بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم هي الجلسة الحقيقية الاولى لمحاكمة صدام وعصابته


لقد كانت بداية محاكمة صدام وعصابته الاجرامية برئاسة القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن اكثر حزماً وكان واضحاً بما لايقبل الشك بان القاضي (عبد الرحمن) كان اكثر تركيزاً وانتباهاً على ما يجري في قاعة المحكمة من القاضي المستقيل (رزكار محمد امين).

وكان واضحاً بان القاضي يدير المحكمة بخبرة اكثر ويوجه الشهود بشكل مركز لاستنباط ادلة واضحة بدلاً عن استرسال مترهل.

والاهم من ذلك كله ان القاضي حاول اعادة هيبة للقضاء العراقي التي اثر عليه اسلوب القاضي (امين) وذلك بعدم السماح للمتهمين من امثال (صدام وبرزان وطه وعواد) وغيرهم بالتهكم والاستهزاء والاعتداء بالكلام البذيء.

ولقد نجح القاضي (عبد الرحمن) دون ان يتجاوز حدود صلاحياته القانونية ان يوقف محاولات المتهمين او الدفاع لاخراج المحاكمة عن مسارها الفعلي. وان قراره باخراج المتهمين الذين يسؤون الادب هو قرار صائب لاسيما بان هؤلاء هم الذين ارادوا الخروج وهذا ليس بصالحهم مع ان خروج محامي الدفاع يدل على غباء هؤلاء المحامين لان ذلك ليس بصالح موكليهم.

ان القاضي (عبد الرحمن) كان جيداً ومصيباً وقراره الصائب بابعاد هؤلاء بعد طلبهم بالخروج يتماشى مع قوانين كافة المحكامات الدولية والعراقية. وهو بذلك يرسم طريق جديد لسير المحاكمة كان من المفترض ان يكون منذ البداية. وعليه فانه يقول للمتهمين والدفاع والشهود وغيرهم بان المحكمة المترهلة لامكان لها وعليهم ان يعرفوا ذلك. وسواء حضر صدام وعصابته ام لم يحضر فان ذلك لايعني شيء ويمكن للحكم ان يصدر بغض النظر عن ذلك.

ان القاضي (رزكار امين) يتحمل مسؤولية ترهيل المحكمة وعدم ضبطها ويبدو ان محكمة صدام وعصابة الاجرام قد بدأت فعلاً اليوم ونحن نطالب وندعم بتثبيت القاضي (عبد الرحمن) لرئاسة المحكمة.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter