بسم الله الرحمن الرحيم

لندن تنقذ المعبد المتحرك وبن لادن واعوانه يفجرون المعابد الثابتة في العراق


تجري في هذه اللحضات عملية اقاذ معقدة وطويلة لانقاذ حياة (حوت) قد اضل طريقه ودخل (نهر التيمز) في (لندن) عن طريق الخطأ. يشترك في العملية الانسانية التي ينظر اليها الله فيحبها ويحب عمل من يقوم بها, يشترك متخصصون من فرق الانقاذ والطب الحيواني والشرطة والغواصون والفرق النهرية والبحرية والاعلامية والطائرات الرئسية وغيرها.

لم يكن الحوت المسكين مفخخاً بواسطة (بن لادن او الزرقاوي او فرقهما الارهابية العفنة) ولكنهم لو تمكنوا من تفخيخه وارساله لقتل اكبر عدد من البشر لما ترددوا ولو للحظة واحدة!

السؤال هو: مَنِْ هم الذين يعملون باخلاق الاسلام ويحب الله عملهم الذين قاموا بهذا العمل الانساني ام الذين يقتلون ويذبحون البشر باسم الدين والجهاد؟

لاشك ان الجواب لايحتاج الى عناء للبحث عنه. فالسافل الذي يعتبر قتل الابرياء في العراق بانها حرب مستعرة ضد الامريكان لايمكن ان يرتقي الى لمسة لعلاج (الحوت) من لمسات النساء اللواتي شاركن في عملية الانقاذ في ميزان الاخلاق والانسانية فقط. اما في ميزان الجريمة والقتل والارهاب فلامجال للمقارنة بين الاثنين. وينطبق نفس الشيء على اولئك الذين يؤيدون هؤلاء السفلة من الارهابيين وشيوخهم الذين لايفقهون من الدين الا التكفير والقتل والتعالي والعصبية والوجوه الكالحة المكفهرة وباقي الصفات الذميمة.

الاسلام ليس فقط ترديد الشهادة فالذين ذبحوا الحسين بن بنت رسول الله (ص) هم من (المسلمين) الذين يرددون الشهادة ليلاً ونهاراً والذين قتلوا اخاه (الحسن) بالسم هم الذين اوصلوا عموم الدين خارج نطاق الارض العربية بل ان الذين آذوا الرسول (ص) واحدثوا ما احدثوا قبيل وبعد وفاته هم اصحابه. ولحد الان لايوجد بحث حقيقي وجدي وعلمي يعطينا الجواب فيما اذا كانت الاعراض التي عاني منها رسول الله (ص) كانت اعراض مرض ام انها تتعلق بمادة سامة لعله تعرض اليها والعلم عند الله.

والخلاصة هو ان الدين هو الاخلاق والعمل الطيب والرحمة تجاه الانسان والحيوان بغض النظر عن طبيعة تفكير هذا الانسان لان ذلك متروك لله تعالى. وليس الدين هو اللحى الطويلة والمظاهر الخارجية من عمائم ترافقها خطب وكلام لايلتزم به قائله واذا خلا مع نفسه لم تكن اخلاقه الا ذميمة.

ان عمل الذين انقذوا الحوت في لندن اليوم هو من صلب الدين الاسلامي ويحبه الله وان عمل (بن لادن) ومن لف لفه من زرقاويين ومؤيدين لهم هو ليس من الدين ولايحبه الله.

نتمنى (للحوت) ان يصل الى بحر السلام له وان يكون بصحة وعافية ونذكر بأن الحوت هو (المسجد المتحرك الوحيد) الذي صلى به (يونس) (ع) لله وسبح باسمه واستجيب له في داخله دعائه وهذا متفق عليه في الاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام.

واخيراً فان هذا الحوت قد يكون اذا نجى محظوظاً لانه لو وقع في احد انهار الدول الاعرابية لمات بايدي الناس.

{فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} (142) سورة الصافات

{فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} (48) سورة القلم

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter