بسم الله الرحمن الرحيم

اسواق الخضر والفواكه اهداف يقرها دين الشيطان


على مدى الاسابيع الماضية تم استهداف اسواق الخضر الشعبية في المناطق الشيعية وكان اخرها في بلد وفي الحلة اليوم في يوم الجمعة والناس يتهيأون لصوم رمضان.

ولقد نتج عن تلك الجرائم الارهابية الاخيرة مقتل المئات وجرح الالاف اغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ وكلهم من العراقيين الابرياء من الشيعة.

هناك فشل شديد وليس خلل فحسب في عمل الذين تصدروا الواجهات الحكومية وخاصة التي تتعلق بالامن والقضاء ناهيك عن الذين يتربعون على عرش السلطة الهرمية المنخورة. ولقد اصبحنا نقرف من هؤلاء المتمترسين خلف الكتل الكونكريتية والاسلاك المكهربة الشائكة وهم يظهرون على شاشات التلفاز لايعرفون كيف يتكلمون وهمهم الوحيد هو خدمة مصالحهم ومصالح احزابهم وهم يضعون خلفهم علم (الدكتاتور صدام) الذي خط عليه (عبارة الله اكبر). تلك العبارة التي يلهج بها المجرمون بعد واثناء تنفيذ افعالهم القذرة من اغتصاب وقتل وقطع رؤوس وتفجير ابرياء وهي اسمى من كل ذلك.

اننا نعلم جيداً بأن الاجهزة الامنية والحكومية الاخرى مخترقة بشكل كبير ونعلم جيداً بانه لم يتم تطهير حقيقي لهذه الاجهزة من العناصر المندسة التي تعمل لصالح الارهاب. ولكن الامر الغريب حقاً هو تكرر حصول العمليات الاجرامية الارهابية تحت نفس الضروف وبنفس الاماكن وباستخدام نفس الوسائل!

الغريب هو ليس فشل الاجهزة المعنية ولانعني هنا الشرطة والجيش فحسب بل القضاء والمؤسسات الاخرى, بل الغريب هو فشل الشعب العراقي كافراد ومجموعات من تشخيص ومنع وقوع الجرائم الارهابية رغم تشابهها. ولقد دلت الجرائم الاخيرة على سهولة تنفيذ مثل هذه الاعمال الارهابية.

أن الذين جاؤوا الى السلطة والذين سعوا الى التنافس على الواجهات السلطوية لايمثلون الا انفسهم وقد اثبتت الايام بانهم في وادي والشعب العراقي في وادي اخر. ان وادي هؤلاء هو التنافس المستميت على القصور الصدامية في المنطقة الخضراء وعلى سرقة اموال الشعب تحت مختلف المسميات. ان العراق تم فيه تغيير صدام باكثر من الف صدام و(صداديم) صغيرة ان صح التعبير. وما المعركة التي كادت تنشب بين حرس الجعفري وحرس الطالباني بسبب قصر من القصور اخلاه الامريكيون الا دليل على ذلك. فهل يرتجى حل لمشاكل العراق من هؤلاء اومن (عبد العزيز الحكيم) الذي لايقدر الا على ارسال تصريح (استنكار) نعم (استنكار)!! على جريمتي (بلد) و(الحلة). المهم بالنسبة الى هؤلاء هو اصبحت لكل واحد منهم فضائية وقصور وحصة في النفط وليذهب الشعب الى الجحيم فلا ماء ولاكهرباء ولا امن حتى اصبح الناس يترحمون على ايام الطاغية! ولقد تم زج اسماء يعض علماء الدين مثل (السيستاني) بشكل غير متحضر ولا مقبول في اناشيد في بعض هذه الفضائيات مثل (الفرات) وبشكل لايفعله الا الدكتاتوريون الذين يحبون ان يتغنى الناس باسمائهم. ان على (السيد علي السيستاني) اومن يقرأ هذا من جماعته ان يوصلوا له بان من المقرف زج اسمه باغاني تشبه اغاني صدام المقرفة والتي لاتمثل الا التدليس والتملق والنفاق. ويجب ان يصدر تصريح بمنع مثل هذه الاشياء التي تمجد الاشخاص وتختزل الناس بشخص واحد فقط مهما كان هذا الشخص.

أن الحل يتمثل بتفعيل دور الشعب بكافة شرائعه وافراده بمكافحة الارهاب والجرائم واعطاء مكافئات لم يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض على الارهابيين او على ابطال مفعول جرائمهم قبل وقوعها. وهنا يجب ان يتم تثقيف الشعب بكافة الوسائل المتوفرة على كيفية تشخيص الاعمال غير العادية او تصرفات الافراد او المجموعات المشبوهة وألاخبار عنها.

وهنك امر مهم جداً هو ان القضاء على الارهاب لايمكن ان يتم دون القضاء على الابواق التي تشجع عليه. وهناك الكثير من هذه الابواق في العراق على المستوى الرسمي والديني وتحت مسميات الدين والجهاد والطائفية.

يجب تفعيل القضاء والعراق بحاجة الى قضاة شجعان لايخافون في احكامهم لومة لائم. اننا بحاجة الى قاضيٍ شجاع يصدر حكمه على القاتل الذي يفجر الناس مثل سوق الحلة او بلد اوغيرها بأن يقول (ينفذ حكم الاعدام بالمجرم الكلب فلان بن علان وذلك برجمه وهو معلق يتدلى في وسط مكان جريمته ويتم رجمه ببعض اجزاء الحديد والحجارة التي تسبب هو بها خلال التفجير ومن قبل اهالي الضحايا, على ان يشاهد اعدامه من يريد من الناس ويعرض على شاشات التلفاز, وبعد ان يتأكد من موته يترك معلقاً لمدة لاتزيد على 48 ساعة وبما ان بعض ضحاياه لم يتم العثور لهم على اشلاء فانه لايترك له قبر معروف ولايدفن على الطريقة الاسلامية او اي دين آخر وتصادر امواله وممتلكاته لحق الضحايا). هل من قاضي شجاع متميز يأخذ ذلك مأخذ الجد ولاتأخذه في العدالة لومة لائم ويأتينا بما لم يتمكن القضاء العراقي الضعيف على الاتيان به؟

ان استهداف الاسواق الشعبية وقتل الابرياء يتم من قبل شياطين يتبعون ملة الشيطان تلك الملة التي بها قُتِل الحسين بن علي وبها تم سبي نساء آل بيت رسول الله (ص) وبها تم قتل عمار بن ياسر وبها سيطر الظالمون على رقاب العباد.

وسوف يسجل التاريخ بحروف العار والخزي أولئك الذين يدعمون هذه الجرائم الارهابية من امثال النظام السوري والوهابية السعودية والاعراب وبعض الجماعات الاعجمية والعراقية.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter