بسم الله الرحمن الرحيم

الحرب الاهلية ضد الشيعة في العراق


لم تعلن الحرب ضد الشيعة في العراق كما هو الحال في هذه الايام ولايخفى على احد مدى ضبط النفس الذي يمارسه الشيعة تجاه ذلك منذ بدأ هذه الحرب المعلنة من جانب واحد قبل اكثر من سنتين. فلقد اشتد اوار هذه الحرب خلال هذه الايام بحيث شملت حتى الاطفال الرضع وهي تمارس على مستويات مختلفة وباساليب عديدة كاستهداف الشخصيات الشيعية التي كان اخرها (توفيق الياسري) وقتل المصلين الشيعة بشكل جماعي في بيوت العبادة كما حصل اليوم في خانقين وقتل عوائل باسرها وهي في بيوتها كما هو حاصل في المدائن واللطيفية والتهجير القسري والاختطاف والتعذيب في زنازين وغرف وسجون ارهابية سرية في مختلف مناطق العراق واغتصاب النساء ثم قتلهن واستهداف الاسواق واماكن التجمع للعمل والبيوت في المناطق الشيعية خاصة الفقيرة منها وجرائم اخرى مهينة ولاتمت للانسان بصلة ولا حتى الحيوان.

ولقد كشرت وسائل الاعلام والاحزاب والهيئات الداعمة لهذه الحرب والارهاب عن عوراتها وانيابها بشكل مقزز خلال هذه الايام. فلقد تنابحت هذه الابواق التي تدعم الحرب ضد الشيعة على حقوق الارهابيين الذين يقومون بعملياتهم الارهابية محتجة على ادعاءات لا تستحق ان تذكر من اجل مجموعة من المعتقلين الذين اذا كانوا من ضمن المجموعات الارهابية من امثال من قام بتفجير المصلين في خانقين اليوم فانهم لايستحقون حسب (القران) الا ان يقتلوا او يصلبوا او يقطعوا من خلاف او ينفوا من الارض لانهم مفسدون في الارض.

ان الذين تباكوا على المجرمين من امثال قتلة (عبد الله الطفل الرضيع) او الذين قتلوا الشيعة على جسر الائمة او الذين قتلوا الشيعة في (مسطر) تجمع العمال او الذين اغتصبوا النساء ثم ذبحوهن او الذين يختطفون الشيعة ويقتلونهم بعد ان يمثلوا بهم ويقطعوا ايديهم ويسملوا عيونهم ويحرقوا جلودهم ان هؤلاء المتباكون على المجرمين لايقلون عنهم بل يكملون جرائمهم ويدعمونها. وليس من الغريب ان لانرى من هؤلاء اي اعتراض او تساؤل على اعتقال (ساجدة الدليمي العراقية) في الاردن.

ان الابواق المقززة مثل فضائية (الشر قيء) لم يكن غريباً عليها اليوم ان تذكر خبر ضرب المعتقلين لدى وزارة الداخلية على رأس نشرتها المملة والمقرفة و ذات الالقاء الثقيل وتعطيه مساحة كبيرة جداً بينما تذكر خبر مقتل الشيعة عند صلاة الجمعة في خانقين بعد هذا الخبر وبشكل لايتناسب وحجم الجريمة بل وبدلاً من ذكر الرقم الحقيقي للشهداء الشيعة والذي فاق المئة تذكر بانه 35 فقط. ولايخفى السبب على احد فان هذا جزء من الحرب المعلنة ضد الشيعة وهي معروفة الابواق. وان هذه الابواق الطائفية لم تسمي الاشياء بمسمياتها اذا كان الامر يتعلق بقتل الشيعة وتضخم الامور بل وتقلبها حسب ما تشاء اذا كان الامر لحماية الارهاب والدفاع عن عناصره.

ان الشيعة والسنة الشرفاء من امثال (الدكتور سعدون الدليمي) و(الاستاذ مثال الالوسي) وغيرهم من الشرفاء في العراق كانوا وسيبقون اخوة واننا لانقصد بان الحرب ضد السيعة يقوم بها سنة العراق الشرفاء بل بعض المتفعين الذين يريدون ان ينصبوا نفسهم امراء ارهاب سلطة على السنة وامراء ارهاب على الشيعة. هؤلاء لايمثلون السنة ولا العراق ولم ينتخبهم ولاسني واحد شريف. ان هناك من السنة مثل (الدكتور سعدون الدليمي) و(الاستاذ مثال الالوسي) من هم افضل من كثير من الشيعة وعليه فاننا لانعني بان الحرب ضد الشيعة يشنها السنة الشرفاء بل الارهابيون الانذال الذين يدعون الانتماء الى السنة والسنة الشرفاء منهم براء.

ان على الشيعة ان يعوا المخطط الذي يحاك ضدهم على اصعدة عديدة ومنها مؤتمر (الجامعة الاعرابية) الذي يراد منه رسم اهداف لاتختلف عما يدور من قتلهم الان. والدليل هو ان الذي يشترك فيه هي بلدان اعلنت عداءها للشيعة بشكل جلي مثل السعودية المتمثلة بوزير خارجيتها المعادي للشيعة علاوة على الاردن الذي ما انفك يدعو الى مناهضة الديمقراطية في العراق لانها تاتي بالشيعة للحكم علاوة على باقي الاطراف المعروفة بنفس التوجهات. ان هذا المؤتمر لو اريد له ان ينجح فعليه اولا الدعوة الى ايقاف الحرب المعلنة ضد الشيعة وارهابيها من مجموعات تنفيذية او احزاب مساندة او هيئات لاصدار فتاوي ارهابية او اعلام مساند لتلك المجموعات ولا فانه يجب ان يفشل. ولايرتجى من جامعة الاعراب التي اقرت ضرب العراق عام 1991 وجائت بالجيوش الامريكية التي اشترك معها الجيش المصري والسوري والسعودي وغيرهم بضرب العراق وتدميره لايرجى منها شيء لصالح خدمة العراق.

ان الشيعة في العراق وهم يقتلون يومياً ويراد منهم ان يتركوا الارهبيين يقتلونهم كيف يشاؤن دون اعتقال ودون عقاب يتعرضون بذلك الى ابشع حرب اهلية عرفها التاريخ. وعليهم ان يقرروا ماذا هم فاعلون. فهناك ابواق تدعو الى قتلهم وافراد معروفون يساندون قاتليهم ولايأبهون بقتلهم فعليهم ان يتصرفوا لوضع حد لهذا الدم الذي صار يراق ليفرح قلوب ابواق اصبحت مكشوفة. اننا نعلم بان الشيعة لايريدون الانجرار الى حرب اهلية قائمة من جانب واحد ولكن هناك فرق بين الحرب وبين مقاضاة الذين يهزأون منهم ويضحكون على قتلهم ويدافعون عن قاتليهم.

ويجب على وزارة الداخلية العراقية ان لاتتخذ موقف المدافع عن نفسها بل ان تفضح الذين يشتركون بقتل الشيعة وان تكشف ما تمتلكه عنهم من وثائق وان لا يكتفي وزير الداخلية بالتهديد بانه سيكشف ولم يفعل لان ذلك يعرض مصداقيته للشك ولايفيد مع مجموعات ساندة للارهاب والقتل التهديد والدفاع فقط. وعلى القضاء العراقي (الضعيف والكسول والخائف) ان يفعل نفسه ويؤدي مهمته بشكل فعال وصحيح من اجل حماية البلد من الارهاب لانها ليست مسؤولية الشرطة فحسب بل مسؤوليته ان يقوم بعمله بكل صحيح وجاد وحسب القانون اذ يبدو العراق بانه دون قضاء قوي بل يبدو للناظر بانه ينعدم فيه القضاء.

ان الذي لايرى وجود حرب اهلية ضد الشيعة معلنة من جانب واحد لايرى بوضوح والذي لايرى الصلة بين الارهاب ضد الشيعة وبين الابواق المساندة للارهاب بحاجة الى دراسة التفاصيل وليس الاطر العامة فقط.

المجد والجنة والخلود لكافة الشهداء الشيعة الذين قضوا نحبهم اليوم في صلاة الجمعة في خانقين والذين زاد عددهم على المئة والذين قضوا وهم في صلاة الجمعة فهنيئاً لهم الجنة وشفاعة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليه الصلاة والسلام. والصبر والسلوان لاهاليهم المفجوعين من ايتام وارامل واباء وامهات اقارب. والشفاء العاجل للجرحى الذين سقطوا وهم يؤدون الصلاة او يستعدون لها. واللعنة الدائمة ونار جهنم وبئس المصير على الجرابيع والصراصر من المتخلفين عقلياً من الذين انتحروا لقتل هؤلاء الشيعة وهم يصلون. واللعنة والعذاب والخزي في الدنيا والاخرة للمفسدين في الارض من الارهابيين الذين خططوا ووجهوا ومولوا وساندوا صراصير الموت الشيطانية والمتخلفين عقلياً من الذين يساندونهم ويقفون معهم او يدافعون عنهم
.

جمعة شهداء خانقين: دعوة لاعلان الحداد الوطني العام


في هذه الايام العصيبة التي تشن بها هجمة همجية مستمرة من الموت والدمار على في العراق ويتم قتل ابناءه بشكل بشع لم يعرفه التاريخ من قبل نتوجه الى السيد ابراهيم الجعفري ووزرائه المخلصين منهم ان يعلنوا الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام على ارواح الشهداء الذين قتلهم الجبناء الارهابيون وهم في صلاة الجمعة في خانقين وذلك تضامناً ومواساةً مع اهالي الضحايا ومع العراقيين الشرفاء منهم كافة.

ونقترح بان يتم بناء نصب تذكاري يخلد للاجيال القادمة الضحايا وهم يصلون ويوضع في باحة المسجدين الذين استهدفا بعد اعادة بنائهما على احسن صورة وباسرع وقت.

كما وندعو ان يتم على الاقل تأجيل حضور المؤتمر المزمع عقده في القاهرة حتى نهاية فترة الحداد والافضل عدم حضوره.

ان عدم اقامة حداد رسمي على ارواح شهداء صلاة الجمعة في خانقين يعتبر استهانة بهذه الارواح.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter