بسم الله الرحمن الرحيم

ابطال المقاومة العراقية البواسل


لقد برهن الذين يسمون انفسهم بالمقاومة في الايام الماضية على انهم مقاومون حقا! ليس ذلك فحسب بل ان تعريف المقاومة ينطبق عليهم بشكل لايقبل الشك. فالمقاومة هي مجموعة او مجموعات ترتبط مع بعضها باهداف او هدف واحد على الاقل مشترك و تتحرك حسب خطة منسقة لتحقيق تلك الاهداف

وعليه فاننا امام نوعين من المقاومة هنا. مقاومة الاحتلال او مقاومة الشعب العراقي للتحرر والانعتاق من كل شيء وبضمنه الاحتلال
ولكي نعرف اي المقاومتين تحدث الان علينا ان ننظر الى النتائج التي تحققها هذه المكاومة

فمن المنطقي ان الاستقرار في البلاد ينتج عنه دفع عجلة البناء والديمقراطية التي ينتج عنها حكومة منتخبة. وهذا الاتجاه يدفع لانهاء الاحتلال والمطالبة بعدم الحاجة لبقاء القوات الاجنبية في البلاد. وعلى العكس من ذلك فان تدهو رالامن يؤدي الى اعطاء ذريعة لتلك القوات للبقاء بل لزيادة اعدادها وكذلك تتوقف معه عجلة البناء

وبناء على ذلك فان المقاومة ان صحت التسمية هي مقاومة الشعب العراقي للانعتاق والتحرر والتقدم. وهذا هو ما يدعو بعض اطراف لها علاقة بتلك المقاومة لاسباب ذات مصلحة فردية او مذهبية او عرقية بالقول دائما يجب التفريق بين هذه الافعال والمقاومة الشريفة (وذلك لان اللي بحزته طلي يمعمع)

ولاتمت هذه المقاومة بشيء للدين ولا للاخلاق ولا للتحضر لان المقاومة لا تقتل النساء والاطفال ولا تحرق دور العبادة مهما كانت ولو اراد الاسلام حرق الكنائس لما بقيت كنيسة مشيدة الى يومنا هذا في البلدان الاسلامية على الاقل. ولكن هذا الفعل من افعال العقول الاجرامية المتخلفة جدا ممن تشبع فيهم الفكر التكفيري بسبب ما اصاب عقولهم من امراض العقد النفسية كعقدة الحقارة والكراهية والبغضاء

لقد تعايش العراقيون لالاف السنين دون مساس احدهم بدين او معتقد الاخر ولم نسمع من قبل بكنيسة او جامع تعرض للحرق

ان الذين يفعلون هذا هم من اصحاب العقول المتحجرة والمتخلفة التي عشعشت فيها الامراض النفسية والعصابية التي قدمت للعراق من اصقاع مختلفة موبوءة بالعنصرية البدائية والقبلية الحقيرة والسلفية بلا تمييز بين رديء وجيد والتكفيرية القذرة

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter