بسم الله الرحمن الرحيم

تصريحات خطيرة لحسين كامل سوريا!


ما اشبه اليوم بالبارحة وما اشبه الانظمة العربية ببعضها فأن (عبد الحليم خدام) يذكرنا (بحسين كامل). فما ان أحس الاثنان بأن النظام قد أدبرت ايامه وانهما قد تم اقصائهما الى مواقع غير مرغوبة غادرا البلاد وبدءا حملة ضد نظاميهما. فلقد كان (حسين كامل) جزء كبير من منظومة نظام (صدام) وكذلك هو خدام جزء كبير جداً من منظومة (الاسد الاب والابن). ولكن الفرق هو أن خدام سوف لن يعود الى (دمشق) كما عاد (كامل) وقتله المقبور (عدي) باوامر من صدام.

والشبه الاخر بين الاثنين هو انه لم يكن احداً من اعضاء الحكومة او نواب مايسمى بالبرلمان او المجلس الوطني ان يجرأ على الكلام بأي شكل من الاشكال ضد (خدام) عندما كان بالامس في (سوريا). اما اليوم فلقد تبارى نواب (البرلمان) السوري بوصفه بشتى انواع الشتائم والسباب واتهامه بالسرقات وبانه قد قام بقمع الشعب وبانه واولاده قاموا بتلويث البيئة بالمواد النووية والكيمياوية وغير ذلك. ومن حيث يشعرون او لايشعرون فان جميع هذه التهم الموجهة الى خدام هي في الحقيقة تهم توجه مباشرة الى النظام الحاكم الذي كان خدام جزء كبير في منظومته الهرمية العليا.

أن اتهام النواب السوريين لخدام بانه قد قمع الشعب يعني انهم يعترفون بان هنالك قمع قد مورس على الشعب من قبل القمة في النظام الحاكم. وان تبادل التهم بين (خدام) وبين الحكومة والنواب بالسرقات الكبيرة يعني ان كل من يتواجد في النظام قد شارك بشكل او باخر اما بالتستر او بالاشتراك في هذه السرقات. وهكذا فان جميع التهم التي وجهها النواب الى (خدام) هي في الحقيقة توجه الى النظام وكذلك الحال بالنسبة الى تهم خدام الخطيرة.

اننا سوف لن ندخل بتفاصيل الازمة التي ستلد عنها ازمات تؤدي بالتالي الى حدوث تغيير شامل في سوريا خلال الاشهر القادمة ولكن نذكر هنا شيء مهم جداً الا وهو الدماء العراقية البريئة التي ساعدت سوريا على اراقتها على ايدي الارهابيين الاعراب ولحد هذه اللحظة. أن دماء الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب من العمال والموضفين والمصلين في المساجد والحسينيات والكنائس من العراقيين قد اريقت بمساعدة وايدي سورية مسنودة من قبل النظام. ان الله يمهل ولايهمل وان الطواغيت اذا لم يتعلموا درساً من الذين سبقوهم بالطغيان فانهم سوف يلقون مصيراً مخزياً في الدنيا والاخرة.

ان (خدام) قد صرح مباشرةًً بان النظام السوري بافعاله الاجرامية المساندة للارهاب بقتل العراقيين سوف يجعل من امريكا تأتيه راكعة عند رجليه لتفاوضه على لبنان مقابل ترك العراق! ولقد ذكر (خدام) بان ذلك كان خطئاً كبيراً وقع به (بشار الاسد). ولعله نفس الخطأ الذي وقع فيه (صدام) عندما ضن بان امريكا سوف تتفاوض معه على عدم دخول (الظهران) مقابل ترك الكويت له! أن خطأ النظام السوري قد دفعه الشعب العراقي ولايزال ً بسبب ترسيخ قواعد أرهابية على اراضيه كانت ولازالت سوريا اللاعب الاول والرئيس فيها وسوف يدفع ثمنه الشعب السوري المتطلع الى الحرية غالياً. وسوف تكشف لنا الايام القادمة الدور السوري الخطير في الارهاب في العراق ولعل (خدام) لديه كلام خطير سيقوله حول ذلك وبالذات حول تورط النظام السوري بمقتل شخصيات عراقية لانريد ذكر اسمائها هنا كانت قد قتلت خلال السنوات الثلاث الماضية منذ سقوط النظام. فلقد كانت الايدي السورية موجودة قبل سقوط النظام في داخل العراق وترسخت قبيل ذلك وخلال الايام الاولى له وسوف نرى ذلك من تصريحات (خدام)

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter