بسم الله الرحمن الرحيم

الارهاب احد اسباب التنصير في الجزائر


تعرض الدين الاسلامي منذ ايامه الاولى التي جاء بها الى الوجود لهجوم شرس شنته عليه عصابات الجريمة المتعددة. وكاد ان يتعرض للوأد لولا مشيئة الله في ذلك

ان اول من حارب الاسلام واراد وأده هم الاعراب في مكة ومن حولها. وبعد ان قويت شوكة الاسلام بمشيئة الله تعالى وصار قوة لايستهان بها دخل فيه الناس بلا ادراك لمبادئه وتعاليمه. وهناك من انضم اليه من اجل المنفعة او الكيد. حتى انه مع مرور الزمن اصبح الطلقاء الذين لم يدخلوا في الدين يعدون من المسلمين على مقولة حشر مع الاسلام عيد

والطلقاء كما هو معروف هم الذين اطلقهم الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بعد فتح مكة وان لم يدخلوا الاسلام. هؤلاء لم يتخلوا عن منافعهم الشخصية وان كانت ضد الدين بل بالعكس فان قسم منهم اتخذ سياسة جديدة تستند على الدخول للدين من اجل تحقيق ما كان يحققه من قبل من سلطة وجاه واثراء مادي مع الابقاء على مفاسده خلف الاضواء او تطويع وتسيس الدين ان استطاع لخدمة تلك المفاسد

واستنادا على ذلك صاروا يضعون الاحاديث والافعال المنسوبة للرسول (ص) لتبرير افعالهم. ودست تلك الافعال بالسنة لكي تنسب الى رسول الله. و في حقيقة الامر كانت هذه السنة توضف من قبل الحكام لاغراضها الخاصة ومع مرور الزمن صارت توضف من قبل جماعات عديدة غير الحكام. فصار الدين سمفونية يعزفها القتلة والمجرمون والمتسلطون وغيرهم لتحقيق غايات الدين منها براء

ومع مرور الزمن اصبحت الامور التي دست في الدين تبدو وكانها من صلبه مما شوه الدين واعطى نظرة خاطئة عنه

ومن اخطر من شوه الدين في وقتنا الحاضر هم المجرمون الذين يقتلون ويبثون الكراهية والحقد باسم الدين والذين يدمرون الحرث والنسل ويكرهون الناس على اتباع ملتهم باسم الدين. هؤلاء الارهابيون التكفيريون هم ابعد الناس عن الدين واخلاقه وثوابته واخطر على الدين من الكافرين

يوم امس بثت قناة العربية برنامج عن الجزائر يتعرض الى مسألة التنصير التي تتعرض لها تلك البلاد وخاصة منطقة القبائل. حيث تنصرت مناطق بكاملها هناك. ومما اثار الانتباه هو تعليق احد السكان هناك عندما سأله مقدم البرنامج عن السبب فقال بان السبب الرئيسي هم الارهابيون الذين شوهوا الاسلام. واضاف قائلا بان الشباب اصبح ينظر الى الاسلام من خلال هؤلاء القتلة فلا يرى الا القتل والارهاب والعنف والكراهية والدكتاتورية وكراهية هؤلاء المتشدقين بالدين للديمقراطية مما دفع الشباب للتشكيك واصبحوا لقمة سائغة بيد الاخرين. وعندما جاء هؤلاء الاخرون كانوا يتكلمون بالحب والحرية والديمقراطية بلا تعسف او سيطرة او دكتاتورية

ان الاسلام يتعرض الى تشويه من قبل الارهابيين والذين لايفهمون من الدين الا الثياب القصيرة واللحى الطويلة والكراهية والعنف وكذلك من قبل الذين يتخذون من الدين وسيلة لتحقيق السلطة والتسلط والذين يفتون بالجهاد الانتحاري لقتل الابرياء لغيرهم بينما يجاهدون هم جهادا خاصا في غرف النوم المغلقة

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter