بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا لو كان هؤلاء سُنَة؟


الغريب ان ممثلي السنة العراقيين وشيوخهم لاينفكون يطالبون بشروط لكي يشاركوا بالعملية السياسية ومنها كتابة الدستور ويصرون على ان شروطهم يجب ان تقبل كلها بما في ذلك العدد الذي يريدون للانظمام الى لجنة الكتابة ونوع الاشخاص! ولانحتاج الى ايضاح بان هؤلاء هم انفسهم من رفض بل ودعى الى مقاطعة الانتخابات السابقة. والاغرب من ذلك بانه في نفس الوقت يتم قتل الشيعة على الهوية في كافة مناطق العراق. فان عمليتي قتل 22 من الجنود الشيعة قرب منطقة القائم و 11 عامل شيعي من عمال البناء جنوب الحلة خلال اليومين السابقين ليستا العمليتين الوحيدتين بل جزء من عمليات قتل يومي منضم ضد الشيعة. ان نفس الذين يصرون من السنة على تنفيذ شروطهم للمشاركة في العملية السياسية لم يخرج منهم احد لادانة قتل الشيعة ويسمون ذلك بالمقاومة! بل والاغرب من ذلك كله انهم يخرجون للدفاع عن الارهابيين الذين يتم القبض عليهم ويدعون بان الكثير ممن القي القبض عليهم هم ابرياء. ونحن لانعرف كيف استدل هؤلاء على براءة من القي القبض عليهم دون ان يجرون معهم التحقيق ودون ادلة. فان كان لديهم ذلك الدليل ببراءة هؤلاء فقل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين

ان المؤسف هو ان الشيعة يُقتَلون على الهوية ويتوسلون بالسنة للاشتراك في العملية السياسية وكأن السنة هم الابن المدلل للعراق الذي يقتل ويشترك او لا يشترك حسب شروطه ولايقبل باقل من حاكم عسكري سني دكتاتوري يكتب على دباباته (لاشيعة بعد اليوم) ويرسلها لضرب مراقد الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه ومرقد علي بن ابي طالب. وليدخل كلاب هذا الحاكم الى داخل تلك المراقد لكي يقوموا برشق اسماء ائئمة الشيعة المكتوبة في السقف ببنادقهم الكلاشنكوف ثم يقوموا بذبح الاطفال واسقاط رؤوسهم المقطوعة على البيوت من طائرات الهليكوبتر التي كانت تحت امرة المقبور الحقير (حسين ناقص)

لو ان عمال البناء الذين تم قتلهم في الحلة اليوم من السنة لانبرى اول ما انبرى لادانة ذلك وطالب باجراء تحقيق ومعاقبة المجرمين هو علي السيستاني. فلماذا لم يخرج ممثلي السنة لادانة ذلك والمطالبة بمعاقبة المجرمين؟ اننا لا نقصد عندما نقول ممثلي السنة المجموعات التي تدعم الارهاب مثل (هيئة الضاري) وغيره لان هؤلاء لايمثلون الا انفسهم ومن يرتبط بهم من مجموعات ارهابية

ان السنة اذا ارادوا ان يشاركوا ببناء العراق وانهاء الاحتلال ان يدينوا الارهاب وعمليات القتل ضد اي عراقي وان لا يدخلوا الى العملية السياسية بشروط طائفية مثل عدد ابناء طائفتهم وما الى ذلك. فالدستور يجب ان يكتبه العراقييون كلهم دون شروط طائفية وبالتالي فانه سوف يعرض ليصوت عليه الشعب وللشعب حق رفضه ان شاء. اي ان الشعب سوف يكون هو الحاكم والحكم بالتالي وهو الذي سيضع حداً لهذا الحزب او ذاك عن طريق صندوق الانتخاب. وعليه فان الفيصل الاول والاخير هو الشعب العراقي سواء على الدستور او على من سيحكم في المستقبل. ومن هنا فان السنة ومن يمثلهم او الشيعة ومن يمثلهم يجب ان يصححوا نظرتهم للامور من خلال الشعب العراقي وما يحقق حريته ورفاهه وليس من خلال الطائفية والنظرة الضيقة

اننا مع العراق لكل العراقيين دون تسميات طائفية او عرقية او قومية

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter