بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير عاجل من خطر كبير ومحدق ويطبخ سراً


كتب هذا التحذير قبل تفجير قبة الامام الحسن العسكري وعلي الهادي (ع) بيوم بناءاً على (معلومات) ولم ينشر حينها لاسباب معينة.

قبل الدخول بصلب الموضوع الخطير الذي تخطط له بعض الجهات العراقية المتواجدة في (الاردن ومصر والسعودية والخليج ولندن وبغداد وسوريا وقطر وبعض الدول الاخرى) ومنها جماعة معروفة اسدل عليها ستار ما مؤخراً وعلى احد شخوصها الرئيسين, فقبل الدخول بذلك لابد من التنويه اولاً الى ان الصراع على السلطة كان ولايزال هو السبب الرئيسي في تحطيم قدرات بلد غني بموارده الطبيعية والبشرية والجغرافية كالعراق.

ولايزال نفس السبب يشكل العامل الرئيسي في الاجهاز على البقية الباقية من بلد يعاني من الفقر والتخلف والضياع. ان اكثر من نصف سكان بلد يسبح على بحر من النفط يعيشون تحت خط الفقر والجهل رغم قابلياتهم على الابداع لو توفرت لهم الضروف الموجودة في افقر البلدان (الاعرابية والاعجمية) المحيطة بهم.

ان من اهم الاسباب التي ادت الى هذا الضياع الذي يمر به العراق هو تهور او ضعف حكامه المتسلطين وتدخل الدول الاجنبية في شؤونه وخير مثال هو (صدام) (وامريكا). فالاول حاكم متسلط ومتهور والثانية هي صاحبة الدفع في الحرب الاولى بين (صدام والخميني) والحرب الثانية (ام المهالك) ثم استكمال الدمار بابقاء صدام مع الحصار من اجل عيون الوهابية السعودية وصاحبة الدمار والضربات المتكررة منذ زمن جورج بوش الاب مروراً بزمن (كلنتون – مونكا – البرايت) ثم الحرب الاخيرة وما اعقبها من ارهاب (اموي – وهابي – اعرابي – بغيض) فيه عرق اعجمي لعين.

ولاننسى بان الدول الاعرابية وخاصة دولة (السعودية) (ودولة مصر حسني مبارك) (وجمهورية الخميني) قد لعبت دوراً مدمراً ساعد صدام وامريكا على تدمير العراق.

وبعد كل هذا وذاك برز دور جديد للمتصارعين على السلطة في العراق ليعود نفس السبب الذي دمر العراق للاجهاز على البقية الباقية منه.

ان الذين كانوا يعتاشون على معونات (دافعي الضرائب) في الغرب وعلى صدقات المتصدقين في الشرق والذين كانوا يعتاشون على فضلات النظام الصدامي وعلى فضلات الانظمة الاعرابية المتخلفة جاؤوا اليوم لكي يشكلوا احزاباً لكي تنهش ما تبقى من الجسم المريض والميت من العراق.

لقد انفضحت اكاذيب الذين اصطفوا لكي ينادوا بالديمقراطية والحرية بشكل لايقبل الشك وصار جلياً جداً انهم استغلوا هذا الشعب وسرقوا ليس حريته وخبزه فقط بل سرقوا حتى اصواته التي ادلى بها في انتخابات حرة تمت سرقتها من قبل عقليات لم تتعود الحرية والديمقراطية وكان ولايزال ديدنها الدكتاتورية والتسلط.

لقد كان العراق يعاني من (صدام واحد وعصابة واحدة) فاصبح يعاني من الف الف صدام وعصابات عديدة لاتعرف الحدود.

لقد كان الاجدر بالشعب العراقي ان يخرج للانتخابات لا لكي يصوت لهذا وذاك بل لكي يقول لا والف لا لكافة الاحزاب والتكتلات (الدكتاتورية اوالضعيفة) لانها لا تستحق الثقة التي منحها الشعب العراقي بكل تحضر. لقد كان الاجدر بورقة الانتخابات ان توضع فارغة دون تصويت لكي يكون العد (مئة بالمئة فراغ), وبهذا الشكل تذهب هذه الوجوه الكالحة من المتناطحين على السلطة لكي تتناطح بينها في مؤتمر في بيروت او لندن ماشاءت من تناطح بعيداً عن الشعب الجريح لكي تترك له فرصة مداواة جراحه اولا. ولعل اطلاع هذا الشعب الجريح على كيفية التناطح بين خرفان السياسة العراقية يدخل الفرح اليه وهي بعيدة عنه بدلاً من جثومها على اكتافه وهو يعاني الموت ويتجرعه جرعة بعد اخرى, بينما تتنافس تلك الخراف المتوحشة على القصور (الصدامية) والفلل الفاخرة ومنها من سرق الملايين وفر بها الى (لندن) او عمان او دول المشايخ النفطية.

ان الديمقراطية تعني بان يكون في البلد حكومة ومعارضة وكلاهما يبنى على اساس قوي وسلمي وليس له علاقة بدول اجنبية تملي عليه وتقدم له. ولكن يبدو ان ديقراطية الخراف العراقية لاتختلف عن دكتاتوريات النعاج الاعرابية الشرق اوسطية المتخلفة. فالكل يريد ان يكون رئيساً ورئيس وزراء ووزير دفاع ووزير داخلية ووزير نفط ومالية. والجميع يريد ان تكون السلطة الامنية والمخابراتية بيده. كافة الاحزاب تريد حكومة وفاقية وطنية (لاوطنية) وكلها تريد المشاركة في السلطة واتخاذ القرار وصار ذلك يصرح به بشكل علني دون خجل ولا وجل وكأن الشعب انتخب لكي يقول (نعم) لكافة (الخراف الكالحة) من الذين يأن تحت اقدامهم شعب مكبوت ومريض ومتخلف عن ركب التقدم بمئات السنين.

لقد صار الشعب العراقي يقرف من هؤلاء الذين يجتمعون على موائد الطعام الفاخر من اصحاب (الكروش) واصحاب العمائم (والمعكلين) ومن لف لفهم من (الكاكوات) وغيرهم وبدون استثناء. لقد سئم منهم المواطن الذين يأن طريح فراش المرض وصار المريض العراقي يبعث لكي يعالج في دولة لم تعرف الطب الا في السنوات العشرين الاخيرة في الوقت الذي كان فيه العراق يخرج دفعات من الاطباء منذ عشرات السنين وعندما كان اعيان تلك الدولة يتعالجون (ببول البعران).

ان العراق بحاجة الى من يقوده بقوة وعزيمة ولكن الذين حصلوا على اصوات الغالبية هم من الضعف بحيث لايستطيعون على شيء وكانهم ينتضرون من الذين خسروا الانتخابات لا ان يسمحوا لهم بتشكيل الحكومة بل ان يقوموا بتشكيلها لهم! وعلى كتلة (عبد العزيز الحكيم – مقتدى الصدر – الجعفري ومن التف معهم) ان يفهموا بان الكتل الاخرى التي تريد الحكم لنفسها لو انها هي التي حصلت على الاصوات الاكثر لما بقيت لحد الان دون اتخاذ قرارات ودون تشكيل حكومة. علماً بان كتلة (الحكيم وجماعته) اصبح مكشوفاً وبمرور الايام ليس ضعفها فقط وعدم قابليتها على تشكيل حكومة بل تفكك مكوناتها وتباعد اراء المنضوين تحتها. ان السلطة الفلسطينية ليست دولة رسمية ولكن عندما فازت (حماس) فانها سوف تشكل حكومة خلال ايام رغم معارضة الدول (الكبرى) وتهديدها بمقاطعة السلطة وعدم تقديم العون لها بينما يأتي (المدعو زلماي خليل زاده) لكي يصرح بما يدفع (الحكيم) وكتلته على الخوف والتراجع والتلعثم بدلاً عن ايقاف هذا الشخص من التدخل بالشأن العراقي رغم علمنا بان البلد لايزال (محتلاً)!

واخيرا بل والاهم من ذلك كله فان هناك مؤامرة تحاك الان يجب ان تدركها كتلة (عبد العزيز الحكيم - الجعفري). حيث تقوم بعض الجماعات بالتفاوض و بالسر مع الولايات المتحدة وبمساعدة ودفع وتسهيل دول اقليمية معروفة وفي ذات الوقت يتم عرقلة العملية الرامية لتشكيل الحكومة على ضوء الانتخابات بذريعة الاشتراك في السلطة وذلك للتمويه. و لكي يصل الوضع في العراق الى حالة من الفراغ وعدم الثقة اضافة الى الضعف في تشكيل الحكومة ترفع وتيرة العمليات الارهابية ثم يتم بعد ذلك تأمين الاستيلاء على السلطة و بقوة السلاح وتحت ذريعة انقاذ البلاد من الوضع السائد والفراغ الامني والسياسي كالذي حصل في الباكستان وغيرها من الدول. وعند ذاك تقوم الولايات المتحدة التي أمنت وجود سلطة موالية وعسكرية لها بمساعدة هذه السلطة على الاستمرار تحت نفس الذريعة (اي حكومة انقاذ وطني) ثم تقوم هذه السلطة العسكرية وببساطة بمنع كافة الاحزاب وكتلها من العمل وتحت نفس الذرائع ويصار الى تطبيق قانون طواريء لتحقيق ذلك. وفي نفس الوقت يتم تحقيق انفراج نوعي وكمي اقتصادي وامني يدفع المواطن الى تأيد هذه السلطة خاصة انها تقوم في نفس الوقت باصدار احكام اعدامات بحق البعض وتنفيذ حكم الاعدام بصدام وزمرته مما يدفع المواطن الى الثقة اكثر والشعور بانها تمكنت ان تحقق ما عجزت عنه غيرها. ان العملية الحالية اصبحت تدفع المواطن للبحث عمن يوفر له الامن ومقومات العيش الاساسية وليس من يصيغ له الوعود والشعارات الوطنية او العقائدية المختلفة.

ان الشيء الذي يمكن عمله لدرأ هذا الخطر المحدق والذي ربما اصبح قاب قوسين او ادنى هو ان يقوم الجعفري بتشكيل حكومته باسرع وقت وان يتم انعقاد البرلمان للمصادقة على هذه الحكومة وعلى الدستور لكي يكون دستوراً فعالاً. علماً بان كل يوم تأخير بتشكيل الحكومة وانعقاد البرلمان سوف يتم فيه انضاج الخطة التي نوهنا عنها اعلاه والتي تطبخ سراً في هذا الوقت الذي نحن نكتب به هذه السطور والحليم تكفيه الاشارة وقد اعذر من انذر على امل ان لانرى عمائم يطاح بها لتعود من حيث اتت ولا حقائب تحزم للعودة الى بلدان المهاجر لكي تعود الى ما تعودت عليه من معارضة بين شوارع لندن و شقق حكومتها المحلية التي تختلف كثيراً عن قصور المنطقة الخضراء. وسنرى حينها اشخاص يتم فرض الاقامة الجبرية عليهم وعودة الموت المجهول السبب. ومن يضن بان الناس سوف تحتج او تعترض فهو مخطيء والسبب كما ذكرناه اعلاه.

ولقد ظهرت بوادر ترتيبات هذه العملية بعد الحوادث الاخيرة التي سوف تتفاقم بواسطة هذه الاطراف حتى تحين ساعة الصفر حينها سوف يعلم النائمون اي منقلب ينقلبون وقد وسوف يظهر من يقود انقلاب عسكري ويتولى مجلس عسكري يفرض حالة طواريء على البلاد وتحت ذريعة حكومة انقاذ وطني تدعمه امريكا التي هي تمهد له الان وتتبعها الدول الاخرى طبعا والباقي ذكرناه اعلاه فاحذروا ياولي الالباب وبادروا بتشكيل حكومة ذات سيطرة قوية تقوم بحفظ الامن والاهم من ذلك تشخيص هؤلاء المذكورين في السياق المذكور.

ونكرر هنا بان كتلة (عبد العزيز الحكيم – الضعيفة طبعاً) تتحمل مسؤولية التلكأ ومسؤولية اية ترتيبات دكتاتورية جديدة اصبحت تخرج الى العلن بعدة اشكال بينما لايزال (عبد العزيز الحكيم) يستنكر ويندد والجعفري لايعرف من اين يبدأ. اذا كانت هذه الكتلة التي اثيتت عجزها وعدم قدرتها على تولي المناورة السياسية والاستفادة من نجاحها في الانتخابات فعليها ان لاتتسبب بزج البلاد في هاوية اقلها شراً هو ما ذكرناه اعلاه. وعليها ان تنسحب وتترك غيرها يشكل الحكومة.

المطلوب هو ان تقوم هذه الكتلة وبناءاً على الاحداث الجارية ان تقوم هي ومن يعجبه من (خراف السياسة العراقيين الاخرين) ان تقوم بتشكيل حكومة انقاذ وطني فوراً لكي تستبق المخطط له في دهاليز. ولابد ان تكون هذه الحكومة قوية لها قبضة حديدية تمسك بالوضع بقوة وتضرب بيد من حديد كل المجرمين وتقوم بفرض حالة طواريء حتى اشعار اخر. الحليم تكفيه الاشارة واللطم لوحده لايكفي بل قد يخدر الاعصاب احياناً.

وقد اعذر من انذر. وقد اعذر من انذر.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter