بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمون هم السبب


هناك فرق كبير بين الاسلام كمباديء سامية وبين المسلمين الذين لايمتون لهذه المباديء الحضارية الراقية التي اتى بها الاسلام بأي شكل اللهم الا اولئك الذين تطابقت فطرتهم السليمة والانسانية مع تلك المباديء و هؤلاء هم ثلة من الاولين وقليل من الاخرين.

لقد اقام الذين ينتمون الى الاسلام الدنيا بهتافات سرعان ما ذهبت ادراج الريح ودون تخطيط بسبب رسم كاريكوتوري اعطي اكثر من حجمه ولو كان الرسول (ص) حياً وقيل له ان الذي سخر منك بالرسوم مريض لذهب الى عيادته والسلام عليه. وهذا ليس غريباً فقد ذهب عليه السلام لعيادة الرجل اليهودي الذي كان يسكب عليه (الاوساخ) عندما كان يمر من طريق يمر على داراليهودي. فلما مر ذات يوم من نفس الطريق استغرب من غياب هذا الشيء ولما سأل عن ذلك قيل له بأن الرجل اليهودي مريض. فما كان عليه السلام الا ان قام بزيارته وطلب الشفاء له فبهت الرجل وعلى اثر ذلك اسلم.

أن الرسوم الكاريكوتورية لم تكن تمثل الا ما فعله المسلمون من ارهاب وقطع رؤوس وقتل ابرياء ونسبوا ذلك الى الدين الاسلامي ونبيه. ولم تمثل هذه الرسوم الا بعض التقاليد القبلية المتخلفة في بعض الدول مثل السعودية وليس لذلك علاقة بالدين.

ماذا فعل المسلمون بعد الرسول (ص)؟ انهم تناحروا وتصارعوا على السلطة والحكم والجاه والاموال والنساء وغير ذلك من امور الدنيا. وانهم عندما قاموا بالفتوحات في البلدان كانوا يجمعون الاموال ويأخذون النساء كجواري ويتصارعون على تولي امارات البلدان مما اسفر عن قطع رؤوس بعضهم البعض وبنائهم الطامورات والسجون الرهيبة.

المسلمون قتلوا ابناء الرسول وسبوا بناته و بعد موته اغتصبوا حقوقهم.

المسلمون هم الذين ضربوا الكعبة المشرفة بالمنجنيق فاحرقوها وهدموها وقتلوا الناس فيها.

المسلمون هم الذين هجموا بجيش جرار على مدينة رسول الله (ص) وقتلوا من فيها واستباحوا حرمة اهلها واغتصبوا نسائها حتى صار الرجل عندما تخطب منه بنته يقول لاادري لعل شيئاً اصابها من يوم الحرة!

والمسلمون هم الذين كسروا الحجر الاسود ونقلوه من مكانه الذي وضعه فيه رسول الله (ص) حتى لم يبقى منه اليوم الا بضعة حبات عددها لايتجاوز السبعة او الخمسة كل واحدة منها بحجم (ثمرة البلح او التمرة الصغيرة) تم جمعها بعد التكسر والصاقها بمادة صمغية سوداء. وهذا لم تعمله اليهود ولا النصارى والا المجوس ولاغيرهم بل المسلمون هم الذين اقترفوه!

المسلمون قتلوا (محمد بن ابي بكر) ووضعوه في جوف حمار ميت واحرقوه!

المسلمون قتلوا الحسين بن بنت رسول الله ابشع قتلة وسبوا عياله.

المسلمون اليوم يمتهنون الارهاب باسم الله والرسول واسم الدين وكل اولئك منهم براء.

المسلمون هم الذين اعطوا الذريعة للاخرين بانتهاك حرمات الرسول بل هم اول من انتهكها وبشكل ابشع واكبر من الاخرين.

المسلمون يلفهم الجهل بينما قرانهم نزل واول كلمة فيه تحث على العلم والتعلم.

المسلمون اليوم يفجرون اضرحة الائمة والاولياء التي هي عبارة عن تراث انساني خالد ويقومون بذلك بأسم الدين كما فعلوا ذلك بالكعبة والمدينة باسم الدين.

ومن علماء وملالي المسلمين من هو اشر من الشر نفسه. فهؤلاء لايعرفون الا التكفير وبسبب جهلهم يصورون للناس بانهم قديسون مقدسون ولايستوي في ذلك منهم الا الظاهر. وهم يقدسون (السلف) بشكل اعمى لكي يقدسهم الناس والدليل انهم يطلقون على الرسول بانه رجل ميت وفي نفس الوقت يقدسون من قتل اهل بيته!

المسلمون هم الذين فجروا مراقد الائمة في سامراء ولم يقوم بتفجيرها اليهود ولا النصارى ولا احد غير المسلمين. ومن يدعي بان الذي قام بها هم الامريكان او الصهاينة فهو منافق لان كلمة الحق يجب ان تقال فان الذي قام بذلك هم المنتمون الى الاسلام وهم ليسوا منه بشيء.

ان مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما وعلى اجدادهما السلام) هو تراث ليس اسلامي فقط بل تراث انساني وحضاري والذين قاموا بتدميره هم جهلة لايمتون للاسلام ولا للبشرية ولا للحضارة بادنى صلة. وان هؤلاء شرذمة تتشرف منها حتى صراصير القاذورات ولكنهم ينتمون الى الاسلام ولم نسمع من ملاليهم من يعلن بأنهم كفرة!

المسلمون هم الذين عصوا اوامر الرسول يوم أحد وهم الذين لم يلتفتوا الى اوامره يوم عقد الراية لاسامة بن زيد وهم الذين لم يعصموا دم من قال لا اله الا الله فقاتلوا الناس بعد وفاته من اجل السلطة ونسبوا ذلك الى الدين ودين محمد من ذلك براء.

ان العرب امة ليس لها فضل على الاسلام بل العكس هو الصحيح فالاسلام اثبت قوته بانه تمكن من تطهير قوم لو انفق عليهم الرسول ما في الارض جميعا ما الف بين قلوبهم وهذا ان دل على شيء انما يدل على قوة الاسلام الذي امتد من صحراء جرداء قاحلة صعبة المراس والتضاريس ومن خلال قوم يتقاتلون على بعير عشرات السنين.

ان ما عند الاعراب والمسلمين الاخرين اليوم من عادات وتقاليد هي عبارة عن تقاليد وعادات قبلية وعشائرية ومحلية لاتمت للدين بصلة ولكن الناس زجتها باسم الدين مع مرور الايام. وليس ذلك فقط بل زج حكام المسلمين المتسلطين واعوانهم الكثير من الامور التي لاتمت للدين بصلة.

ان في السعودية مثلاً تباع كاسيتات مسجلة من قبل ملالي الارهاب السعودي تقول بان الرسول (ص) انتصر بالرعب الذي يسير امامه الى مسافة اشهر! وهذا غير صحيح لان الرسول ما جاء الا رحمةً للعالمين والا ليتمم مكارم الاخلاق والا ليدعو الى سبيل ربه بالحكمة والموعضة الحسنة.

ان المسلمين بحاجة الى اعادة نظر كبير لانهم اصبحوا يبتعدون عن دينهم يوماً بعد يوم وملاليهم (من الجهلاء التكفيرين) يتحملون مسؤولية كبيرة في ذلك. حيث ان المسلمين يعيشون بجهل كبير يزداد يوماً بعد يوم وتتفاقم مع ذلك مشاكلهم كما ويزيدهم ذلك تطرفاً وانفعالية تجعلهم يتحولون من مفكرين اولي الباب الى متشنجين ذوي ردود انفعالية تشبه الفقاعات الهزيلة
.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter