بسم الله الرحمن الرحيم

من اراد هذا المصير لصدام؟ ولماذا؟


هل يحتاج صدام الى محكمة طويلة؟

هناك نوعان من الجرائم. النوع الاول هو الذي لايتوفر عليه دليل مما يتطلب البحث عن أدلة جنائية وعدلية لاثبات الجريمة ضد المجرم غير المشهود. وهذه الحالات قد تطول او تقصر حسب نوع الجريمة. والنوع الاخر هو الجرائم ذات الجرم المشهود والموثق بشهادات وادلة جرمية واضحة وجلية ولاتقبل الشك. وفي هذا النوع لايحتاج القاضي او هيئة القضاء الى وقت طويل للبت بالقضية لانها واضحة وموثقة ومشهودة.

ان صدام ارتكب ما لايعد ولايحصى من الجرائم الكبرى والابادة الجماعية وتحطيم بلد كامل والتسبب باحتلاله وزجه في حروب حطمته الى اجيال كثيرة قادمة ثم هروبه من المسؤولية امام الاحتلال.

كان الاجدر بالقاضي رزكار ان لايقبل بالوضع الذي جعل من هذه المحكمة تبدو مترهلة وضعيفة وان لايسمح لعدو الشعب العراقي (رمزي كلارك والنعيمي) ان يحضرا محكمة وطنية غير ملزمة بالترجمة للانكليزية (او اللهجة القطرية). اضافة الى ذلك فان هؤلاء غير مسجلين بممارسة المحاماة في العراق ولا حتى في بلدانهم.

لقد اظهر قاضي التحقيق ترهل وضعف حتى جعل من الانسان العادي الذي لايفهم في القضاء شيء يشكك بمجريات المحكمة وغياب الحزم فيها وكأنها تمثيلية لعرض امكانية صدام من خلال قفص الاتهام وليس محكمة ضد جرائم كبرى وابادات جماعية وتدمير بلد بكامله. ولو كان هناك سبب واحد لاسكات صدام وتبجحه بالسيادة وهو يحدث بها القاضي هو أن يكون القاضي حازماً معه ويذكره بانه كان عليه ان يتحمل مسؤولية القائد العام للقوات المسلحة ويثبت في موقعه حتى الموت ولا ينهزم للاختباء في الحفر.

وفوق هذا وذاك فأن الله يمهل ولايهمل وليعتبر من ذلك المصير اولي الالباب والمحكمة الالهية العليا سوف لا تهمل ظلم مظلوم ولو كان ذرة حبة من خردل وتكون في صخرة في الارض او في السماء يأتي بها الله وليس ذلك اليوم عنا ببعيد على الاطلاق فانتم ترونه بعيدا ونراه قريباً يوم لاينفع (رمزي كلارك ولا النعيمي ولا الدليمي) ولا غيرهم الا من اتى الله بقلب سليم.

عند ذاك تبلى السرائر ويظهر من جرائم المجرمين امثال صدام ما لم يطلع عليه (رزكار ولا جوحي ولا الجعفري ولا حتى ساجدة ورغد). وان غدأ لناظره قريب يوم يعض الظام على يديه ويتمنى ان لم يخلق وان يكون تراباً او اقل بكثير. وهذا هو السبب الذي يدعو برزان التكريتي الابتعاد عن ذلك اليوم لانه بعد الموت يفصل الانسان عن قيامه للحساب يوماً او بعض يوم لان الموت هو كالنوم الذي لايشعر به الانسان بالساعات الطويلة التي نامها على الفراش وكأنها لحظات. عند ذاك لاينفع مال ولابنون الا العمل الصالح.

ان الله اراد هذا المصير لصدام ليكون عبرة لمن اعتبر فهل من معتبر؟!

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter