بسم الله الرحمن الرحيم

سوف لن تنجح حكومة (عراقية) وليدة الدهاليز السرية التوافقية


{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (53) سورة المؤمنون

{مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} (32) سورة الروم

كل حزب من الاحزاب العراقية بما لديهم فرحون ولايهمهم من أمر الشعب العراقي المظلوم شيئاً! الشعب يجازف بحياته وينتخب والاحزاب تتمترس خلف الكتل الكونكريتية والاسلاك المكهربة والسيارات المدرعة والحماية الشخصية والمتاريس!

المواطن العراقي البسيط يعاني من الفقر والبطالة والمرض والتجهيل والقتل والارهاب والاغتصاب ورغم ذلك فأنه يتحدى كل ذلك فيقدم للعالم مثال حضاري رائع لانجاح العملية السياسية الديمقراطية. وفي نفس الوقت تضرب الاحزاب العراقية هذا النجاح الحضاري الذي حققه الشعب عرض الحائط لاهثةً وراء مصالحها وهي تتفاوض مع بعضها بشكل سري لاختيار حكومة (عوراقية) (توافقية) ليس لها علاقة بالانتخابات كما جاء على لسان البعض ممن شاركوا بهذه المفاوضات وممن يدعمون الارهاب بشكل مباشر وعلني تحت مسميات (المقاومة او الجهاد)!

ان الهدف من تكوين حكومة تسمى (توافقية) هو لتهميش واضعاف صوت الشعب العراقي وهذا بالضبط ما صرح به المدعو (عدنان دليمي) بقوله انه اتفق مع (مسعود برزاني) لتكوين حكومة لاتعتمد على الانتخابات السابقة.

أن تعرض الشعب العراقي وخاصة الشيعة الى عمليات القتل والابادة الجماعية كما حصل اليوم في (شهربان في مقبرة المجداد) هو الاجدر بأن يتم به التحقيق الدولي لتحديد الاحزاب والافراد التي تنضوي تحت هذه الاحزاب لتحديد مسؤوليتها عن ذلك وليس للتحقيق بنتائج انتخابات هي مرفوضة من قبل (البعض) سواء اقرتها لجان دولية ام لم تقرها. وهذا البعض معروف بعقليته الاعرابية الشرق اوسطية الدكتاتورية حتى على مستوى حياته العادية اليومية.

أن الطرف الاخر المسؤول عن البيروقراطية التي تقتل وتدمر هو (الهيئة العليا للانتخابات) وذلك بسبب تأخرها في اعلان النتائج بشكل كبير جداً لايتماشى حتى مع امكانيات العصور الوسطى! اننا لو سلمنا بان العد والفرز يقوم به طلاب مدرسة ابتدائية لما تأخروا كل هذا الوقت للوصول الى النتائج النهائية. وان التحجج بان اعلان النتائج في بعض الدول النائمة من العالم الثالث والتي لاتوجد لديها بنية تحتية سليمة غير مقبول على الاطلاق. ان الوقت الذي يتطلبه (السيد فريد ايار وجماعته) لاعلان النتائج النهائية هو وقت مبالغ فيه جداً اللهم الا اذا كان (فريد ايار وجماعته) يجرون اختبارات يتم فيها اعلان نتائج الانتخابات العراقية من على سطح المريخ!

ان النجاح الوحيد الذي حققته الاطراف (المتناطحة) على السلطة هو الذي حققته تلك الاطراف الداعمة للارهاب والرافضة لصوت الشعب العراقي والدليل هو ما حصل من عمليات قتل خلال الايام الماضية وعملية تمييع نتائج الانتخابات. حيث تتم عملية التمييع هذه على عدة مستويات منها (الرفض) (ولجنة التحقيق) (والتصريح بان الحكومة القادمة وليدة دهاليز سرية توافقية) (والتاخير باعلان النتائج) وغير ذلك من تمييع مقصود من قبل الاطراف المعروفة ومسكوتٌ عليه من قبل الاطراف الفائزة ضناً منها بانها لامحالة ستكون في قمة السلطة دون الالتفات الى مشاعر اولئك الذين صوتوا لها او الى الشعب ككل وهذا خطأ كبير سوف تدفع ثمنه عاجلاً ام اجلاً وهذه غاية يريد تحقيقها الغريم الاخر ضدها دون ان تشعر.

فلله در الشعب المبتلى ببلاء كبير اصبح على قمته احزاب لايهمها الا مصالحها الضيقة حتى لو ذبح هذا الشعب الذي عليه ان ينتفض لينفض عنه غبار الارهابيين الاصفر ويجتث من يدعمهم او من يهادنهم او الشياطين الخرسان الذين يسكتون عليهم.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter