بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا قال الاعراب لفضائية العربية عن تلعفر؟


ان ما حدث ويحدث في العراق من خراب ودمار على مدى العقود الماضية اصبح لايحتاج الى دليل على ان السبب الرئيسي فيه هم الاعراب ولاسباب طائفية مذهبية صرفة لاترقى الى ادنى درجة من درجات التحضر. فعندما قام المجرم الحقير صدام بدفع الشعب العراقي نحو محرقة الموت مع ايران الخميني بدفع غربي معروف وضع الاعراب كل ثقلهم لقتل الشعب العراقي وعلى ثلاثة محاور. المحور الاول وهو محور دول الخليج ومصر والتي ايدت صدام فتحملت تلك الدول مسؤولية قتل العراقيين والايرانيين على حد سواء. والمحور الثاني كان محور الشر السوري الليبي الذي اصطف مع طهران الخميني فكانت تلك الدول مسؤولة بشكل مباشر عن قتل ودمار الشعب العراقي. واما المحور الثالث فهي الدول التي ايدت صدام والتي قامت بسرقة خيرات العراق ونفطه واستفادت من (الترانسيت) الحربي مثل الاردن والسعودية أو التي ارسلت افرادها للاحلال محل العراقيين الذين زُجُوا في اتون الحرب الصدامية الخمينية القذرة. حيث كان في هذا الطرف صدام ينسج لنفسه قادسية حقيرة هي عبارة عن الارهاب والسجون والقتل وانتشار الصور الشخصية التي بالتالي اصبحت (مباول) يبول عليها الاطفال والجنود الامريكيون ويضربها العراقيون بالاحذية و(النعول). وكان على الجانب الثاني الخميني الذي يوزع مفاتيح الجنة على الاطفال والشيوخ المغرر بهم ويعتبر ايقاف الحرب والقتل بين المسلمين عبارة عن تجرع قدح من السم! فيالها من مأساة كان يجب ان تكون بين صدام والخميني وزمرهم وعلى حلبة يتفرج عليها كلا الشعبيين بدلاً من تفرج هؤلاء الاوباش على قتل كلا الشعبين.

وبعد انتهاء حرب (قادسية الجرذ) و (مفاتيح جنة الخميني) كان الاعراب اول من تدخل جيوشهم الى العراق لقتل العراقيين او دفنهم وهم احياء على طريق الموت بعد ان وقف حكامهم من امثال حسني مبارك مواقف سلبية جداً. فبدلاً من التعاون لتخليص العراق من مجرم الحرب صدام قبلوا بالمنح المالية الكبيرة التي دفعتها لهم جهات دولية معروفة لقاء تمهيدهم لضرب العراق. وقد اثبتوا لاسيادهم المانحين بانهم اهلاً لذلك فكانت جيوشهم تقف جنباً الى جنب مع الجيش الامريكي لتحطيم ما تبقى من بنية تحتية للعراق من جسور وطرق ومعامل ومحطات الماء والكهرباء والمستشفيات والمدارس ولم تسلم منهم حتى دور العبادة. فكانت محرقة حرب عالمية ثالثة بكل معنى الكلمة. وخلال هذه الفترة بنيت بعض العواصم الاعرابية كالرياض من الحضيض وانطلق النايل سات وغيره كهدية على الاشتراك باحراق العراق الذي وللاسف الشديد لايزال ضمن جامعة الاعراب الهرمة والمترهلة والتي لعبت ولاتزال دوراً لايقل عن ادوار حكوماتها بقتل الشعب العراقي على اساس طائفي و مذهبي!

وبعد كل هذا وذاك في (معركة ام المهالك) او (عافطة الصحراء) لم يمل الاعراب الحقراء من تدمير وقتل العراقيين بل اوحوا الى سيدهم مجرم الحرب الهرم جورج بوش الاب بان صدام يجب ان يبقى بعد تحطيم العراق لا لشيء بل لكي يمنع الشيعة من حكم هذه البلاد وقد اتضح ذلك جلياً مؤخراً. فاستمر مسلل الاعراب بقتل الشعب العراقي وسرقة خيراته تحت الحصار الذي لايوجد له مثيل في التأريخ البشري منذ نشوء آدم وحواء على وجه الارض. واصبح العراق خلال فترة الحصار ارض مباحة للمفتشين الدوليين من الجواسيس والانذال الذين كانوا يقبضون من اموال العراق ومن الدول التي تجندهم للتجسس اذ لم يكونوا سوى كلاب سائبة حقيرة ومستهترة. وصار كلما طال الحصار يكثر عدد الذين يقتلهم الاعراب ومجلس اللاأمن وجواسيس فرق التفتيش حتى وصل العدد الى اكثر من مليون عراقي قتل بواسطة حصار (اولبرايت الشمطاء والاعراب), كما وكثرت السراق من (الحرامية) من الاعراب وغير الاعراب مما زاد الشعب العراقي بؤساً وحرماناً وتعسفاً وظلما.

أن الاعراب لم يتبدلوا ولن يتبدلوا فهاهم اليوم انفسهم الذين جاؤوا بالقوات الامريكية لتدمير العراق على مدى عصور المجرم بوش الاب والزاني كلنتن ووزيرة خارجيته المعتوهة اولبرايت هاهم اليوم يقفون ليدمروا العراق تحت مسميات المقاومة والتحرير والاحتلال. فلا يقتل جندي محتل ولا تدمر قاعدة احتلال بل يُدَمر ويُقتَل العراقيون بل ويسعون الى بث الفرقة واشعال حرب طائفية حقيرة.

أن الدور السوري بالخصوص وفي هذه الايام له اخبث واكبر الاثر في اعداد وتدريب وتمويل وتسليح الارهابيين الاعراب السفلة تحت مسمى المقاومة والمقاومة من ذلك براء. أن العراق ليس بلد محتل باعتبار ان تعريف الاحتلال حسب معاهدة جنيف هو: أبدال حكومة البلد بحاكم عسكري اجنبي تابع الى القوات المحتلة. وان هذا لاينطبق على العراق لان في العراق اليوم عملية سياسية ودستورية يكتبها ابنائه وسوف يشهد انتخابات لايوجد لها مثيل في تأريخ الاعراب. علاوة على ذلك فان من يتولى حكمه اليوم هم عراقيون منتخبون وان اختلفنا معهم في الرأي والتطبيق فهم ليسوا أجانب وأن القوات الاجنبية قوات سوف ترحل ولكن ما يعرقل رحيلها هم الارهابيون الاعراب القادمون من سوريا او العراقيون الذين يتم تجنيدهم من قبل هؤلاء والدفع طبعاً يتم بالدولار الامريكي.

أن الاعراب لايفرقون بين المقاومة وبين الارهاب لان عقليتهم ارهابية تحب العنف وتميل الى القتل وقد جاء ذلك على لسان المدعو (طلعت أمسلم) الذي لم يجد له وضيفة تناسبه غير استضافته من قبل فضائيات الشر الاعرابية كالعربية التي استضافته بالامس. حيث عبر هذا الاعرابي عن حقده الدفين على الشعب العراقي وكما هي عادته وامثاله بخلط الاوراق والمسميات فانه اعتبر الارهاب مقاومة وقتل الشعب العراقي تحرير وكما كان يكذب ويغالط في عام 2003 عند سقوط بغداد وعندما هرب رأس النظام فانه وعد اعرابه بنصر كبير وتهاوي للدبابات الامريكية على مشارف بغداد التي ستطول فانه يمارس نفس الاسلوب الكاذب اليوم. فهو يدعي بان امريكا لاتقدر على ضرب سوريا وانها اعجز من تفعل ذلك. وبدى هذا الاعرابي متأسفاً على تحرير (تلعفر) من الارهابيين بقوله (ان المقاومة سوف لن تتوقف بعد عملية تلعفر كما حصل سابقاً في الفلوجة)! فلقد خلط هذا الاعرابي بين المقاومة وبين الارهاب أو بالاحرى فانه سمى الارهاب مقاومة وهو يعلم علم اليقين ما يفعله الارهابيون بابناء الشعب العراقي يومياً من قتل وتدمير للبنية التحتية والخدمية وتفجيرات في محطات المسافرين ودور العبادة والدوائر والطرقات ومن اغتصاب للنساء والاطفال والخطف من اجل المساومة على الاموال ومن ضرب مراقد الاولياء والائمة بالصواريخ ولم تسلم منهم حتى مجالس قراءة الفاتحة على ارواح الموتى! فاذا كان هذا حسب رأي (أمسلم) مقاومة فعلى ما تبقى من كرامة عند الاعراب السلام.

وفي نفس الفضائية الاعرابية استضيف المدعو (صابر فلحوط) عضو المجلس السوري واعترف ضمنياً وبشكل واضح بانهم في سوريا يدعمون اخراج المحتل الامريكي البريطاني وتقديم العون للشعب العراقي في هذا الاتجاه وهذا معناه انهم فعلا يمولون عمليات الارهاب بدعوى انها مقاومة. ولقد نسى هؤلاء بان تعريف الاحتلال حسب اتفاقيات جنيف هو تنحية حكومة البلد وتنصيب حاكم من قبل القوات الاجنبية لحكم البلد. اما في حال وجود حكومة من اهل البلد فان القوات الموجودة في ذلك البلد تصبح قوات مرابطة بشكل مؤقت سواء كانت صديقة او باتفاقية او مساندة لهذا البلد الى حين استباب الامن. ولقد نسوا كذلك بان هذه القوات موجودة في دول الاعراب الاخرى وخاصة الخليجية كتلك التي تنطلق منها بعض الفضائيات المنافقة والتي تدعم الارهاب.

أن العراق سوف لن يستقر مع وجود النظام الشوفيني الطائفي في سوريا ولا يمكن ان يستقر لبنان ولا كل منطقة الشرق الاوسط. ان الارهاب يتم تصديره اليوم من سوريا الى المنطقة العربية المجاورة. وما قتل رفيق الحريري الا شاهد على ذلك ناهيك عن شواهد عديدة اخرى غير العراق الذي لم يعد يحتاج الى دليل لاثبات التورط السوري فيه مع اعترافات المسؤولين السوريين بذلك ضمناً ناهيك عن الادلة القطعية من قبيل اعترافات الارهابيين والمعسكرات الارهابية التي يتدرب وتدرب بها هؤلاء في سوريا.

ان الشعب السوري المبتلى بالنظام القمعي الدكتاتوري الجاثم على صدره منذعقود طويلة يتطلع الى يوم الانعتاق والحرية القريب والذي اصبحت وامست تعد له بعض جماعات المعارضة السورية العدة من داخل وخارج سوريا بالسر والعلن. ان النظام السوري يعيش في الماضي وكأن الزمن قد توقف لديه وانه لايتعلم من اخطاء امثاله من الانظمة القمعية ولا يريد ان يرى نهايته المحتومة الا من خلال تدخله السافر في العراق بقتل العراقيين تحت مسمى المقاومة وهو لايدري بان ذلك ان ادى الى شيء فأنما يؤدي الى التعجيل بحتفه وأن غداً لناظره قريب.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter