ان الله يمهل ولايهمل!
ان كل من له خبرة في الحياة يعرف بأن هناك قانون طبيعي في هذه الحياة جعله الله لجميع ما في الكون وخاصة فيما يتعلق بالانسان وهو أن الظالم والمجرم لايمكن له أن يستمر دون عقاب مهما كبرت قوته وجبروته وغطرسته.
ان حجم الجرائم التي يقترفها المجرم تكون احياناً كبيرة جداً بحيث لا يمكن ان تقاس بعقوبة واحدة. وعليه فان المحكمة العليا والعقاب العادل سوف يكون اقسى واعظم عندما يغير الله فسلجة الجسم فيحذف منه عنصر الموت فيخلد من يخلد في العذاب بما يستحق في يومٍ لايوثق وثاقه احد ولايعذب عذابه احد.
ان الجرائم التي اقترفها صدام واتباع نظامه بحق البشر والبيئة لم تقتصر على جيل بل ستستمر الى اجيال. وان الجروح التي خلفها سوف لن تندمل ابداً حتى يعرض هووجلاوزته على المحكمة الالهية العليا رغم ان هذا لايمنع من خزي محكمة الدنيا وعقوبتها.
ان محاكمة صدام التي طال انتظارها هي درس لكل ظالم وطاغية ولجميع الحكام الذين لايحترمون شعوبهم ويحكمونهم بالخوف والاجهزة القمعية.
لقد تم تحليل مسار المحكامة من قبل مختصين بالتحليل النفسي البشري الذي اثبت بان صدام كان خائفاً ومنهاراً الا انه جاهد نفسه للايحاء بخلاف ذلك. وقد كان في قمة الخوف والانهيار النفسي عندما بدأ الادعاء العام يوجه التهم اليه.
أنه درس للطغاة من الحكام فهل من متعض؟
<< Home