بسم الله الرحمن الرحيم

اين حكومة علاوي من حكومة كرامي


ان الجرائم البشعة والمتكررة التي تحصل في العراق تحت ذرائع الجهاد والمقاومة لم تعد اهدافها خافية على احد ولا يمكن بعد اليوم التستر تحت هذه الذرائع من اجل القتل والارهاب

ولقد رأينا اليوم في مدينة الحلة العشرات من الشباب العراقي الذين اصطفوا من اجل الحصول على وضيفة او عمل من اجل العيش الكريم واعالة عوائلهم وقد حولت اجسادهم الى اشلاء متناثرة امتزجت فيها رائحة الدم بالموت. فلقد تم غسل دماغ طفل لايتجاوز سن البلوغ وتم تفخيخ جسمه وارساله الى مكان تجمع هؤلاء الشباب الذين جاءوا من اجل الحصول على شهادة صحية لغرض تقديمها مع طلبات التوضيف! فهل يوجد ابشع من هذا العمل الدنيء وهل هذه هي المقاومة التي يدعو لها الاعراب ام انها الجهاد الذي يدعو له علماء الفتاوي الرخيصة

أن الدول المتحضرة والحكومات التي تحترم انفسها وشعوبها وحقوق الانسان تعلن لشعوبها كافة الجرائم المرتكبة ولو كانت بحق كلب. ثم تحقق فيها وتعلن نتائج التحقيق كلما تجمعت لها الأدلة ثم تنزل القصاص العادل بحق مرتكبيها. فأين حكومة العراق من هذا؟ واين هي الاحزاب التي يمكن ان تكون احزاب معارضة يعتمد عليها؟ يبدو ان الجميع مشغول بترتيب وضعه من ناحية السلطة والتنافس عليها لا بالشكل المتحضر الديمقراطي بل على طريقة الحكومات المتخلفة عقليا وحضاريا

المطلوب هو ان يخرج الشعب العراقي لاسقاط الحكومة وكذلك الاحزاب التي تأكل بعضها بعضا من اجل السلطة وله في الشعب اللبناني خير مثال حيث خرج اليوم واسقط حكومته وقد وقفت احزاب المعارضة معه وحتى قبل ان تبدأ تلك الحكومة بالتحقيق بل بسبب فشلها لمنع الحادث

ان الاحزاب التي كانت تسمى باحزاب معارضة عراقية هي اليوم صامته تجاه هذا المد المستمر من القتل والموت والدمار لاندري ماذا تنتظر ام ان جميعها صارت حكومة والحكومة صدام اخر ينتظر من اسياده ان ينصبوه مدى الحياة. ان على علاوي الذي لم يحصل على نسبة الا ضئيلة من الاصوات ان يستقيل وان وزير داخليته والمسؤولين عن الامن ان يستقيلوا ويقدم الى المحاكمة كافة المسؤولين المقصرين باداء واجبهم في حفظ الامن. واما تلك الاحزاب التي فازت باصوات الشعب المظلوم ان تعي دورها وان لاتقدم مصالحها على مصلحة الشعب وتطالب بنفس مطالب الشعب

نريد ان نرى الارهابيين ينالون اقصى العقوبات ونريد ان نعرف هل هناك قضاء في العراق ام لا ومن الذي يحكم العراق؟ اسئلة كثيرة
لانجد لها جواب اذن فليكن للشعب العراقي اسوة بشعب لبنان فيخرج ليسقط الحكومة و الاحزاب التي تتنافس معها على السلطة

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter