بسم الله الرحمن الرحيم

المسعورون على السلطة من سماسرة السياسة العراقية


لقد طفح الكيل من معدومي الضمير من (سماسرة) السياسة العراقية من اصحاب (الكروش) المترهلة من الاحزاب و الذين تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين.

ان هؤلاء (السماسرة) لم يفلحوا الا بشيء واحد هو استيلائهم على القصور (الصدامية) وممتلكات الدولة وعلى تندرهم باقتناء(السبح) الملونة وذات (الكراكيش المختلفة) وكأن العراق وشعبه يعيش بخير واسترخاء.

ان كل واحد من هؤلاء (السماسرة) يريد ان يصبح رئيساً او رئيس وزراء ولو على اكتاف شعب يقتله القهر والفقر والمرض والارهاب والاحتلال والتمزق النفسي. ولم يعد ذلك ضرباً من التضخيم ولكن هذه هي الحقيقة بل ان هؤلاء الفاشلين يدعون الوطنية وهم يرون بأن العراق يدمر من كل ناحية بسبب النفاق والترهل والطائفية والمذهبية والحزبية التي يمارسونها.

ان هؤلاء (السماسرة الفاشلين) لم يحترموا الشعب العراقي وما قاله في صناديق الاقتراع بل لايهمهم هذا الشعب وهم الذين وضعوه على حافة الحرب الاهلية التي اذا حصلت فسوف يكون هؤلاء الاوغاد اول من يترك العراق ويعود من حيث اتى ولكن هذه المرة بعد ان ملأ جيوبه بالملايين من اموال العراق.

أن الشعب العراقي مدعو اليوم للتظاهر ضد كافة الاحزاب (الاعراقية) المتشرذمة وعلى اقصائها من الحكم واسقاط كل من لم يحترم رأيه منهم.

ان هؤلاء (الفاشلين) من الذين يدفعون بتأخير الاستقرار في العراق هم الذين يشجعون الارهاب وهم الذين يريدون للاحتلال ان يطول وبوجود (حثالاتهم) لايحتاج المحتل الى تفعيل دور (فرق تسد) لانهم هم الذين يقومون له بذلك.

ان هناك تقارير (استخباراتية) على اهمية قصوى تشير الى ان العراق مقبل على احداث ارهابية قد تكون هي القشة التي تقصم ظهر البعير فتؤدي الى حرب اهلية وتفكك وتشرذم البلد وكلما تسبب سماسرة السياسة العراقية (الفاشلين) بتأخير تشكيل الحكومة بناءاً على الانتخابات السابقة فأن البلاد تقترب من تدهور خطير. وعلى الشعب العراقي ان يفهم بأن هذا التدهور اذا حدث سوف يكون هذا الشعب هو وحده الضحية وان جميع (الفاشلين) سوف ينهزمون. وعليه فأن الشعب يجب ان لايسمح لهؤلاء بالهرب بأمواله والامساك بهم لمقاضاتهم شعبياً.

ان تشكيل اية حكومة ليست مبنية على احترام رأي اغلبية الشعب سوف لن تكون الا نوع من انواع الدكتاتورية وسوف تؤدي الى قيام حرب اهلية وعدم استقرار كما هو الحال في تأخير تشكيلها.

كما وأن تحميل شخص دون غيره مسؤولية التدهور الحالي هو نوع من النفاق والمخادعة والاستهتار بارادة هذا الشعب. ان مسؤولية التدهور الامني وغيره يتحمله جميع الذين يتواجدون في (سلطة ما تحت بساطيل الاحتلال) ابتداءا من (الرئيس المؤقت ونوابه مروراً برئيس الوزراء الحالي ووزراءه المعنيين) وباقي الاحزاب خاصة (جوقة الطائفية والعرقية والمصلحة الذاتية) من الذين يعرقلون تكوين حكومة مبنية على اصوات الشعب.

تباً (للمسعورين) على السلطة وهم ينظرون الى العراق وقد صارت شوارعه تسمى بشوارع الموت واصبح الانسان فيه يقتل ويمثل بجسده (وبالجملة) وبشكل يومي وتدمر موارده الاقتصادية وبنيته التحتية وتهجر عوائله من بيوتها وتقتل على الهوية المذهبية ولا احد يسمع استغاثاتها وتغتصب نسائه بشكل حيواني من قبل عدة (حيوانات لقيطة) ثم تذبح بعد الاغتصاب ويعتدى على علماءه واساتذته واطباءه بكافة انواع الاعتداء القذرة وتقوم جماعات بزرق اطفاله بسموم بدل اللقاحات وفي وضح النهار وتدمر مقدساته وتراثه واصبح مرتع للمخابرات الاجنبية بكافة انواعها دون قيد او شرط ويتعرض الى ما يعجز القلم من كتابته, بينما ينظر الفاشلون سياسياً وشعبياً ووضيفياً من انصاف السياسيين الاضحوكة ولايعملون شيئاً بل على العكس يتصارعون على سلطة كئيبة, هاوية, هزيلة, محطمة, ملطخة بالدم والعار, وتقع مابين بساطيل الاحتلال وقذارة الارهاب.

تباً لهؤلاء (المسعورون) وسوف لن نأسف عليهم اذا ما انبرى من يطيح بهم ويشكل حكومة انقاذ وطني عسكرية تقدمهم جميعاً الى محكمة الشعب لكي ينضموا الى صدام الذي كان دكتاتوراً ولكنه على الاقل حفظ الامن بينما هم الف دكتاتور مع عدم توفر الامن وخراب البلد

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter