بسم الله الرحمن الرحيم

الناعقون مع كل ناعق


ان الذي يجري في العراق هو ليس نوع من الديمقراطية لان الديمقراطية عبارة عن ممارسة صحية تهدف الى خدمة البلاد واحترام رأي الاغلبية في صناديق الاقتراع.

ان ما يجري هو صراع على المناصب والسلطة بين مجموعات متحزبة على اساس عرقي او قومي او طائفي او شخصي. وان ما يقال عن
ان العقبة الاساسية هو وجود (ابراهيم الجعفري) على رأس الوزارة هو نفاق يراد منه تحقيق مكاسب طائفية او اقليمية بالضغط على من سيخلف الجعفري او عليه في حال بقائه.

ان الجعفري هو الاخر ينطلق من مجموعة ائتلافية ترتبط مع بعضها باواصر ضعفية ولم تبدي لحد الان أية ارادة قوية رغم حصولها على اعلى الاصوات. ومن الخطأ الاعتقاد بأن سبب ذلك هو امريكا او سفيرها (الافغاني) لان امريكا وصاحبها الافغاني لايمكن لهم ان يصمدوا امام ارادة اغلبية الشعب العراقي اذا قال لا. وهنا بيت القصيد الذي لم تتمكن كتلة الائتلاف من استخدامه الصحيح ألا وهو ارادة الشعب اذا قال لا. فالشعوب لا يمكن ان تخضع اراداتها بالقوة ولكن يجب ان تتوفر قيادة قوية لهذه الشعوب تعرف كيف توضف وتفجر طاقاتها وفي الوقت المناسب قبل فوات الاوان.

ان الفشل في تكوين حكومة وفي تدهور الوضع الحالي لايتحمله (ابراهيم الجعفري) لوحده بل هناك من يجب اقصاءه من الواجه الكثير مثل (جلال الطالباني) و (اياد علاوي) و يجب عدم اعطاء مناصب حساسة للذين يعرقلون العملية السياسية مثل (الدليمي) (والهاشمي) وغيرهم من الناعقين. ان هؤلاء يثبتون للعالم بانهم لايفيد معهم الا دكتاتور يصفقون له متى ما شاء وهم صاغرون. اما بالديمقراطية فانهم بين منفلت وخارج عن القانون وبين لص هارب باموال العراق وبين قاتل محترف ولكل واحد من هؤلاء ناعقين ينعقون معه.

كما ويجب ابعاد (الافغاني الاصل) سفير امريكا لانه يتصرف وكأنه المندوب السامي وكأنه قد حل محل (بول بريمر) حاكماً مطلقاً للعراق بل وأكثر من بول بريمر الذي لم يكن يدس انفه في كل شيء. ان المراقب للوضع العراقي اليوم يرى بكل وضوح ان الذي يحكم العراق هو ليست الاحزاب المتناحرة بل السفير الامريكي الذي يحمل عقلية دكتاتورية متسلطة موروثة من دول العالم (النائم) لاتختلف عن العقلية الشرق اوسطية المتسلطة في كل شيء.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter