بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا لاتستطيع قوات الامن العراقية من القبض على الزرقاوي



هناك معومات مؤكدة تشير بدقة الى ان السبب الرئيسي الذي ينقذ الزرقاوي من الوقوع بأيدي العدالة هو ليس لأن تلك القوات لاتملك معلومات عن تواجد هذا الشيطان الحقير ولكن لان هناك من هو في هذه القوات من يعمل لصالح هذا الصرصور. وهناك من يموه على تواجد الزرقاوي ومن يعمل معه. ولقد سمع الكثيرون في الاونة الاخيرة عن القاء القبض على مساعدين للزرقاوي كثيرين وهذا غير صحيح على الاقل جزئياً. كما وان الزرقاوي يتمتع بوجود اوكار ومعسكرات سرية توفرها له مجموعات عراقية سنية المذهب. وقد طورت هذه المجموعات اساليب عسكرية واستخباراتية مستندة على اتصالات وتمويل من قبل دول جوار في مقدمتها سورية والسعودية وافغانستان ومجموعات تكفيرية خليجية.

ولقد ساعد ضعف الاداء الحكومي العراقي على المستوى الامني عصابات الارهاب من استقطاب عناصر شبه أمية للعمل معها بسبب فقدان الردع الذي بقي ضعيفاً حتى هذه اللحظة. أن هناك العديد من المجرمين قد اعيد اطلاق صراحهم كما ولم ينل الاخرين القصاص العادل الذي كان لابد من ان ينزل بهم.

ومن الامور المهمة جداً التي ساعدت على تنامي العمليات الارهابية والارهاب هو تهاون وضعف المواطن العراقي بسبب خوفه من الارهابيين اكثر من خوفه من القانون وذلك لان العراقيين لم يتعودوا على وجود قانون حيث ان القانون لم يكن الا مايمليه الدكتاتور و كما يشاء. ان هذه نقطة ضعف ابقت الحكومة المؤقته عليها من حيث تدري او لاتدري. ولابد للمواطن العراقي ان يفهم بان القانون هو ليس الخوف من الحاكم او الدولة ولكنه القضاء الرادع الذي يحمي المواطن من الارهاب والقتل والتزوير والسرقة وما الى ذلك.

ان الامر الاخر الذي اضعف العراق وساعد الارهاب هو عدم وجود موقف عراقي موحد لحماية الامن الوطني العراقي. ويلعب النفاق بكافة اشكاله دوراً مهماً هنا كما وان تقديم مصلحة الحزب والمذهب والعشيرة والطائفة والمجموعة مهما كانت على المصلحة الوطنية شتت الوضع العراقي مما جعل العراق يقع بين احتلالين هما احتلال القوات المعروف واحتلال احقر من الاول هو الارهاب. وهنا يقع اللوم على العراقيين كافراد واحزاب ومجموعات. ان الامن الوطني البريطاني عندما هدده الارهاب وحد صفوف الحكومة والمعارضة والشعب ضده وهكذا هي الدول التي عندما يهدد امنها تقف متوحدة ضد ذلك التهديد. وللاسف فان دماء العراقيين ومقتل اطفالهم واغتصاب نسائهم لم يكن اياً حافزاً لتوحيدهم ضد المجرمين بل على العكس من ذلك فان البعض من العراقيين وقف مع المجرمين سواء بالعلن او بالسر. وعلى العكس من روما التي القت القبض على احد المتهمين بتفجيرات لندن فان سوريا والسعودية ودول الاعراب تصدر القتلة والمجرمين وتمولهم بالسلاح والمال والتدريب على القتل والذبح والارهاب.

ولاننسى ان نذكر بان البلد الذي لايستهين بدماء ابناءه يلقى وقوفهم معه على عكس البلد الذي لايهتم لذلك. ان على الحكومة العراقية وخاصة قوات الشرطة والامن ان تتعلم من الشرطة البريطانية كيف واجهت المتهمين بكل حزم وقوة وكيف عزلت مناطق باكملها كي تلقي القبض على المشتبه بهم. فهل سنشهد عمليات تطهر العراق ليس عناصر الارهاب فحسب بل من كل من يوفر لهم الدعم المادي والمعنوي؟

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter