بسم الله الرحمن الرحيم

عند جهينة الخبر اليقين


ويستمر مسلسل العنف في العراق ليشتبك الحابل بالنابل فينبري فريق من العراقيين ليقول يرحمكم الله للضارطين ضناً منهم بانهم يعطسون ويضحكون على الذين يعطسون وذلك لانهم لايميزون بين مضارطهم ومعاطسهم

لقد اصبح الوضع العراقي اكثر من مأساة واحدة وقد دخلت فيه رؤوس عفنة كثيرة من الاعراب والاغراب حتى ضجت سماء العراق وماءه وترابه بروائح نتنة تزكم الانوف وتضيق بها الانفاس. وقد اصبح كل يغني على ليلاه مابين حرامية نهار محترفين وقطاعي طرق ومغتصبي اعراض ومقنعين يقطعون رقاب الناس نيابة عن السنة الشيطانية و جرابيع صحراء احمر غطاء رؤوسها و مابين هذا وذاك ضاع الانسان العراقي البريء فاصبح ضحية الارهاب والاحتلال وقطاعي الطرق والم**** الذين قدموا من سدوم

ولم ينتهي الامر عند حد معين فقد تداعى الناس لخدمة العراق وشدوا على ظهورهم الاحزمة فتعمم من تعمم وارتدى الجلباب اخرون ممن كانوا بالامس القريب سفاحين اولاد سفاحين. وتسعود اخرون ضناً منهم بان غرمائهم قد تعجموا وربما وطمعاً بالريال الملوث بالايدي القذرة والجيوب التي تستقر على الثياب المقصرة تماشياً مع (قصير بن القصار). فكثر اللغط وارتفع الزعيق وهنا امتزج الضراط بالعفاط والعطاس بالسعال الرئوي والزفير الاعرابي فكبر المكبرون وزمجر اخرون على نباح الامير وعند ذلك ذبحت ضحية وقتل طفل واغتصبت امرأة ليدخل القاتل والمغتصب جنة النعيم. فهناك يباح الشراب وتنكح الحور بلا كلل ولاملل ولاضعف ولافتور. فلا يوجد الذ من النكاح بعد ذبح الاطفال وقتل الابرياء عند انصار السنة الشيطانية التي فرختها مقابر اوهيب الذي سبقه بها ابن ***** صاحب المية

وبعد القاتل والمقتول و ال**** وال***** هلهلت امهات القتلة الاعرابيات من دول الجوار لابنائهن المعتوهين لانهم دخلوا جنان الفردوس وبدلا عن الزوجة الواحدة التي لم يستطيعوا ان يحصلوا عليها او لم ترضى بهم واحدة فانهم اصبحوا عرسان لكل واحد منهم عدد لايحصى من الحور العين والغلمان! وعلى هذا الاساس هلهلت الامهات لان الابناء عرسوا على عشرات البنات بدلا عن العروس الواحدة بعد ان دخلوا الجنة من اوسع ابوابها الا وهو باب الانتحار بالاحزمة او السيارات المفخذة. ونقول المفخذة لان التفخيخ هو للانسان العراقي المسكين بينما التفخيذ هو للانتحاري الذي ما ان انفجرت به السيارة حتى صار (فحماً) بين افخاذ الحور العين وهو ينادي فخذوا لي كل سيارات الدنيا لازداد نكاحاً. وهنا هلهلت امهُ من غزة ومن بحيرة سدوم ولسان حالها يقول (هلهلي ياللا ياسمرة هلهلي). ووفاءاً من هذه الاعرابية وبعلها وبنيها لبطلها القومي الذي اوصل الحال لما هي عليه ودمر الحرث والنسل خرجت رافعة صوره في (غزة) تنادي بعدم محاكمته فيا للاعراب ويا للبداوة والسطحية. وعلى هذا الاساس استوجب على العراق حالاً ان يسارع لانشاء صداقة قوية وعلاقات متينة مع اسرائيل ليس نكاية بالاعراب الذين انبطحوا لها منذ زمن فن***** بل لان العراق واسرائيل يتعرضون لنفس العدو ولنفس الارهاب والقتل ولديهم انظمة ديمقراطية حالياً

اما الارهابي الاعرابي الذي دخل الجنة من باب الانتحار فحرصاً منه على ان ينال اصدقاءه واقرباءه نفس النعيم عادت روحه القذرة اليهم لتسألهم التعجيل بالمجيء فلملم وهاب بن الوهاب اشياءه على عجل. وبعد ان ترك (الحرمة) في الظلمة تحت السواد بلاحقوق ولا انصاف سافر الى عاصمة يزيد الذي لاكت جدته اكباد الرجال. وهناك بدأ يشعر بانهم جاؤوا به ليس لينكح الحور العين بل لكي ين**وه هو. كما وجاء الاخرون من بلدان الاعراب مثل البلد الذي به ابو ارقيبة والبلاد التي عمرها الفاطميون قبل ان يبصق فيها (خراب الطين) وغيرهم من بلاد البدو التي استفطت فشاطت ومن بلد الحشاشين الذين اذا احتشوا يسبتون. اما الذين مصوا نفط بلاد الرافدين واصابهم الغنى من حصار اهل العراق فقد خرج من ذرية قوم (سدوم) الملا ملاط الملاطي ذو المؤخرة الزرقاء. وبسبب اصله وماضيه فقد رحب به (حافر الناري) الذي ينتسب الى حفاري القبور الجماعية التي لاتزال تشيد رغم ضن البعض بانها انتهت مع استخراج الفأرة من جحرها. واما اهل العراق فهم صرعى خائفون يختبيء بينهم المجرمون ولايتكلمون. يسكن بينهم الدجال الاعور الذي سار على نهج ابن اجريوين وابن اعويثين دون ان تردعه سلطة ولا يحكمه قانون. وليس هو وحده الذي اصبح دولة بل صار للعراق دول وبعد (الصدام) صار هناك (صداديم) وبعارين وقردة وحمير وخفافيش حتى صار الاطفال لاينامون الليل لان في العراق (سعلوات) يجللها شعر اسود اذا عفطت قتلت

ان حال العراق غدا لايفيد معه الا القازوق التركي الاصل الذي يمكن ان يعلن عنه في قناة الجزيرة بعد ان تتخذ الموزة شعاراً لها ونسخة من الاعلان تبث في قناة الشرقية ذات الشفافية التي من خلالها يمكن رؤية الماضي القريب والبعيد والى قناة العربية عن طريق مراسلها (سعد المسعودي بن سلامة سالم سليمان سويلم السويلم الذي يسمي قتل المتقاعدين في كركوك مقاومة ضد المختل (بالخاء)) مع نسخ ترسل الى كافة تلفزيونات الغجر بغض النظر عن لون الغترة او العقال. والاعلان يقول: لقد تم صناعة قازوق عراقي يمكن لمن يدق فيه من التواقين لدخول الجنة من اوسع ابوابها الا وهو باب الانتحار ان يتقدموا بطلباتهم الى مؤسسة التصحير والتأقلم الاموية التي مركزها في دمشق وذلك لغرض تسفيرهم الى العراق بعد تهيأة مؤخراتهم للقوازيق على ان يغادروا بلدانهم الاعرابية دون اخبار اهاليهم وخاصة الحريم في بلاد الحريم. وعلى الذين يرتدون الزي الموحد في بلدانهم ان يخلعوه ليتهيؤوا لعملية الدق بالطريقة العراقية. ان الجنة قد اغلقت كافة الابواب الا باب الانتحار لقتل العراقيين فانه مفتوح على مصراعيه فمن يريد الدخول ما عليه الا القدوم.

واما في العراق فقد تم انتاج آباء روحيين للقتل من الذين تعكلوا وصارت فيه ديمقراطية وحقوق انسان لخدمة الانتحاريين وليس لخدمة الناس. وصار للناس وزراء ووزيرات تخدمهم. فاما الوزراء (فيامحلى الدولار ابعون الله!). واما الوزيرات فقد تم انشاء صالونات تجميل استقدمت من (هولي ودد) في المنطقة الخضراء خصيصاً للوزيرات الانسات منهن والمتزوجات على حد سواء فاصبح من الصعب التفريق بين مذيعات الجزيرة والشرقية وبين الوزيرات العراقيات الفاتنات. فهل يريد العراقيون احسن من ذلك؟ فمكاتب الاستقدام لديهم صارت كلها من هولي وود وديترويت ولندن وتكساس ونيويورك وليس مثل دويلات الغجر النفطية التي تعج بمكاتب الاستقدام الرخيص من (الفليبين وجنوب شرق اسيا والهند والصومال)

الاهم من ذلك هو ازدياد عدد الصحون الفضائية اللقيطة (عفواً اللاقطة) على اسطح البيوت العراقية بعد ان كان الجرذ يمنعها خوفاً من ان تذكر شيء عن ماضيه التليد. لا بل اصبح لدينا عشرات القنوات والاذاعات بدل قناة الجرذ اليتيمة التي كان يصبح ويمسي بها طاغية الطغاة يحرك بذيله وهو يلهث. فصار لدينا الفرات وغدا دجلة وربما شط العرب والدجيل والغراف وقناة الاهوار والشرقية وبعدها الغربية وقناة المثلث وشمالستان وكرد اخوان وسومر وبابل واكد اشور وسرجون والديار والبيوت والازقة والفيحاء وحمورابي وعند حمورابي الخبر اليقين

وهنا تم توضيف كافة العاملين والعاملات من ذوي الخبرة في الاعلام في هذه القنوات فصار لدينا نقص تم سده ببعض الذين يحاولون ان يقرؤا النشرات فصارت الاجواء مشحونة (بسوق هرج اعلامي) تعالت به الصيحات ما بين لاهثة تقرأ النشرة من قناة الفرات وهي تركض سريعاً دون ادراك وبين باكية قد اجبرت على اداء النشرة ولعل السبب لانها لاتحب الجلوس على الكراسي الشفافة. وبين هذا وذاك تنافست القنوات على اضهار الاعراس ومنها من تحسر على ايام البطاقة التموينية ولعله تمنى ان تعود وكما اشتبك نابل كل شيء بحابله في بلد السواد فلا ضير ان يشتبك نابل القنوات والاعلام بحبائلها

ومرت سنوات العراق والعراقيين منذ زمن بعيد في الصيف تنتظر الغيوم وفي الشتاء تتمنى الشمس فلا غيوم جائت رغم صلاة الاستسقاء التي لم يصلها لهم (السبيع او السديس) ولا دفيءٌ انتعشت به النفوس في ليل الشتاء الطويل رغم بحيرات النفط التي يرقص عليها العراق مذبوحا من الالمِ. ففي منتصف الستينات من القرن المنصرم وعندما سمع العراقيون من المذياع بيان ثورة الدبابات الانقلابية العاشرة رددوا بين انفسهم (كل شي ولا البعصية). ورغم ان ذاكرتهم لاتزال حديثة العهد بما فعلته لهم عروس الثورات فانهم فضلوا الركون الى السكون فعرس عليهم ابو طبر الذي قطع اثداء النساء وعلقهن على الحيطان بالمسامير. و سيطر على البلاد (جير الله سفاح) وابنه وابن اخته وبنته وابناءه ومن التف معهم فصار ليل العراق نهار لايطاق ونهاره ليلا ليس فيه حراك. وبدلاً من ان يتكاتف العراقيون ضد القتلة خوف بعضهم بعضاً وكتب بعضهم على بعض تقارير الوشاية فنعق ناعق مع هذا وفضل اخر نعق ذاك حتى امتزجت الحروب بالحروب وصرنا مابين الخميني وصدام. وبعد ان تجرع الخميني الذي استمد عضمه ولحمه من ماء العراق وطعامه قدح السم الذي به وافق على ايقاف الموت والقتل والحروب اعلن صدام وهو ثملاً مخموراً برداء الاعراب بانه هو المنصور وعن قريب سيكون الناصر لدين الشيطان. وبدلاً من رفض المعتوه ركض الناس اليه بالالوف فطمع الحقير بالمزيد

وتذكر صدام ما اذاعته اذاعة (وعند جهينة الخبر اليقين) يوم اعدم (محمد باقر الصدر ذلك الانسان الحكيم) حيث قالت بان صدام تعرض الى محاولة اغتيال قضت عليه. فاسرها هدام في نفسه الى ما بعد رفض الامير من آل الصباح زيارة بغداد في سنوية الفاو فادخل العراق للقضاء على الكويت التي ساندته ضد الخميني في متاهات حرب اخرى العن من سابقتها. وتلا ذلك الموت الزؤام للعراقيين من كل حد وصوب وخاصة من بلدان الاجراب. وتربع هدام جماجم الاطفال لكي يدخل (كتاب كنس للارقام) كاكثر رئيس دولة يمتلك القصور

ولله درك ياعراق نعق فيك الناعقون مع كل ناعق وصار مسجدك كجوء طير في لجة بحر فصرت كالمرأة التي اتمت حملها فلما اتمت فقدت وليدها بعد عناء الحمل وبعد ذلك تركها بعلها فضلت وحيدة فريدة حتى ورثها ابعدها.

ولكن رغم كل ذلك فان العراق سيبقى واما الم***** من اعداء العراق فالى جهنم وبئس المصير وسيلاحقهم في الدنيا عار لايمحى على مر الاجيال

وكلمة مهمة جداً لمن يحكم العراق ان يكون شديداً وبلاهوادة ضد المجرمين ويجب ان يكون هناك لجنة ادعاء عام يحق لها ان تصدر الاوامر لاعتقال المفسدين دون اي استثناء وللاعراب المشتاقين الى الجنة عبر الدم العراقي ارسلوهم اليها ولكن بدون الدم العراقي

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter