بسم الله الرحمن الرحيم

أهكذا يقضى على الارهاب في جمهورية الرعب؟


لاشك أن كافة الخطط التي تبنتها ونفذتها وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين للقضاء على المجموعات الاجرامية والارهابية لم تحقق نجاحاً يذكر ان لم تكن قد فشلت فشلاً ذريعاً. ولابد ان نذكر بان الاسباب عديدة يتحمل المواطنون العراقيون في مناطق الارهاب جزءاً كبيراً منها. و من الاسباب الرئيسية مايلي:

اولاًُ: وجود اختراق خطير للاجهزة الامنية ابتداءاً من القمة حتى القواعد

ثانياً: عدم تعاون المواطنين في مناطق تواجد العصابات الارهابية مع الاجهزة الامنية بل العكس فنتيجة للخوف من العصابات الارهابية المجرمة وبسبب الجُبن الذي زرعه نظام الطاغية البائد في النفوس العراقية فأن المواطنيين يساعدون الارهابيين لتنفيذ جرائمهم بمختلف الوسائل ويعمدون للكذب والتضليل على اجهزة الامن لانهم لايخافون الامن يرعبهم ويهدد حياتهم بالموت وهذا ايضاً ما تعودوا عليه ايام نظام المقابر الجماعية ومصاصي الدماء.

ثالثاً: عدم فاعلية الخطط الامنية للقضاء على الارهاب وغياب العقوبات الرادعة بل على العكس من ذلك, كاطلاق صراح الارهابيين جراء الفساد المالي والاداري المتفشي في العراق وبضمنه وزارة الداخلية.

رابعاً: من اهم عوامل فشل القضاء على الارهاب والعصابات الاجرامية في العراق هو التدخل الكبير لدول الجوار العراقي وخاصة سوريا والمجموعات التكفيرية الوهابية في دول الخليج خاصة السعودية ودخول عدد كبير من الفاشلين في بلدانهم الاعرابية او المغرر بهم من قبل ملالي الوهابية من كافة البلدان الاعرابية والاعجمية المتخلفة وعدم اتخاذ حكومة الجعفري اية اجراءات ضد هذه الدول او المجموعات بسبب ضعف موقف هذه الحكومة وعدم امكانيتها من توضيف الوجود الامريكي لصالح العراق.

ولكي يتم تحسين الوضع الامني والقضاء على الارهاب يجب معالجة الامور السابقة وغيرها من نقاط الضعف الامني. ومن الامور التي يجب اتخاذها هو مايلي:

اولا: محاصرة المناطق التي ينطلق منها الارهاب مثل اللطيفية وابوغريب واليوسفية وتل اعفر وغيرها واخراج كافة قاطنيها الى مجمعات سكن مؤقته من خيام او ما شابه ذلك ثم اعتقال كل من يشك بامره وعدم اطلاق صراحه الا بكفالة ضامن من عشيرته او اهله و في حال عدم اثبات التهم عليه وان تم اعتقاله ثانية فانه لايطلق صراحه ويقدم للعدالة.

ثانياً: معاقبة الذين يتسترون ويعاونون الارهابيين على انهم جزء من الارهاب. وبما ان المواطنيين يخافون الارهابيين بسبب التهديد والقتل فيجب عكس الصورة بحيث يصبح المواطن غير المتعاون للقضاء على الارهاب خائناً لوطنه ويستحق العقاب.

ثالثاً: اخراج كافة الاعراب من العراق و حتى اشعار اخر واعطائهم مهلة لمدة اسبوعين لمراجعة مراكز الشرطة لتسجيل اسمائهم وفي حالة عدم تمكن اخراجهم فانهم يجب ان يوقعوا للحضور في مراكز الشرطة كل اسبوعين حتى اشعار اخر. واعدام ونكرر واعدام كل اعرابي تثبت عليه تهمة الارهاب لكي يرتدع غيرهم من نفس الممارسات.

رابعاً: اصبحت الديمقراطية العراقية لاتخدم العراق فقد كثر الناعقون دون ان يخدم ذلك العراق فكلٌ يغني على ليلاه حتى صار العراق دولة هرج و مرج. فهذا ينعق باسم الدين وهو لايفهم من الدين الا ارتدائه للعمامة وامساكه بالمسبحة او لبسه (للدشداشة) القصيرة وتطويله للحيته او النساء التي تعددت اشكال ازياءها بدءاً من (لابسة من غير هدوم الى اسود على اسود زي بعضه ناهيك عن البرتقالة والشلغماية والمشمشة والتي اعجبها ارتداء الكفوف السوداء تعبيراً عن الحزن الجزئي الذي يشمل الاطراف فقط – اسود على اسود –بس اشوية متحضر-) ومنهم من يأسس مدرسة خاصة بافكاره واخر يدعو باسم الطائفية السنية او الشيعية وصارت الاحزاب لاتعد ولاتحصى وبين كل هذه المتاهات ضاع المواطن العراقي العادي اكثر من ضياعه السابق وكأن صوت الامام علي يردد عالياً (ياأهل العراق انكم تنعقون مع كل ناعق, ارى مسجدكم كجؤجوء طير في لجة بحر, انكم قريبون من الماء بعيدون عن السماء, انكم كالمرأة التي اتمت فاملصت, ففقدت وليها وورثها ابعدها, دعوتكم في الصيف تقولون حراً ودعوتكم في الشتاء تقولون برداً). وعليه فان الذين يدلون بتصريحات تخدم الارهاب يجب ايقافهم حسب القانون. واذا اراد العراقيون ان يتقدموا عليهم ان لايختزلوا الاخرين بافكار ومعتقدات ومذاهب مجموعاتهم هم فقط وترك النفاق بكافة اشكاله ونزع الخوف من النفوس لايٍِ كان.

خامساً: الاستفادة من الوجود الامريكي وتطويعه سياسياً لصالح العراق فالعراق لايملك جيش قوي ولا قوة جوية ولا استخبارات عسكرية وهو مخترق من كافة المخابرات العالمية بشكل سافر وهذه نقاط ضعف استغلتها سورية وايران والمجمعات الوهابية وغيرهم وعليه فان على الحكومة مصارحة الجانب الامريكي بذلك بشكل مفتوح ودائم. وان القوات الامريكية يمكن ان تقدم الدعم العسكري الازم اذا ماتطلب الامر لضرب اهداف عدائية ارهابية ينطلق منها الارهابيون او يقوم بالتدريب فيها داخل الدول المعنية وعلى حكومة الجعفري ان تتقدم بالشكوى داخل مجلس المن ضد هذه الدول والمجموعات الا اذا فضلت هذه الحكومة الجبن والذل والخضوع لدول الاعراب.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter