بسم الله الرحمن الرحيم

الاسلام لايمثله من يدعيه


لقد اثبتت الايام الماضية بأن هناك فشل او خلل كبير في المنضومة الامنية العراقية التي تتبناها الحكومة المؤقته الحالية. ان عملية بغداد الجديدة والمسيب وغيرهما تثبت مرة اخرى بان الاجهزة الامنية العراقية مخترقة وغير كفؤءة ولاتتعلم من الاخطاء السابقة.

أن بعض ملالي المساجد وغيرهم ممن انتقد كيف ان العالم يهتم بتفجيرات لندن ولايهتم بالارهاب في العراق لم يلتفتلوا الى ان الدم العراقي اصبح رخيصاً بنظر حكومته واجهزته الامنية والاعلامية. فعندما قتل الابرياء في لندن تحركت الاجهزة الامنية والاعلامية البريطانية وتم كشف المتسببين وعلاقاتهم بسرعة كبيرة تم على اثرها ولايزال مخطط امني متقن وكبير لحصر المتسببين. ومن الامور التي اتخذت هو محاصرة الاحياء التي يقطنها المتسببون وترحيل كافة الساكنين هناك ثم تفتيش البيوت بشكل دقيق قبل اعادة اهلها اليها ولايام عديدة. فهل تم اتخاذ الاجراءات اللازمة في العراق؟ الجواب بلا تردد كلا؟ ولقد رأينا على شاشات التلفاز ورأى العالم معنا كيف ان البلدوزرات قامت بجرف السيارات المحروقة في المسيب مباشرةً بعد وقوع الانفجار دون اخذ عينات من موقع الحادث ودراسته في موقع الجريمة. ان السماح للناس بالتجول في موقع الحادث وعدم دراسة الموقع بشكل دقيق وتحديد هوية الفاعل كلها امور تخفي معالم الجريمة وتستهين بارواح العراقيين. ان الذين ينتقدون العالم بسبب عدم اعطاءه الاهتمام اللازم للقتل في العراق عليهم اولاً ان ينتقدوا الاساليب الضعيفة التي تقدمها الحكومة العراقية لمعالجة هذه الاوضاع وثانياً عليهم مقارنة الاهتمام العالمي الغربي باحداث العراق بالاهتمام الاعرابي الاسلامي الذي يقف اما موقف المؤيد للقتل او الساكت عليه او المتردد بادانته والذي يقلب الحقائق فيه كما يحلو له.

أن على الحكومة العراقية ان تقوم باساليب جديدة لاتخاف فيها لومة لائم مادام الامر يتعلق بسلامة المواطن العراقي ويقضي على الارهاب. ومن هذه الاساليب هو محاصرة الاحياء التي ينطلق منها الارهابيون بشكل كامل ثم اخراج اهلها الى معسكرات مؤقته والقيام بتفتيش البيوت بيتاً بيتاً وبشكل دقيق. ثم التحقيق مع كل من يشتبه به وعدم اطلاق صراحه دون التأكد من برائته. وان اطلق صراح المشتبه به من الذين لاتثبت عليهم التهم فان هؤلاء يجب متابعتهم امنياً بشكل كامل ودقيق.

ان الشيعة الذين يتعرضون الى هجمة وهابية بربرية ارهابية قذرة يسميها اصحابها بالغزوات وهي تقتل الاطفال والابرياء انما عليهم ان يدافعوا عن انفسهم. وان هناك فرق بين الانجرار الى حرب طائفية بين الشيعة والسنة وبين الدفاع عن النفس ضد مجاميع من القتلة والارهابيين واعداء الدين. فهؤلاء رأي الدين والقانون والاعراف الانسانية فيهم واضحة وهي بانهم مجرمون يجب قتلهم قبل ان يتمكنوا من قتل الابرياء.

لقد اصبح شيعة العراق اليوم مجرد حاملي اكفان كل واحد منهم ينتظر ساعة موته على ايدي المجرمين القتلة من صراصر البلاليع والقاذورات ممن لفضتهم بلدانهم ومن الفاشلين دراسياً ووضيفياً من جرابيع الجحور النتنة من اتباع المجرمين من الذين سلفوا من الغابرين.

لاخير في اسلام يدعو الى قتل الاطفال والابرياء ويدمر الحرث والنسل ويدعو ذلك بالغزوات. ولاخير بالامة التي قتلت أبن بنت نبيها وسبت عياله وذريته بل واصرت عليه. ولاخير بامة تتبع القتلة من المجرمين من الخلفاء الذين قطعوا رؤوس غرمائهم ومنافسيهم على الحكم من المسلمين انفسهم وقدموا تلك الرؤوس هدايا على اطباق من ذهب وفضة. ولاخير بأمة قتلت بعضها وسمت القتل بحروب الردة كذباً وزوراً وبهتاناً لا لشيء الا لان قائدهم اعجب بزوجة قائد العدو فتزوج بها في نفس اللية التي قتل بها زوجها غدراً دون عدة تعتدها. وقدم بعدها رأس زوجها ومن ذبح معه الى اصحابه لكي يتخذوا منه ركيزة تحمل قدور الطبخ التي اعدوها ليأكلوا لحم البقر والغنم التي استولوا عليها من العدو بعد ان صلوا بصلاته. ولاخير بامة عندما فتحت الاقاليم اول ما بدأت به هو اخذ الجواري والسبايا والغلمان للنكاح واثرى قادتها بشكل لايحصى.

ان التأريخ الاسلامي يجب اعادة كتابته بشكل ناقد لكل شيء ما عدا الثوابت الالهية المعروفة. ان سبب الارهاب وتشويه الدين هو الاتباع الاعمى لمن مات من السلف وهذا لايستقيم مع مباديء الدين التي تدعو الى استخدام العقول والالباب. وان من اهم الامور التي يجب اعادة النظر بها هو عدم السماح الى كل من اصبح من الملالي من اصحاب اللحى والعمائم ومن لف لفهم بان يكون ممثلاً او اميراً او زعيماً فوق غيره. فمن الذي انتخب هؤلاء ومن الذي نصبهم. ان اضفاء الهالة الخاصة على الملالي خطأ دفعت وتدفع الأمة الاسلامية ثمنه بشكل فادح. ان رجل الدين ما هو الا متخصص بمجال اختصاصه يجب ان لايتعداه ويجب ان لايتصرف على اساس انه عالم بكل شيء. ان المهندس اذا اخطأ في البناء فانه يتحمل خطأه وكذلك الطبيب والقائد العسكري ونفس الشيء يجب ان يطبق على ملالي الدين. ان الارهاب اليوم ينطلق من رحم شياطين يتخذون من الدين غطاء ليصبحوا على الناس امراء وهذا ما فعله قبلهم ممن تأمر على الناس من بني أمية وبنو العباس والاتراك والمماليك ممن رشقوا القران بالسهام فسكت عليهم الناس وممن تقيؤا الخمر فجراً في محراب المساجد فصلى الناس ورائهم ثمان ركعات وهم ساكتون وممن رشقوا الكعبة بالمدفعية الثقيلة (المنجنيق) في ذلك الزمان فقتلوا الابرياء ورضى بهم الناس امراء والحديث عن ذلك يطول ولكن المهم هو اعادة النظر في الكثير من المفاهيم والتربية الخاطئة التي تربى و يتربى عليها المسلمون.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter