بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير مهم


من الخطأ الكبير ان تفسر رسالة المدعو (أيمن الظواهري) الى القاتل (فاضل نزال الخلايلة الزرقاوي) على ان هناك اختلاف بين الاثنين فيما يخص تكفير وقتل الشيعة بل على العكس تماماً. فالظواهري بعد ان يتفق مع الزرقاوي في ان الشيعة وعلى مر العصور يشكلون خطراً على الدين ويشير الى تكفيرهم فانه ينصح الزرقاوي الى الاكتفاء بقتل قادتهم في هذا الوقت وبعد ان يصبح (الزرقاوي) (خليفة رسول الله) في الارض ويصبح امير المؤمنين عند ذاك وكما يقول الظواهري يمكن ان يتم الاقتصاص من الشيعة في العراق.

وعليه فان الظواهري لايختلف مع الزرقاوي الا بالتوقيت الذي وصفه الظواهري بعدما تكون شوكة المجاهدين اقوى! أي عند ذاك يمكن ان يقتل الشيعي الذي لم يترك التعبد بمذهبه! ويذهب الظواهري الى ابعد من ذلك عندما يطرح ما يجول في نفسه من تساؤل وهو انه لم يتم قتل الشيعة بشكل كامل في مراحل الدولة الاسلامية السابقة. وهو رغم طرحه ذلك على شكل تساؤل ولكن ينطبق على ذلك المثل العراقي القائل (اللي بحزته طلي يمعمع).

اما ما يخص توجيه الظواهري النصح للزرقاوي بنقل (الارهاب) الى الدول العربية المجاورة للعراق مع حرصه على التخوف من اثارة متاعب مع ايران فهذا ليس بالشيء الجديد. فلقد افادت تقارير استخباراتية عديدة الى انه قد تم بالفعل نقل العديد من الخلايا الى كل من الاردن والسعودية ولبنان ومصر ودول الخليج العربية وتونس والمغرب وتركيا وبعض الدول الغربية. وتقوم هذه الخلايا خاصة في دول الجوار كالاردن بتشكيل خلايا عنقودية لها اتصال غير مباشر مع بعضها البعض ولكل منها ارتباط غير مباشر مع خلايا قد تم تأسيسها خلال السنوات الثلاث الاخيرة في سوريا التي تعتبر رأس الحربة في تسهيل مهمة الارهاب الحالي في العراق. وان مسألة تفجير الارهاب في هذه الدول هو مسألة وقت ليس الا وكلما طال امد الارهاب في العراق كلما تعقد امره في المنطقة وستشهد على ذلك الاسابيع او الاشهر القادمة.

ان استثناء الظواهري ايران لايعود الى الخوف منها بسبب اوراق ضغط مهمة لديها مثل وجود المعتقلين العديدين من كبار قادة القاعدة لديها اوبسبب معرفة ايران لمعلومات مهمة حول تواجد عناصر القاعدة في بلدان الجوار لها ولكن بسبب التعاون الوثيق بين الطرفين في بعض المجالات المعروفة وغير المعروفة.

ان على العراقيين بغض النظر عن كونهم سنة او شيعة او غير مسلمين وبكافة اطيافهم وقومياتهم ان ينتبهوا جيداً الى المخطط الرهيب الذي يرسم لهم والذي يتم استخدامهم فيه كوسائل لتنفيذ اهدافه المتنوعة. ان على العراقيين ان يعوا جيداً بانهم اذا ارادوا ان يحفضوا دينهم ووطنهم وانفسهم ان يتحدوا ضد كل من جاء للعراق ليستخدمه كساحة لتحقيق اغراضه ومخططاته تحت مسميات الجهاد والدين. ان هؤلاء لم يقدموا الا لتمزيق العراق وقتل مواطنيه والتأمر عليهم وتحقيق اغراضهم الخاصة.

أن العراقيين في اتحادهم ورفضهم الارهاب يمكن لهم ان يتخلصوا من الاحتلال بشكل اسرع. اما بتمزقهم واتباع قسم منهم الارهابيين الذين يقتلون اخوانهم في الوطن فانهم لايخدمون الا الاحتلال والارهابيين ويخسرون انفسهم ووطنهم ولربما دينهم.

واننا نحذر من ان بعض الاطراف الموجودة على الساحة والبعيدة عنها تعد الى حرب اهلية بعد استفتاء الدستور بوسائل عديدة ستكون مختلفة وتشمل اغتيال قادة وشخصيات دينية مرموقة عند الشيعة والسنة فاننا نحذر من ذلك ونشدد على رص الصفوف السنية الشيعية واتخاذ مايلزم من قبل رجال الدين الكبار من كلا الطرفين من الشرفاء منهم لاجهاض هذا المخطط الرهيب والذي اصبحت بوادره تلوح في الافق.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter