بسم الله الرحمن الرحيم

قوى عظمى قد تضرب اهداف مهمة اذا ما اندلعت حرب في العراق


لاشك ان تشكيل حكومة عراقية متماسكة سوف لن يؤدي الى حل سحري لمشاكل العراق ولكنه سيشكل ضربة قوية على رأس الارهاب والجريمة ومن يدعم ذلك.

لايختلف اثنان بان العراق يمر حالة خطيرة من الفراغ السياسي تزداد مساحتها في كل يوم بسبب غياب حكومة مستقرة و بناءاً على الاستحقاق الانتخابي مع الاخذ بنظر الاعتبار استحقاق المرحلة الحرجة. ان الرابح الاساسي من الفراغ السياسي المذكور هم زمر الارهاب والتكفير ومن يدعمهم من الاعراب من الدول المجاورة. ولابد ان نفهم بان الارهاب يطيل وجود الاحتلال وهو ذريعة لعدم اعمار البلد.

لقد وصف البعض بأن قادة الاحزاب العراقية (المتناحرة على السلطة) بانهم أنانيون وهذا اقل بكثير مما يقال بحقهم لانهم بتناحرهم على السلطة وفي مثل هذه الضروف يشتركون بقتل الشعب وبزجه نحو الهاوية التي لايعلم مداها الا الله اذا ما وقعت. ان كل فرد من هؤلاء الذين يعرقلون تكوين حكومة عراقية يعتبرمشاركاً و بشكل مباشر بقتل الشعب وتدميره وملطخة يديه بدماء الابرياء.

اننا اصبحنا لانثق بالمتربعين على عرش السلطة (الخائبة) ولانثق بالاخرين من جوقة الاحزاب لان الذين لايقدرون على الارتقاء على خلافاتهم ومصالحهم من اجل انقاذ البلاد وهي تنحدر نحو الهاوية لايقدرون على ادارتها في اي ضرف.

ان العراق اليوم يقف على شفا جرف هاوٍ من النار التي اذا ما اندلعت فانها سوف تحرق الاخضر واليابس ليس في العراق وحده بل في الدول المحيطة وخاصة التي تغذي الارهاب. ففي هذه الدول (الاعرابية) توجد انظمة دكتاتورية لها معارضون يتربصون فيها ريب المنون وعندما تندلع (لاسامح الله) حرب اهلية في العراق فأن المعادلة الحالية سوف تنعكس أي ترتد الضربات الموجعة الى داخل هذه الدول ولن يستطع احد ايقافها وان هذه مسألة طبيعية.

كما وان الحرب الاهلية اذا اشتعلت في العراق سوف تسهل على بعض القوى الكبرى لضرب بعض الاهداف المهمة في بعض الدول الاقليمية بشكل مباشر او غير مباشر وسوف تقوم بعض الجماعات الارهابية بزعزعة الامن في نفس الدول التي ترعاها وتمولها.

اننا نحذر من ان العراق بحاجة الى استقرار وبشكل عاجل لان الاهاب وعدم الاستقرار سوف يعم المنطقة كلها وان اية حرب اهلية سوف تمتد الى كافة الدول الاقليمية وسوف لن يتمكن احد من ايقافها.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter