بسم الله الرحمن الرحيم

لكي نمنع وقوع الحرب الاهلية


مضى اكثر من سنتين على الاحتلال الامريكي للعراق بعد هروب صدام وسقوط نظامه ولم يتحقق اي شيء للعراق الا الارهاب الوهابي السلفي الحقير. وقد اثبتت الادلة والتقارير في الايام الماضية بأن التأخر بتشكيل الحكومة العراقية سببه عدم امتلاك الاحزاب العراقية المشاركة القدرة على اتخاذ القرارات دون الموافقة المُسَّبَقة عليها من قبل السلطات الامريكية المَعنيّة

لقد بقي العراق بلا اعمار واصبح وضعه الأمني يسيء يوما بعد يوم حتى صار يقف على عتبة ابواب حرب اهلية اذا اندلعت لاسامح الله فانها سوف تحرق الاخضر واليابس وتمتد لتشمل المنابع التي اتت منها. ولقد كان اخر الشرارات التي كادت ان تكون هي الشرارة المُشعلة لتلك الحرب هي عملية قتل الرهائن في المدائن والذين وجدت جثثهم طافية على نهر دجلة اليوم على بعد 20 كيلومتر جنوب المدائن. وان تم اجهاض او تفادي حدوث حرب اهلية هذه المرة فلا يمكن ضمان عدم حدوثها في عمليات اخرى ما دام احد طرفي التعايش في العراق يقوم بتحدي الجانب الاخر دون الوقوف معه ضد الارهاب وضد كافة انواع الاحتلال وبضمنها الاحتلال الوهابي السلفي

ان الوضع الحالي اذا استمر قد يؤدي الى تقسيم العراق الى ثلاثة او اربعة اجزاء. ولاشك ان العمليات الارهابية والجرائم البشعة تساعد على استمرار الاحتلال والابقاء عليه بحجة انعدام الامن وبحجة بقائه في العراق للقضاء على الارهاب والمجموعات الارهابية. وعلى هذا الاساس فان خير وسيلة لانهاء الاحتلال هي تكاتف العناصر العراقية مع بعضها البعض وانتخاب حكومة ديمقراطية تستطيع ان تحفظ امن البلاد وان تطالب القوات المحتلة لوضع جدول زمني واضح للانسحاب مع الاحتفاض بعلاقة ودية غير عدائية قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل مع كافة الدول وبضمنها دول او دولة الاحتلال

ان العراق بحاجة الان وفي المستقبل الى مساعدة كافة الدول لكي يبني نفسه وهو ليس بحاجة للارهاب الوهابي السلفي القائم على الطائفية والتخلف والتكفير

ان اعترافات الارهابيين والمجرمين من المراهقيين والمتخلفين عقلياً بالجرائم البشعة من القتل وقطع الرؤوس واغتصاب النساء والرجال واختطاف الاطفال والاعتداء عليهم واختطاف الاطباء والعلماء وقتل الشرطة والحرس العراقي وتدمير البنية التحتية وتسميم الغذاء وحرق الاسواق واخذ الشيعة رهائن وتدمير دور العبادة من مساجد وكنائس وحسينيات واضرحة لاولياء الله لايمكن ان تمت للدين ولا للجهاد ولا للتحرير ولا للانسانية بصلة باي شكل من الاشكال على الاطلاق. ان الذين يعتبرون هذا جهاداً انما يقرون على انفسهم بانهم قومٌ متخلفون فكريا وعقليا و لايفقهون واعراب فيهم جاهلية بغيضة

ان المطلوب من علماء الدين السنة في العراق ان يصدروا فتاوي بتحريم قتل المواطن العراقي مهما كان دينه سواء كان مسلماً شيعياً او سنياً او مسيحياً او غير ذلك من مختلف الاديان والطوائف. ولا يجوز لاحد ان ياخذ القانون والقضاء بيده لكي يحكم ويقضي ما يشاء. فان المراهقيين من الشباب والمغرر بهم يصور لهم الارهابيون بان الذي يقومون به من جرائم انما هو جهاد والجهاد منه بريء
ان رجال الدين السنة في العراق مسؤولون امام الله والناس عن توجيه الشباب الى الطريق الصحيح والافتاء بعدم جواز قتل العراقي مهما كان الا بالقانون الذي تقيمه الدولة وبالادلة القطعية فيما لو كان مجرماً بحق وطنه او اهله او مجتمعه. وان السكوت على الجرم هو
كالمشاركة فيه والساكت عن الحق شيطان اخرس

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter