بسم الله الرحمن الرحيم

اعادة اجراء الانتخابات


بعد مرور شهر على اول انتخابات حرة في العراق دفع العراقيون خلالها ثمنا غاليا هو حياتهم ودمائهم لاتزال قوائم الاحزاب الحاصلة على اغلبية الاصوات غير قادرة على تشكيل حكومة ائتلاف مؤقته وقد فشلت كافة الاحزاب التي فازت باصوات في الجمعية الوطنية وكذلك الحكومة المؤقتة الحالية بدعوة هذه الجمعية للانعقاد

في الوقت الذي اثبت فيه الشعب العراقي قدرته على خوض انتخابات حرة وبشكل متحضر رغم كل الضروف فان الاحزاب اثبتت ما قالته امريكا بشانها بعد مؤتمر الناصرية بانها غير قادرة على قيادة البلاد لانها عاجزة عن الاتفاق على العمل مع بعضها

لقد اثبتت هذه الاحزاب بانها لاتهتم بمصلحة العراق كأهتمامها بالسلطة والمصالح الحزبية او الفردية او حتى الاقليمية التي تهتم بها الاحزاب الكردية

ان فشل هذه الاحزاب لحد الان بتشكيل اول وزارة عراقية منتخبة ومؤقتة لايخدم الا اعداء الشعب العراقي واعداء الديمقراطية. وليس الشعب العراقي هو الوحيد المتضرر من هذا التأخير بل ولا حتى القوائم نفسها التي بدأت تتفكك. ان الضرر الواضح من جراء فشل الاحزاب والقوائم وتمسكها بالسلطة والمراكز فقط جعل السيد علي السيستاني يتدخل للايعاز الى ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة

والمراقب لاوضاع الاحزاب في هذه الفترة يمكن له ان يستنتج بان معضمها ليس لديه برنامج عمل موحد وواضح وخاصة بالنسبة للامور الاساسية

ولابد ان نشير الى عدم وجود مصداقية وطنية تخص العراق كبلد عند بعض الاحزاب الكردية التي تبدو وكأنها ذات نزعة انفصالية اقليمية صرفة. ان فرض شروط معينة تخص اقليم واحد مقابل مصلحة البلد ككل لها دور رئيسي في التسبب بتأخير تشكيل الحكومة

ان عدم التوصل الى اتفاق بسبب المناصب والمصالح التي هي دون مصلحة الوطن والشعب يجب ان يفضي الى اعادة اجراء الانتخابات وفق صيغ جديدة ومواعيد محددة لايمكن تجاوزها

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter