بسم الله الرحمن الرحيم

الاعراب يباركون الارهاب ويكذبون بسبب ضعفنا


لقد تلقينا العديد من الرسائل البريدية من مختلف انحاء العالم وبخاصة من مواطنيين من الولايات المتحدة الامريكية للتعبير عن ضعف ما يقوم به الاعلام المرئي العراقي وخاصة الفضائيات العراقية من ايصال الصور الفعلية للتفجيرات والضحايا للعالم الخارجي وبضمه عالم الاعراب. وقد ارتفع عدد (الايميلات) المرسلة خلال اليومين السابقين بعد المباركة العلنية للارهاب من قبل الاعراب في الاردن وبضمنهم اهل الارهابي الذي تسبب بقتل عدد كبير من الابرياء العراقيين في مدينة الحلة

لقد اشار البعض من هذه الرسائل الى ان جريدة (الغد) قد كذبت بشكل سهل على الرأي العام في بلدها (الاردن) وذلك بالقول بأن (الشهيد!) قد فجر نفسه وقتل 133 اغلبهم من الامريكان! كما و ان الجريدة المذكورة اشارت الى ان التفجير تم في بغداد في منطقة الحلة! وهذا أما جهل بالجغرافية الادارية العراقية او لزيادة التضليل لان الحلة ليست منطقة في بغداد

وقد اشار عدد من مرسلي الرسائل من الولايات الامريكية الى ان امريكا عندما تعرضت لهجمات نيويورك شنت حملة اعلامية لاظهار الحقيقة بالصور وليس بالارقام فقط ولازالت لحد الان تنشر صور التدمير والضحايا و تقيم مهرجانا سنويا يشارك به اهالي الضحايا الذين تقدموا بشكاوي وطالبوا بدفع تعويضات من قبل الحكومات التي ينطلق منها الارهاب. ويحدث نفس الشيء في البلدان التي تتعرض للارهاب حتى تلك التي ينطلق منها الارهاب! ففي السعودية مثلا لايزال اعلامها الى الان يظهر صور الضحايا من تفجيرات (حي المحيا) وغيره ويركز على الضحايا السعوديون رغم انهم اقلية اذا ما قورنت باللبنانيين الذين يقطنون هذا الحي الذي بنته شركة امريكية لمنتسبيها وعندما انتهت مهمتها اجرته لصالح اللبنانيين العاملين هناك

ان الاعلام العراقي يجب ان ينشر صور الضحايا والتفجيرات بشكل لايدع مجال للكذب من قبل الاعراب والمأجورين. ويجب التركيز ليس على حجم الضحايا ولكن على نوعية الناس المستهدفين باجراء حوارات مع ذويهم واصدقائهم في المحلة والعمل والمدرسة! ولايجب ان لا يكون ذلك فقاعيا بحيث ينتهي بسرعة وان لا يتكرر بشكل كبير بحيث يعطي عكس المطلوب وكأنه شيء مفبرك
أن تعرية كذب الاعراب من المتخلفين عقليا والذين يدعون بان (شهيدهم الارهابي) قد قتل عددا كبيرا من الامريكان في الحلة يقع على عاتق الاعلام العراقي الذي اصبح يمتلك العديد من الفضائيات. واننا ندعو هذه الفضائيات ان تسارع الى عرض صور الضحايا ولقاء ذويهم واعطاء فكرة عن كفاح وحياة الاشخاص الذين استشهدوا في الحادث وكم خلفوا من ايتام او رملوا من زوجات او اثكلوا من امهات واباء او اخوان. وغير ذلك حتى يعرف الاخرون مدى حجم الجرائم التي يقوم بها هؤلاء الاوغاد

ان هذه ليست المرة الاولى التي يبارك بها الاعراب قتل العراقيين الابرياء بل جرى مثل ذلك في سوريا ولبنان والسعودية التي وزعت بها قطع الحلوى وتبادل بها الوهابيون التهاني بعد مجزرة عاشوراء في كربلاء عام 2003

أن شتم الاوغاد لايؤثر كثيرا لان الكلب سواء قلت له انت كلب ابن كلب او لم تقل له ذلك فانه يبقى كما هو ولو ان البعض بحاجة الى افهامهم بانهم صراصر مثلا ولكن يجب ان ينطلق ذلك من موقف عقلي وليس عاطفي لان العاطفة تبرد بسرعة. قد نحتاج الى الانفعال فهو ضاهرة فسلجية طبيعية يحتاج اليها الانسان احيانا ولكن يجب ان نقف ونفكر ونخطط كيف وماذا نعمل على المدى القصير والبعيد لهؤلاء الاوغاد لوضعهم ودولهم في مواقف يلعنون اليوم الذي به قذفتهم امهاتهم الى هذه الحياة. ان المصائب التي مرت على العراقيين الى الان لم يكن فيها صدام ونظامه المسؤول الوحيد بل اشترك معه بقتلنا دول الاعراب ومنها السعودية والاردن التي امتصت دمائنا (كالدراكولا) وغيرهم

ان على المنظمات العراقية واهالي الضحايا العراقيين ان يتقدموا بشكاوي مكتوبة الى كافة المنظمات الحكومية والانسانية الدولية والى كوفي عنان والى الاتحاد الاوربي ومناشدة الرئيس بوش والكونغرس الامريكي والبرلمان البريطاني والاوربي وغيرها من منظمات ذات علاقة لفضح المباركة العلنية التي تمت في ما يعرف (بالاردن) في بلدة (السلط) ومتابعة المشجعين على الارهاب والقتل العمد قضائيا

ويفضل ان يتم توجيه شكوى موقعة من قبل اهالي الضحايا كلهم لطلب التعويضات من اهالي المتسببين بقتل ابناءهم او من الحكومة المسؤولة عنهم التي يجب ان تقوم بالتعويض ويقع بضمن ذلك الحكومة السعودية التي تسمح بان تصدر فتاوي الارهاب لقتل العراقيين من مشايخها من المتخلفين عقليا ناهيك عن فتاويهم بقتل الشيعة اذ يجدر بالمنظمات الدولية ان تدرج هذه الناحية ضمن جداول اعمالها الخاصة بالعنصرية المذهبية التي تنطلق من السعودية. وعليه فان السعودية مطالبة بايقاف الممارسات العنصرية المذهبية التي تدعو الى قتل الشيعة وذلك باصدار فتاوي واضحة تنفي ذلك وتُجَرِم من يقول بعكسه

ان تعرية نفاق هذه الحكومات مهم جدا ويجب ان يتم بضغط شعبي واعلامي ولايجب انتضار علاوي او الجعفري لعمل ذلك لانهم يحرصون على نوع من النفاق السياسي مع دول حتى وان كانت ترعى الارهاب. ولكن في نفس الوقت يجب الضغط على اي حكومة قادمة بان لاتتعامل اقتصاديا او ثقافيا او علميا مع المستويات المنحطة من الاعراب مع احترامنا الى العرب الشرفاء الذين يدينون القتل والارهاب ولايشاركون بالتشجيع عليه

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter