بسم الله الرحمن الرحيم

حكومة انقاذ وطني عسكرية او الانفصال


لم تعد مسألة الوطنية وشعاراتها تنطلي على أحد ويجب عدم التردد او الخوف بتوضيح الواقع الذي يجري في العراق. ان مسألة توضيح الواقع العراقي الحالي هي وحدها التي يمكن ان تضع حداً الى ما يحدث.

ان من الخطأ الشديد تعليق القتل والتشريد الذي يحصل في العراق على شماعة الارهاب لوحده وعلى اشخاص من خارج الحدود رغم علمنا الاكيد بالدور الاعرابي السوري والسعودي والاعجمي فيما يدور. ان الذي يحصل هو حرب طائفية تشن من قبل (السنة المتطرفين) على الشيعة دون تمييز. ويجب ان نشدد هنا ان (السنة المثقفين والمعتدلين) لا يقبلون بهذا الواقع.

بعد ان استفحل الامر وصار القتل والتشريد والنفاق السياسي واضحاَ جداَ ولم يلتفت (منافقو السياسة) الى الاخذ برأي الشعب الذي صوت في الانتخابات فأن الحل يجب ان يكون بيد الشعب العراقي ويثور على الواقع الذي يقتل فيه يومياً.

أن على الشيعة في جنوب ووسط العراق ولكي يحموا انفسهم بدون اللطم والبكاء والعويل أن يعلنوا استقلالهم بدولة خاصة بهم او على الاقل انشاء اقليم واحد كبير ليحكموا فيه انفسهم دون اشراك الاخرين بثرواتهم مهما كانت.

اما بالنسبة (لانصاف السياسين) من الذين سيطروا على القصور الصدامية والذين اصبح بينهم وبين الشعب بون شاسع فانهم لايصلحون الى قيادة هذا البلد (كلهم ودون استثناء). وعليه فيجب قيام حكومة انقاذ وطني عسكرية تقوم باعتقال هؤلاء المنافقن وتقديمهم الى محكمة خاصة وتحملهم مسؤولية التفكك الذي يجري الان. ويجب ان يشمل ذلك المنافقين من باقي الاحزاب السياسية (الاعراقية). وان تقوم هذه الحكومة باعدام جميع من يقومون باعمال ارهابية او يساعدونهم على ذلك وتعليق ابدانهم العفنة لكي تكون عبرة لمن اعتبر في الاماكن التي يقومون بها بعملياتهم الارهابية. كما ويتم تطبيق قانون طواريء وتنصيب محاكم عسكرية فورية الى ان يتم استباب الامن عند ذلك يمكن ان تعاد الحالة الى الوضع الطبيعي التدريجي.

لقد اصبح العراق بلد الموت والتهجير والدمار والتخريب وكافة انواع الجرائم التي تمارس في وضح النهار بينما لاتوجد فيه حكومة ولا امن ولا قوات جيش ولا شرطة تقوم بدرأ ذلك. نحن نعلم بان هذا هو ما تمارسه بعض الدول الاعرابية مثل سوريا والسعودية وغيرها لكي تعرقل العملية السياسية ولكن للاسف الشديد فان هذا هو ما يمارسه المنافقون من (اشباه الساسة العراقيين) من اصحاب الكروش المترهلة والعقليات المتخلفة ممن يعرقلون هذه العملية. هؤلاء يتحملون المسؤولية لانها جزأ لايتجزأ من وضائفهم المهنية.

ان احد الخلفاء كان يقول اذا ضاعت (شاة) في سواد العراق فانه سيكون مسؤول عن ذلك. وان كافة الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا في قمة السياسة العراقية من (الاحزاب العديدة!) مسؤولون في الدنيا وفي الاخرة (امام الله) عما يحدث الان في العراق. ان لهؤلاء امام الله حساب عسير وسوف يطول وقوفهم امامه وسوف يحاسبون امام جميع الخلائق بغض النظر عن مسمياتهم ومدى تدينهم لان هذا يتعلق بالحق العام وارواح البشر. وان لهم لخزي في الدنيا والاخرة. بماذا سيجيب هؤلاء الاوغاد عندما يسألهم الله عن ماذا قدموا من تنازل وعمل لكي يحقنوا دماء البشر الابرياء من مسلمين وغير مسلمين؟ ان دماء البشر الابرياء هي اهم عند الله من معتقدات ومذاهب واحزاب وقوميات ومصالح هؤلاء الاوغاد الذين يتنافسون على سلطة منهارة وتقع تحت (احذية) جنود الاحتلال التي لولاها لدفع هؤلاء الاوغاد الشعب الى الاقتتال فالى متى يبقى هذا الشعب ساكت على هؤلاء.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter