بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا أراد سعود فيصل بتصريحه؟


لم يأتي تصريح سعود فيصل ال سعود وزير خارجية (السعودية) بشأن العراق انطلاقاً من حرص هذا على سلامة او وحدة العراق على الاطلاق. أن مواقف هذا الشخص وحكومته من الشعب العراقي لاتتعدى حدود اشتراكهم بقتل الشعب العراقي منذ اشتراكهم مع صدام لحرب ايران في الثمانينات وذلك بدفع من اسيادهم ومن خوفهم على الوهابية. وقد اعترف هذا بشكل صريح بمشاركتهم بهذه الحرب ودون خجل. ومن ثم جاء دورهم في التخريب الثاني للعراق وهو استقبالهم للقوات الامريكية والقوات المتحالفة معها في التسعينات على اراضيهم بحجة تحرير الكويت والتي دمروا بها ماتبقى بعد حرب ايران.

ثم لايخفى على احد دور سعود فيصل وملكه فهد في تشديد الحصار على الشعب العراقي بعد دورهم المشبوه بالابقاء على صدام مما نتج عنه مقتل اكثر من مليون عراقي مابين طفل وشيخ وأمرة وشاب. ناهيك عن تدمير البنية الاجتماعية والاساسية للبلد.

وبعد كل هذا التأريخ الاسود ضد الشعب العراقي اصبحت السعودية الدولة التي تمول الارهاب في العراق عن طريق منضماتها الاهلية المدعومة من قبل الحكومة و ارسال ارهابيها الى العراق لقتل ابناءه. ناهيك عن دور البوب كليب من ال 26 شيخ سعودي في فتاويهم الداعمة والداعية للارهاب في العراق تلك الفتاوي التي صبت ولا تزال تصب لتمزيق وحدة العراق بشكل طائفي قبيح. ولم يكن سعود فيصل من المحتجين حينها على هؤلاء البوب كليب من شيوخ الوهابية الذين افتوا بجواز القتل او الارهاب في العراق.

ولكن الاهم من كل هذه فان هناك سبب رئيسي في تصريح سعود ال سعود وهو تزايد الضغوط على الحكومة السعودية من قبل المنضمات الدولية والانسانية باعطاء الحقوق الاساسية للشيعة الذين يشكلون نسبة 25% من السكان ونسبة 90% من سكان الشرقية التي تعتبر اغنى منطقة بالنفط ولكنها افقر منطقة هناك.

أن الاجدر بسعود الفيصل ان يعتذر للشعب العراقي عن القتل الذي تسببه هو وحكومته لهذا الشعب خلال العقود الماضية ولايزال وان يلتفت الى حل ازماته مع شعبه في المنطقة الشرقية واعطاءه ابسط الحقوق لهم في العيش لا ان يتهرب من ذلك.

ويجب على سعود بن فيصل ان يفهم بأن في الشعب العراقي رجال ومفكرون وعلماء لايقبلون بان يسلمهم احد لاحد كما ادعى هو. فالعراق بشيعته وسنته ليس ايران وايران ليست العراق ولايقبل العراقيون ان يملي عليهم احد طروحاته سواء كان من ايران او امريكا او الاعراب فالعراق للعراقيين كلهم بكل اطيافهم. وعلى الاخرين ان يتعاملوا ويعاملوا شعوبهم كما امر الدين الاسلامي بالتساوي والمساواة وان يسمحوا لشيعتهم بتسلم المناصب الوزارية والادارية حسب الكفاءة والمنافسة الحرة التي تفتقر لها حكومتتهم.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter