امر خطير يجري في مصر المعز لدين الله الفاطمي
لايخفى على أحد كيف ان النظام الفاشي الدكتاتوري الذي يحكم بالقمع والتعذيب والسجون في (مصر) يستطيع ان يبقى جاثماً على رؤوس المصريين ولعقود عديدة.
ان مصر الصابرة منذ عقود تأن تحت وطأة (حسني مبارك) الذي لايزال يتربع على عرشها حتى وهو مصاب (بداء الخرف) او (الدمينشيا) الذي اخفاه على اقرب المقربين اليه لكي لا يسقط منه عرش مصر بسبب مرض لابد ان يؤدي به الى الجنون.
أن البؤس الذي تعيشه مصر من جهل وتخلف ومرض وفقر وفساد اداري وتعسف سلطوي ينحدر بها نحو هاوية لايعلمها الا الله والسبب هو شخص واحد اسمه (حسني مبارك) الذي لايصلح حتى ان يكون بواباً في احدى عمارات (الدقي) او عراباً لما يتم بيعه وشراءه في شقق (حي المهندسين).
ان خير من يعرف غطرسة النظام المصري الفاشي هم العشرة ملايين مصري المغترب والهارب من جور وتعسف هذا النظام في اصقاع العالم ومن غير الملايين الهاربة من الفقر المقفع الذي تسبب ويتسبب به نظام الدكتاتور الفاشي (حسني مبارك).
ان الذي يستمع الى الملائكة لايمكن ان يتغزل بالشياطيين والذي يكون ولائه للشياطين لايعرف كيف تكون الملائكة. ومن المعروف ان ولاء (حسني مبارك) هو ليس لمصر ولا لشعب مصر الصابر بل لاسياده ألذين يسمحون له بالبقاء على كرسي السلطة الفاشية.
ان من يحب مصر لايمكن له بأي حال ان لايكره من خربها وافقر اهلها وجعل البؤس والحرمان والفساد الاداري وغيرها من العناصر السلبية لاتفارقها فادخلها في احلك العصور ظلاماً.
ان حالات التعذيب وقلع الاظافر والاغتصاب وتعليق الموقوفين من ارجلهم والقائهم في مشارح المستشفيات بعد الموت تحت التعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان كلها تجري في مصر تحت سمع ومرأى وامر من (حسني مبارك).
ان مايدور من كوارث وانتهاكات وفساد وقوانين تعسفية واحكام جائرة في مصر وعلى يد الدكتاتور الخرف حسني مبارك هو سبب كافي لكي تنطلق ضده الثورة المصرية العارمة و لكي تعيد الكرامة والحرية لملايين المصرين الذين دنست كراماتهم وانتهكت حرمات عوائلهم على يد حسني مبارك الذي يعد العدة لتوريث ابنه مقاليد الحكم و كأن مصر قد خلت من الرجال الاكفاء ما عدا ابن حسني المدلل!
ان الصمت على ما يفعله (حسني مبارك) بمصر يعتبر خيانة لمصر ومشاركة له في افعاله. ان على الشعب المصري ان يثور ويتحرر من قيود الجلاد الذي سلم مفاتيح مصر لأسياده الذين يعملون على ابقاءه في السلطة وهو ينفذ لهم مايريدون جراء ذلك.
وان الفطرة السليمة ترفض الظلم والتعسف والتعذيب والدكتاتورية والجور والفساد الاداري واغتصاب الحقوق وعليه فان الشعب المصري لابد له ان ينتفض ضد هذا الخرف الذي اذاقه الذل والهوان.
ان الشعب المصري يتطلع للتحرر من (حسني مبارك واسرته) عاجلا قبل آجلا فهو يعرف بان الشعب ليس في خدمة الحاكم كما يجري منذ عقود في فترة تسلط حسني مبارك واسرته على مصر.
ان المواطن المصري قد سأم خمسة وعشرون عاما من القهر والذل والامتهان وقوانين الطواريء ونهب اموال الشعب والفقر والجهل والامية والتخلف والفساد وافشاء ثقافة التسول وتراجع الدور المصري الاقتصادي والسياحي والاعلامي والسياسي والرياضي وانتشار كافة انواع التعذيب في السجون والمعتقلات ومراكز الشرطة. وان هذا المواطن المغلوب على امره ينتظر على احر من الجمر قرار السماء لانتزاع روح الدكتاتور المصري والى الابد رغم محاولات هذا الدكتاتور وكغيره من حكام الاعراب من تنصيب ابنه لكي تستمر اسرة مبارك في التسلط على رقاب الناس.
ان الشعب المصري الصابر يحول مليارات الدولارات الى البنوك المصرية سنوياً لتصبح نهباً وهباءا لاينتفع فيه الاقتصاد المصري المتدهور. اضافة الى ذلك فان المساعدات الهائلة تعطى للنظام من اجل مواقفه لصالح تنفيذ المخططات الدولية في المنطقة مثل ضرب العراق وحرب الخليج حيث تم منح مئات المليارات من الدولارات مقابل مواقف حسني مبارك الراعية لتدمير المنطقة العربية وخاصة العراق. وقد تم اطفاء ديون مصر لدول الخليج في حرب الكويت التي مهد وألب عليها حسني مبارك واسرع في ضرب العراق ثم كان من المؤيدين لابقاء صدام حاكماً على بلد محطم.
ان النظام المصري يترك اكثر من مليون مواطن مصري مدمناً على المخدرات العوبة بيد تجار الفهلوة التي تحولت الى عمل محترم يتم تحت غطاء (السمسونايت) ذات الضوء الاخضر.
ان (حسني مبارك) لايخجل من الظهور امام شعبه وهو في ادنى درجات السقوط والهزيمة الا ان الذين يصنعون الموت والعبودية لشعوبهم حقاً لايخجلون. ان الشعب المصري معروف بثوراته وحبه للحرية وكراهيته للعبودية والتخلف وحبه لاهل البيت (عليهم السلام) لان اهل البيت هم قادة الحرية والتحرر والانعتاق وعليه فان هذا الشعب سوف يلقن (حسني مبارك واسرته المتسلطة) درساً يجعلهم فيه عبرة لكل الطغاة. وان هذا الشعب سوف يرسم عن قريب طريق الحرية لنفسه وامته ويلقي (بالخرف حسني مبارك واسرته) الى مزابل التاريخ لكي يلعنهم اللاعنون من الاجيال القادمة.
ان الشعب المصري سوف لن يكون راضياً بقضاء وقدر (القصر الجمهوري بعابدين) او قصور الاسكندرية وشرم الشيخ فالاستكانة ليست ديدنه ومهما فعلت اسرة مبارك فهي لن تتمكن من جعل هذا الشعب ذليلا خانعا خاضعا لقوانين الطواريء التي يستدعي فيها حسني من يشاء ويعاقب من يشاء ويعذب من يشاء ويقطع رزق من يشاء.
ان الشعب الذي لايخرج مناهضاً للظلم والتسلط والقهر سوف لن يكون الا عبداً تحت سياط ولي امر نعمته في قصر عابدين يحتقرهم حسني ويزدريهم ابنه.
ان (جلاد) الشعب المصري وسارق خيراته وهادر امواله والناشر فيه الفاسد قاب قوسين او ادنى من ان يفتح له كتابه الذي لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا اتى بها وسوف يطول وقوفه امام الله ورسوله. ان هناك في مصر صرخات مظلومين حرقت اجسامهم في التعذيب وادخلت العصي في ادبارهم وقلعت اضافرهم واعتدي على اعراضهم في سلخانات الشرطة تحت رضى ومسمع (السيد الرئيس) وهم لاينقطعون ليل نهار من الدعاء على الظالم (حسني مبارك وجلاوزته) والكل يعرف ماذا يعني دعاء المظلوم على الظالم.
ان كافة المصريين يعرفون بان عهد (الدكتاتور حسني مبارك) هو اسوأ العهود في تاريخ مصر الذي حول مصر الى مجرد (فهلوة وبلطجة) وسوف لن يبقى الشعب المصري الذي يزداد غلياناً يوما بعد يوم عبيدا مستكينين للجلاد واسرته.
ان حسني مبارك هو الخصم الاكبر لشعب مصر وعندما ينتزع هذا الشعب قداسته سوف يعرف حسني مبارك بان شعب مصر هم ليسوا خدماً لمشاعر الاستعلاء والفوقية التي يمتلكها هذا الخرف. وعندما تنطلق عملية التحرر من استبداد حسني مبارك سوف تعلم شعوب الارض كم هو الظلم الذي عانى منه الشعب المصري ولفترة من احلك الفترات تحت هذا الحاكم الجاهل المستبد الذي اقصى كافة عناصر الشعب المصري وحتى من ابسط القرارات.
عندما تحين ساعة الصفر وينتفض الشعب المصري ضد الجلاد فانه سيجد مباحث امن الدولة والجيش والامن السري كلها تنضم اليه وتسحب ايديها من الجلاد عندها سيكون له موعداً مع الحرية والخلاص من الظلم والقمع والسجون والقهر والتعذيب والتشرد والفقر لان القرار سيكون له وسوف لن يحكمه (حسني مبارك او ابنه) الذي لايفكر ولايعمل الا بما يوافق اوامر اسياده. و ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب.
<< Home