بسم الله الرحمن الرحيم

حكومة اياد علاوي


لم تنجح حكومة اياد علاوي في احتواء الوضع العراقي على الاقل لمنع التدهور الحاصل في كافة مجالات الحياة الامنية والخدمية ناهيك عن تدهور الوضع الاقتصادي والامني بشكل مريب

ان الوزراء في حكومة علاوي يفتقرون الى المبادرة في العمل وكانهم طلاب مدرسة ابتدائية ينتظرون ما يملى عليهم بل هم بحاجة الى مدارس خاصة لذوي الاستيعاب البطيء فهم لايتعلمون حتى من التجارب

فمثلا وزير الداخلية لايعرف عدد الذين قتلوا من شرطته ولا يدري بان الطرق التي استخدمت للقتل كانت مكررة وبنفس الطريقة واحيانا في نفس المكان! فكم من الشرطة قتلوا وهم ينقلون في باصات نقل على الطرق الخارجية او الداخلية؟! وكم مواطن قتل بنفس الاسلوب؟ فلماذا لم يتخذ هذا الوزير الاجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث على الاقل؟! الا يتحمل هذا الوزير الجزء الاكبر من مسؤولية الانفلات الامني؟

ولقد تكررت نفس الحوادث ضد العناصر العراقية المتطوعة للعمل في الجيش عدة مرات فحصد مئات المتطوعين واثارت الرعب في قلوب غيرهم! واما اعداد الذين هربوا فهو غير معروف من قبل وزير دفاع حكومة علاوي. اننا نعرف مدى ضلوع ايران وسوريا والسعوديين وقسم من الكويتيين والاردنيين وباقي العرب في زعزعة الامن العراقي واحداث الارهاب ولكن اليس الاجدر بوزير الدفاع ان يعرض على الشعب وثائق تدين ايران مثلا بدلا من استخدام تصريحات نارية تشبه تصريحات صدام وتهديداته؟ ان من واجب وزير الدفاع وكجزء من مسؤوليته امام الشعب العراقي اذا صرح بشيء ان يثبته بالوثائق لكي يطلع عليه الشعب ويثبت مصداقيته. ان العراق ليس بحاجة الى صدام ثاني يخلق له العداء مع الاخرين بمجرد التصريحات. ان وزير الدفاع مطالب بان يقدم دلائل واضحة تثبت تورط المتورطين افضل من التهديد الذي لايسمن من جوع ولا يغني من فقر. ان ايران اضرت بالعراق منذ زمن الشاه حتى الان ولكنهم ليسوا العدو الاول فالشعب الايراني لايمثل سياسة حكومته. انه شعب طيب وجار وقد اصابه الضرر الكبير كما اصابنا من جراء حرب صدام و الخميني

اما باقي وزراء علاوي فهم صورة بلا صوت! اين وزير النقل من ازمة المواصلات وحماية الطرق وفتح المطارات وتدهور الخدمات؟

وياسلام على وزارة النفط! العراق بلد النفط الاول في العالم لان نفط نجد والحجاز في شفط مستمر ورغم ذلك يستورد العراق النفط والبترول ولادليل على ازمة الوقود الا محطات الوقود البالية والازمة الخانقة في التزود بالوقود! ناهيك عن تدمير انابيب النفط وغيرها كثير

اما الوزارات الاخرى والجامعات فتعشعش فيها المحسوبية والمنسوبية والرشاوي وقد نخرها الفساد نخرا. فهل سبب هذا الفساد هو الارهاب والوضع الامني او الدول الاخرى ام هو مرض داخلي خطير

ان العراق اشبه بالجسم المريض الذي عانى من المرض على مدى قرون. وان هذا المرض قد اثر على البنى الاساسية للبلد ومنها البنية الاجتماعية التي اصيبت بخلل كبير من جراء العنف والقتل والحروب والظلم والتعسف الاجتماعي والسياسي والذل والهوان السلطوي. والذي عانى من تناقضات غريبة فالذي قتله بالامس بواسطة مساندة صدام في البدأ والحصار وحرب عام 1991 وحرب (**) مونكا لونسكي و ضربة (جربوع) الصحراء وعاصفة (********) جاء اليوم ليحرره بعد ان خذله عام 1991 استجابة لطلب رعاة الابل وتدخل العجم

اننا يجب ان لانهمل العقلية الشرق اوسطية الغير مرنة والتي لاتعرف لغة الحوار والتي رسخها صدام في الشعب العراقي. وعليه فان العراق بحاجة الى وزراء ومسؤولين اكفاء وذوي خبرة ومبادرة لاتقف عند حد وعمل جاد لايتحدد انتاجه بالساعة واليوم بل بالثانية واللحظة حتى يكون انتاج ساعة واحدة يعادل عمل ساعتين او اكثر في كافة المجالات. وحتى نصل الى مرحلة يعمل بها العراقي ضعف ما يعمل الياباني او الكوري الجنوبي. فقط بذلك نستطيع ان نبني ونتطور. يجب قلع جذور الفساد الاداري واسناد المسؤوليات الى من هم اجدر بتحملها

وفي نفس الوقت فان من لايجد بنفسه القدرة على التغيير والتطوير نحو الافضل يجب ان يمتلك الشجاعة الكافية لكي يستقيل ويشير الى مكامن الضعف التي اخفق فيها. وان هذا جزأ من النجاح اي اذا اعترف الشخص بذلك واستقال على العكس من البقاء فوق الفشل ومحاولة تغطيته بالقش

ولله درك ياعراق!

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter