بسم الله الرحمن الرحيم

الديمقراطية الاعراقية


اصبح واضحاً و بما لايقبل الشك بأن الديمقراطية العراقية كذبة لم تكن تتعدى خروج الشعب العراقي للتصويت الذي وضعت نتائجه تحت تصرف الفيتو الامريكي. ولقد زاد هذا الفيتو دفعاً ضعف وتشرذم قائمة (عبد العزيز الحكيم - الصدر) الحاصلة على اكبر الاصوات ولامسؤولية وأنانية القوائم الاخرى التي تتصرف بشكل طائفي او عرقي او مذهبي.

لقد اصبح ما يسمون بساسة الكتل العراقية اضحوكة تصلح ان تكون مواد (كاريكوتورية) للضحك لولا ان نتائج تصرفاتها تتمثل بالموت والدم والدمار الذي يعاني منه الشعب العراقي يومياً.

ان هذا الموت والدمار الذي يتعرض له الشعب العراقي تتحمل مسؤوليته هذه الكتل السياسية (الاصح العصابات السياسية) التي تتنافس على الحكم المتمثل بشيء واحد لاغير وهو الاستيلاء على القصور الصدامية والحراسات المشددة والسيارات المدرعة والمصفحة.

ان الدول الاخرى (غير العراق) لو تعرضت لجزء يسير مما يتعرض له العراق لسقطت حكومات واعدم مجرمون وطبفت احكام طواريء خاصة. والاهم من ذلك لتم اتحاد الجميع ونبذ خلافاتهم لانقاذ البلاد. اما في العراق اليوم فيقتل الشعب ويطلق المجرمون ولاتنفذ احكام السلطة القضائية الضعيفة هي الاخرى ويطلب من المحتل بالتدخل لكي يستفيد من قاعدة (فرق تسد).

ان هناك فرق بين الديمقراطية المسؤولة وبين تعليل اللامسؤولية بأنها نوع من انواع الديمقراطية. وان عدم اتخاذ قرار بتكوين حكومة تنقذ البلاد هو من ابشع انواع اللامسؤولية وعليه فأن العراق بحاجة الى مجموعة من القضاة الشجعان يجتمعون لاصدار قرارات باحالة المتسببين بعرقلة المسيرة السياسية وتشكيل حكومة الى القضاء بناءاً على تسببهم المباشر في استمرار جميع الجرائم التي تحصل في العراق.

ان كافة الاحزاب التي تتواجد على الساحة العراقية لاتقل دكتاتوريةً عن الاحزاب الاعرابية الاخرى ولولا وجود المحتل الامريكي لرئينا هذه الجرابيع تتقاتل على السلطة بل تدفع الشعب العراقي للتقاتل وتجلس هي تتفرج عليه كما هو حالها اليوم.

تباً لكافة الكتل السياسية (الاعراقية) المتخلفة و(جرابيع) ساستها الذين يتفرجون على الشعب يقتل و يحرق وهم يتصارعون على (جيفة) السلطة بينما يقع البلد بين سيطرة الارهاب وتسلط الاحتلال. الويل لهؤلاء جميعاً من حساب يوم عيسر ان لم يكن في الدنيا فهم في الاخرة من الذين يطول وقوفهم امام الله ولهم عذاب شديد.

ان الشعب العراقي سوف لن يأسف على جرابيع الساسة (الاعراقين) المتخلفين اذا ما خرج دكتاتور تسانده امريكا للاستيلاء على السلطة ويحاسبهم جميعاً لانهم هم السبب في ذلك.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter