بسم الله الرحمن الرحيم

العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص


صدر في بريطانيا بعد الهجمات الارهابية ليوم 7/7/2005 مجموعة من القوانين الرادعة ومنها ان يعاقب كل من لديه معلومات عن الارهاب ولم يخبر بها السلطات المختصة ويشمل ذلك من يعرف شيئاً ولو كان مشكوكاً به عن الارهاب ولم يخبر به.

ان اكثر البلدان بحاجة الى قوانين صارمة لحماية نفسها من الارهاب هو العراق وبدون شك. ولكن للاسف الشديد فان القضاء العراقي يكاد يكون ليس ضعيفاً فحسب بل فاشلاً كفشل حكومته في هذا الصدد.

ان العراق بحاجة الى تطبيق اشد العقوبات الصارمة واسرعها تنفيذاً بحق المجرمين والارهابيين وفي الساحات العامة.

يجب ان يتم وفوراً اعادة النظر بالعملية القضائية في العراق برمتها بحيث يتم وضع عقوبات صارمة وفورية ومماثلة للجرم. فهل يعقل بان يترك المجرمون دون عقاب لفترات طويلة ويتسرب منهم الى المجتمع من يتسرب ثانيةً بينما تصدر في من تبقى عقوبات مخففة بعضها لايتعدى سنة او سنتين سجن كعقوبة لاعمال ارهابية؟!

ان ما تعرضه الفضائيات (كالعراقية والفيحاء) من ارهابيين يدلون باعترافاتهم التي يندى لها الجبين وقل مثيلها لايكفي بل ولقد اصبح يزيد الشرفاء حنقنا من القضاء ومن الحكومة العراقية الضعيفيين.

ان العقاب الرادع هو حق من حقوق الشعوب للعيش بسلام ويجب ان يكون حسب احتياجات ذلك البلد الى نوع الردع. فبلد مثل (سويسرا) مثلا لايمكن مقارنتها بالعراق. هناك يمكن ان ياخذ التحقيق والقضاء وقتاً كافياً لتنفيذ العقوبة التي يمكن ان تكون شدتها اقل بكثير لانها تعطي ما يراد منها من ردع. اما هنا في العراق فالحالة بحاجة الى فعالية اكبر وعقوبات اكثر صرامة وشدة. ان الالتهاب هنا شديد فهو بحاجة الى مضاد حيوي قوي جداً او اكثر من مضاد للقضاء على الجراثيم التي اكتسبت مناعة بسبب ضعف المضادات التي استخدمت دون جدوى بينما في (سويسرا) الالتهاب بسيط اومعدوم ولايحتاج الا الى علاج بسيط. وما ان نصل نحن هنا في العراق الى ذلك المستوى او حتى ادنى من ذلك فيمكن تغيير القوانيين لتصبح اقل شدة.

ان الردع هو عامل نفسي يضع حاجز بين الشخص وبين القيام بالجريمة يجعله يفكر مئات المرات قبل ان يقدم على جريمته وفي الغالب لايحدث التنفيذ لان المسألة هنا تتعلق (بالوقاية التي هي خير من العلاج). ولكن هل يتحقق العامل الردعي بالوقاية المطلوبة ما لم يتم تحفيز النفس بالجرعة المناسبة للقاح. وبما ان الردع معناه الخوف من العقاب والمصير فيما لو تم القدوم على الجرم فان ذلك التحفيز بحاجة الى التغلل في النفس. وهناك نفوس لايتم التغلل بها الا اذا رأت ذلك المصير بعينها. وهنا بيت القصيد اي ان المجرم الذي يفجر عبوة ناسفة ويقتل بها ابرياء يجب ان يأخذ ويتم قتله في نفس المكان وبنفس الطريقة. والذي يذبح الناس يجب ذبحه بنفس الطريقة والذي يغتصب النساء يجب اولاً قطع اعضاءه الذكرية بما في ذلك خصيتيه بحيث بعدها يتحول الى خنثي يشبه النساء عندها يمكن قتله اذا كان قد قتل ضحيته والسبب انه قتل انثى بعد ان اعتدى على عفتها وعليه فانه يعتدى على اعضاءه الفاعلة ويتم تحويله الى انثى ثم يقتل. اما بالنسبة لغير العراقيين من الارهابيين فيجب ان تكون العقوبات مضاعفة. بهذا الشكل فقط نحمي الناس وهذا واجب انساني والهي.

وبكلمة قصيرة فان الارهاب لايتوقف الا اذا طبقت عقوبات صارمة يتم فيها تعليق المجرمين على المشانق في الساحات العامة لكي تؤدي الغرض منها. اننا نريد ان نرى المجرم (على سبيل المثال) الذي عرضته فضائية العراقية ليوم 28/9/2005 وهو يطالب بالعفو عنه بعد ان اغتصب وقتل العديد من النساء والرجال ان يتم عرض طريقة اعدامه بعد المقابلة معه.

ان جميع الارهابيين الذين عرضوا كانوا يقولون بانهم يخافون من الرؤوس الارهابية الكبيرة من ان تبطش بهم وباهلم بعد تهديدها لهم وبهذا يتم دفعهم للقيام بالافعال القذرة. وهذا من ناحية صحيح وعليه يجب قلب المعادلة عليهم ولقلب المعادلة يجب وضع قوانين كما فعلت بريطانيا لكي يكون الردع شاملا ووقائياً. اما ان ننتظر المجرم لتحقيق غرضه فهذا ليس ردع وليس وقاية بل علاج ما بعد المرض.

ان العراق بحاجة الى علاج مع لقاح للوقاية في نفس الوقت. العلاج معروف واللقاح يجب ان يكون فعال ومتواصل ويشمل من يساعدون ويشجعون الارهاب بكل الوسائل وحتى الذين يتسترون عليه او يعرفون عنه ولايقومون بالاخبار.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter