم والبناء بشكل نسبي في العراق وبشكل كامل في الرمادي ومناطق تواجد عصابات الجريمة والارهاب. كما وتم زج ابناء عشائر هذه المناطق في الاعمال الارهابية واعمال القتل والجريمة التي يندى لها جبين ادنى (الحيوانات).

وبعد كل هذه الاعمال التي تستهدف بالدرجة الاولى ابناء وعشائر تلك المناطق نفسها جائت الصحوة التي كان يجب لها ان تأتي قبل هذا الاوان بكثير. ورغم تأخرها ولكن نحن نبارك بمن تبنوها من ابناء الرمادي الذين عرفوا وشخصوا الخطر القادم لهم من هذه العصابات وشرورها بأنه مساوي وموازي لخطر الاحتلال ان لم يكن اكبر منه شراً. اذ ان الاحتلال امر معروف ومكشوف ولا لبس فيه وهو زائل لامحالة ولكن خطر من يتسترون بالدين وتحت مسيمات الجهاد والمقاومة وهم يسعون الى تفتيت العراق واشعال الفتنة بين اهله وقتل العراقيين دون المحتليين هو الخطر الكبير الذي يجب مكافحته قبل فوات الاوان. ولقد انتبه ابناء الرمادي الى ذلك وسينتبه غيرهم ممن يأوي الارهاب عن قريب.

ان خير وسيلة لانهاء الاحتلال هي وحدة العراقيين جميعاً بغض النظر عن دياناتهم ومذاهبهم ومعتقداتهم واحزابهم وقومياتهم. فاذا كان ابناء الرمادي يحاربون الارهاب فان كافة العراقيين معهم ضد الاحتلال ولكن بحرمة الدم العراقي اولا ووحدة الصف ثانياً ثم حفظ الامن لكي لاتبقى حجة للمحتل ان يستمر بتواجده. ان قتل العراقي للعراقي اصبح مهزلة واضحوكة يتداولها الناس وخاصة المحتلين وصار الناس بين شامت بهم وبين ضاحك عليهم وبين متهكم منهم. وان المحتل سعيد بذلك. ان ابناء الرمادي وديالى وغيرها كان عليهم ادراك الحقائق وافشال مخطط الاعداء وعدم اعطاء المحتل الذريعة للبقاء.

ان الارهاب في العراق تحت مسمياته المنافقة باسم الدين والجهاد والمقاومة قد اعطى المحتل فرصة للاسترخاء ووضعه خارج الواجهة التي صارت تقتل الابرياء من ابناء البلد الواحد. وهنا فقد تحقق للمحتل مايريد وهو قتل العراقي بيد العراقي والتسليم بان الامن يحتاج اليه للاستمرار في التواجد وعدم تمكن اي من اطراف العراق السنية او الشيعية من مطالبته بالخروج. وعليه فان الارهاب في العراق ما هو الا جزء لايتجزأ من الاحتلال وهو يساعده على البقاء ويعطيه العذر والذريعة بعدم القيام بمسؤولياته تجاه الاعمار واعادة البناء.

يبدو ان اهل الرمادي قد صحوا وتبينت لهم الحقائق والاسباب وعليهم الان تقع مسؤولية كبيرة بتوضيح هذه الحقائق الى الذين لايزالون لايريدون فهم الواقع كما ينبغي وان يحفضوا ما تبقى لهم وابنائهم من عناصر الشر والجريمة والارهاب.

ان هدف الاحتلال هو التفرقة بين السنة والشيعة وهذا هو هدف التكفيريين من عناصر ما يسمى بالقاعدة من الاعراب والاعاجم وهدف بعض الدول المجاورة التي تريد ان تصفي حساباتها مع امريكا على ارض العراق. اذن الهدف لهؤلاء هو واحد وهو شق وحدة العراق وضرب ابنائه بعضهم ببعض. وعليه فان الشيعة والسنة في العراق مسؤولون امام الله مسؤولية كبيرة بردع هذه المجموعات الارهابية التي تعطي الذريعة للاحتلال بالبقاء.

ان الله يمهل ولايهمل وهو ينظر الان الى العراقيين يقتل بعضهم بعضاً بينما يسرح فيه المحتل كيف يشاء وهم تائهون هائمون يتقاتلون ويتنابزون ولايتراحمون ويهجر بعضهم بعضاً ويحرقون مساجدهم ويدمرون مراقد اوليائهم وائئمتهم ويدعون اهل الفتنة للتعشعش بينهم وغير ذلك من سلوك لايقبله الله. ان الله ينظر اليهم في رمضان يريقون دمائهم التي صارت ارخص دماء تراق على وجه الارض. ان الله لايرحم من لايرحم غيره ولايغير ما بقوم حتى يقوموا هم بالتغيير وسيحل غضبه على العراقيين بشكل يدمر به الاخضر واليابس ولايستثنبي احد اذا جاء واذا استمر العراقيون كما هم. وان غضب الله لايحل الا بعد حين لانه اذا جاء سيكون شديداً.

ونحن لكم من غضب الله ايها العراقيون لمن المنذرين فهل انتم منتهون ام انكم تظنون انكم عن غضب الله بعيدون. اذا اردتم ان يرحمكم الله فليرحم بعضكم بعضاً وان تماديتم بقتلكم بعضكم البعض وامنتم غضب الله فتوقعوا غضبه بين ليلة او ضحاها واني لكم من الله لنذير مبين.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter