بسم الله الرحمن الرحيم

رباط خيل هذا الزمان


لايخفى على ابسط الناس مدى الذل والخنوع الذي وصل اليه حكام الاعراب ومنذ زمن طويل ولكن الغريب في الامر هو تسابق هؤلاء الحكام للركوع امام اسيادهم من صهاينة وارضائهم بشتى الوسائل حتى ولو كان ذلك يستدعي مسح احذيتهم واكثر.

ان الوجوه المملة التي جثمت على جسد الدول العربية ولفترات طويلة وبالوراثة قد تسببت بنزع الكرامة عن شعوبها وافقرت هذه الشعوب والجمتها وحولتها الى شعوب مقهورة تدور في فلك الحاكم بل وتقدسه حتى وصل بها الحد الى اخذ الاذن من (الحاكم) لكي تستطيع ان تدعو ربها في الصلاة! فهل يوجد تحجيم وذل واذلال وعبودية اكبر من ان يكون القنوت والدعاء بامر الحاكم؟!

ان الحكام الاعراب باعوا فلسطين قبل ان يعطيها البريطانيون الى اليهود وهؤلاء معروفون وهم الذين حطموا العراق واصدروا فتاواهم بواسطة ملالي الحكام من اجل ذلك. وهؤلاء الحكام هم الذين تسببوا بكافة الازمات والذل الذي تعرضت وتتعرض اليه هذه الامة. وهم انفسهم اليوم يتسببون بتحطيم لبنان وقتل اهله ولكن هذه المرة بشكل علني وبفتاوى حقيرة لاتتشرف بها حتى (........).

اين هم (العرب) مما يتعرض اليه عرب امثالهم في لبنان واين هم المسلمون مما يتعرض اليه مسلمون في لبنان. ان هذه الامة اصبحت ليست امة متفرجة فقط بل وانها تشترك بقتل بعضها البعض وبايدي اعدائها. فقد افتت للقوات الامريكية لقتل العراق عام 1991 وافتت للارهابيين لاكمال ذلك ثم عملت نفس الشيء مع لبنان اليوم. والاخطر من ذلك فأن احد هؤلاء الحكام الخائبين يرسل رسائل الى (اسرائيل) ليشجعها على قتل وتدمير وقصف اللبنانيين! وهنا نترك التعليق على هذا الموقف لان كافة انواع الشتم والاحتقار والازدراء لاتكفي على وصف هذا الحاكم المعروف طبعاً.

ان هذه الامة وبواسطة حكامها اصبحت تعيش حالة من الذل ولايمكن لها ان تكسب احترام غيرها من الامم.

ان المقاومة الاسلامية اللبنانية وبقيادة حزب الله قدمت نموذجاً قد دوخ (اسرائيل) وكبدها خسائر لم يعهد لاسرائيل ان جربتها على ايدي جيوش الحكام الاعراب ولم تكن يوماً لتتوقعها وهناك المزيد الذي سيسقط حسابات اسرائيل كلياً.

في ضل هذا الواقع المرير و مع وجود غليان شعبي يتفاعل ليطيح ببعض الرؤوس ينعقد الامل على دول اسلامية من غير الدول العربية في الشرق الاوسط لكي تغير موازين القوى وعليها ان تفهم الاشارة وتسارع في هذا التغيير قبل ان تمنعها بعض الاطراف من ذلك.

واعدوا لهم ما استطعتم من قوة قبل فوات الاوان ومن السلاح النووي ترهبون به عدو الله وعدوكم وتغيرون به موازين القوى وتفرضون احترامكم وثقلكم وكرامتكم لان الشأن اليوم هو للقوي وليس للضعيف الا ما يجري على لبنان من قتل وتدمير او ما يجري للبعض من اذلال وتحجيم.

واعدوا لهم ما استطعتم من قوة نووية ومن السلاح النووي ترهبون به عدو الله وعدوكم وبه تنتصرون واذا عزمتم فتوكلوا على الله ولديكم كل ما يلزم ولم يبقى الا التجربة والاعلان عنها وليس افضل من هذا الوقت او بعده بقليل.

واعدوا لهم ما استطعتم من قوة نووية اسمها (ذو الفقار) تنفلق عند الفجر لتقول كلمة واضحة تفرض وجودها وتجبر من تكبر واستعلى ان يطأطأ ويستمع وينحني ولايستكبر. اعدوها لهم يحملها براق ينتظر بل الف براق.

لقد حان الوقت ولامجال للانتظار فعندما اراد جبرئيل لذو الفقار ان ينزل لم يكن لينتظر لحظة واحدة وذو الفقار النووي لابد ان يكون ليشق الارض شقاً معلناً بزوغ فجر جديد ليس بعده من ليل.

لقد فشلت التظاهرات والاستنكار والزمن للاقوياء ولابد من عمل جدي لتغيير الواقع والواقع لايغيره الا الاعداد للقوة ورباط خيل هذا الزمن هو القوة العسكرية النووية الضاربة على رؤوس صاروخية ذكية وخارقة وليس ذلك عنا ببعيد وان غداً لناظره قريب ليعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter