بسم الله الرحمن الرحيم

هل سيشهد برزان على على نفسه وعلى أخيه؟


يتسائل الكثير من العراقيين وغيرهم و باستياء شديد عن سبب ضعف القاضي رزكار وتهاونه مع (المتهمين صدام وبرزان) وبشكل غريب جدأً. حيث يظهر وكأن القاضي خائف من المجرمين او من اعوانهم. ولعله يبدو متعاطف أحياناً معهم او يتعرض الى ضغوط من قبل جهات معينة. ومهما يكن الامر فأن هناك خلل كبير في كيفية أدارة المحكمة.

عندما تطاول (المجرم برزان) على الحضور ووصفهم (بالسفلة) لم يحاول القاضي رزكار حتى ولو بتنبيهه بأن لايستخدم كلمات نابية؟! والاسوأ من هذا فأن (المتهم برزان) اساء الى المشتكين والى العراقيين بوصفه الضحايا الذين قتلتهم اجهزته القمعية (بانهم كلاب يستحقون الاعدام). كما وانه بصق على الحضور ويردد دائماً بأن المشتكين ملقنين تلقيناً جيداً. وعندما يتكلم صدام ليخرج عن موضوع الشكوى ويتطاول على المشتكي بوصفه بالمتهم ثم يؤكد ذلك لم ينهاه القاضي عن ذلك رغم تصحيحه له عندما كرر ذلك.

أن (المجرم صدام) قد اعترف بشكل مباشر بأنه يعتبر المشتكي متهم وبأن هناك اعدامات وصفها بأنها كانت سهواً رغم أن كافة الاعدامات كانت توقع من قبله هو. وقد اعترف (المجرم برزان) مباشرة بكافة الانتهاكات التي تمت وذلك بقياسه ذلك مع ما قامت به امريكا من ضرب العراق بعد محاولة اغتيال (بوش الاب) في الكويت.

لانعلم لماذا يصر القاضي رزكار على ترك المتهمين يتكلمون بأمور ليس لها علاقة بقضية المحكمة مثل تطرق (المجرم طاه ياسين) الى كيفية التحقيق معه من قبل الامريكان ثم الدخول بمواضيع جانبية حتى ينبهه الادعاء العام.

هناك أمر غريب في هذه المحكمة المهزلة والتلاعب باعصاب ومشاعر العراقييين وضحايا النظام الاجرامي السابق.

الشيء الوحيد الذي حصل به تقدم نوعاً ما هو اعتراضات الادعاء العام ولكن رغم ذلك فأن القاضي لم يتدخل لضبط المتهمين من استخدام كلمات بذيئة لوصف الاخرين مثل (الحمير) (والكلاب) (والسفلة) (والكذابين) (والاغبياء) (وغير ذلك)! الشيء العجيب ان القاضي لم يقل له ان لايستخدم هذه الكلمات وهذه اساءة للشعب العراقي وللقضاء العراقي المسؤول فيها هو القاضي رزكار. ولقد كانت مبادرة احد اعضاء الادعاء بالانسحاب من الجلسة بسبب خروج (برزان) عن الموضوع مبادرة شجاعة احرجت القاضي وجعلته يغير ولو لبعض الوقت موقفه قليلاً.

هناك شيء مهم بدأت تتضح له معالم واضحة وجلية جداً وهو بدأ ظهور اعترافات مباشرة من المجرمين وخاصة صدام وبرزان وطه من خلال ترك المجال لهم للتحدث باسهاب. ناهيك عن اسهابهم بأمور ليس لها علاقة بقضية المحكمة وباستخدام كلام بذيء بضمنه التهديد والاستهتار بالمشتكين وهذا يحسب على المتهمين.

اما من ناحية الدفاع فأنه اصبح امام الادلة القطعية المتوفرة لحد الان في موقف صعب جداً الى درجة الافلاس. ناهيك عن ان هؤلاء المحامين لايتمتعون بخبرة جيدة ولقد ظهروا وكأنهم لايفهمون شيئاً الا شيء واحد وهو (السيد الرئيس) والكذب والتدليس والتجريح بالمشتكين والشهود حتى ان (المدعو خليل الدليمي) وبسبب غيضه من ذلك اخذ بمخاطبة أحد المشتكين (بالمتهم) كما وصفه المجرم صدام بنفس الوصف. ولم ينتبه القاضي عندما وصف (الدليمي) المشتكي (بالمتهم) والذي حاول تغليط المشتكين عدة مرات.

ولم يكن شيء يوصف بالغباء اكثر من (القطري الغبي النعيمي). لقد تحولت المحكمة الى مهزلة حقيقية صار بها القاضي رزكار كرة يتقاذفها الجميع ولكنه استطاع بالتالي ان يحافظ على استمرارية الجلسة.

أن الله أراد ان يفضح طبيعة وجرائم هؤلاء المجرمين ونوعية الوجوه الكالحة التي تدافع عنهم. وسوف يحشرهم جميعاً يوم القيامة عند ذاك سوف يتبرأ كل واحد منهم من الاخر وعند ذاك سيحاكمون وجهاً لوجه مع ضحاياهم وعند ذاك سوف يشهدون على انفسهم.

({الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (65) سورة يــس)

{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ} (49) سورة إبراهيم

{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} (9) سورة الطارق

أن بيننا وبين ذلك اليوم مقدار ما يعمر كل واحد منا في هذه الحياة ليستيقض من نومة طويلة كأنه نام يوم او بعض يوم.

{يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً} (52) سورة الإسراء

{وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (56) سورة الروم.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter