بسم الله الرحمن الرحيم

الى شيعة وسنة العراق


لقد سمعتم البارحة المجرم المأبون الفلسطيني الاصل والهارب من العدالة في الاردن المدعو ابو مصعب الزرقاوي وهو يعلن عن شن حرب ضد الشيعة في كافة انحاء العراق.

والسؤال هو هل انتم جبناء الى هذه الدرجة بحيث لا تفعلون شيئاً وتبقون تنتظرون ان يحميكم الجعفري ووزراءه الذين يحتمون بين الكتل والترسانات الكونكريتية والشوارع المسدودة؟

أم انكم ستبقون لا تعرفون شيئاً الا البكاء واللطم وكأنكم تنتظرون الموت واحداً بعد الاخر؟

لعلكم تقولون باننا لانريد الانجرار الى حرب طائفية مقصودة! ولكن وكما ذكرنا سابقاً فأن هناك فرق بين اهل العراق من السنة الشرفاء والطيبين وبين من يقدم الدعم ويشارك مع الارهاب. حيث يجب ان تعلموا بأن الزرقاوي لايمكن لوحده عمل اي شيء ويهدد وينفذ دون وجود ايدي كثيرة من العراقيين وغير العراقيين تعمل معه وتروج لارهابه. فأينكم من هذه الايدي؟ اقطعوها قبل ان تقطعكم. اذا اردتم الزرقاوي فخذوه من خلال مرتزقته الذين يعملون معه. اخرجوهم من تحت الارض ومن البيوت ومن الطرقات واقتصوا منهم.

لقد صادقت بريطانيا اليوم على قانون يعاقب باقصى العقوبات كل من يساعد الارهاب او يؤيده ولو بالكلام. وان كافة الدول اذا تعرض امنها الوطني للخطر تتحد معارضتها مع حكومتها ضد ذلك خاصة اذا تعرض المدنيون الى القتل والدمار. اما في العراق فنرى عدد هائل من الذين لايترددون لحظة واحدة من تأييد الارهاب بشكل او باخر والدليل على ذلك وجود تأييد واضح للزرقاوي من قبل بعض المجموعات المعروفة.

ياشيعة وسنة العراق أن الزرقاوي تحداكم وهو ليس منكم ولا من بلدكم ويعيش بينكم وفي ارضكم ويأكل من خيراتكم ويشرب من مائكم بل ويشرب من (دمكم) فهل انتم عليه ساكتون؟ وهل على من يعمل معه انتم متفرجون؟

الحكومة لاتحميكم ولاتحمي نفسها وهي اعجز من أن تفعل شيء غير اصدار (تنديد)! فماذا انتم فاعلون للزرقاوي وأعوانه ومن يأيده؟ هل ستقبضون عليهم واحداً بعد الاخر وتنفذون فيهم حكم الشعب ام انتم كحكومتكم عاجزون؟ الم يكفيكم اللطم والبكاء؟ ألا تثبتون للعالم بأنكم لايقهركم جربوع و انتم قادرون على اخراجه من جحره لينال ما يستحق من جزاء هو وكل من يصطف معه؟

وكلمة الى سنة العراق. اذا افترضنا انكم رضيتم بهارب من العدالة يتأمر عليكم ولكن ألا تخجلون بأنه يدعوكم الى قتل اخوان لكم في الوطن فتقبلون. وماذا تسمون اصطفافكم وراء فاشل وقاتل محترف غير شن حرب مذهبية وطائفية حقيرة ضد اخون لكم على الاقل بالوطن؟

واخيراً وليس آخراً اذا كان هذا هو الاسلام الذي يقتل به السفاح المجرم الهارب ومن سار معه العمال الابرياء والناس البسطاء والتدمير فلا خير بهكذا اسلام ولابارك الله فيه ولا بالذين يتبعونه من القتلة والانذال من قطاع الطرق (والسرسرية السفلة) من الساقطين والمتسكعين والفاشلين مهنياً ودراسياً واجتماعياً واخلاقياً. أن محمد (ص) وكافة الانبياء براء من هؤلاء ومن اسلامهم المنحرف. وان هؤلاء ملعونون في الدنيا والاخرة ولهم مستقر في جهنم ولهم بئس المصير.

أن الله يمهل ولايهمل وسوف يقتص الابرياء من القتلى من عمال (مسطر) بغداد من قاتليهم في الدنيا قبل وقوفهم امام الله في الاخرة لكي يقتص لهم ممن قتلهم. وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter