بسم الله الرحمن الرحيم

زعلة العصفور على بيدر الحنطة!


لقد اصبحت الادلة التي تحتاجها المحكمة المختصة لمحاكمة صدام واعوانه قطعية الدلالة وذلك لثبوت التهم الموجه اليهم بشكل اصبح متواتر ولايقبل النقض على الاطلاق.

لقد فهم صدام ذلك وحاول هو واخيه عرقلة سير المحكمة ونجح نوعاً ما مستغلاً تساهل القاضي (رزكار محمد امين). و عندما اصبحت رئاسة المحكمة بيد القاضي (رؤوف عبد الرحمن) الذي لم لم يسمح لهم بتحويل المحمكة عن القضية الرئيسية التي من اجلها (فقط) تم انعقادها, فان صدام واعوانه فهموا بان لاجدوى من الحضور لان الادلة قطعية والحكم لامحالة صادر عن قريب.

اما بالنسبة لمحامي الدفاع فانهم بانسحابهم يكونوا قد اثبتوا بما لايقبل الجدل والشك بانهم قد اعلنوا فشلهم والا لما توانوا لحظة واحدة من الحضور والدفاع لو كان هناك امل لهم بالدفاع. ان خير دليل على فشل وافلاس محامي الدفاع هو استخدامهم الانسحاب وهناك مثل عراقي يقول (زعلة العصفور على بيدر الحنطة)!

هناك امر مهم هو ان المحكمة تستطيع ان تُفًعِل فقرة من فقرات القانون القضائي الخاصة باحضار المتهمين الى قفص الاتهام بالقوة اذا لم يستجيبوا الى التبليغ. وهنا أي عند احضارهم بالقوة لايلزم حضور محاميهم ان امتنعوا لان القانون العراقي القضائي يجيز في هذه الحالة توكيل محامي دفاع من قبل المحكمة نفسها. ويمكن للمحكمة ان تتخذ بعض الاجراءات الاحترازية عند احضار المتهمين بقوة القانون وذلك بوضعهم في قفص زجاجي مقيدي الايدي بحيث يتم ايصال الصوت من القفص الى المحكمة بواسطة زر يسيطر عليه القاضي اذا ارادهم ان يتكلموا او سألهم ليجيبوا واذا ثرثروا اغلق الصوت مع ابقاء تسجيله لكي يكون دليلا اضافيا اذا تطلب.

وفي كل الاحوال سواء حضر المجرم ام لم يحضر فانه لايؤثر الا على نفسه وسيعجل ذلك من استصدار الحكم.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter