بسم الله الرحمن الرحيم

القتل باسم الله و الدين



ان الدين هو مجموعة من المباديء الالهية التي ما اراد الله بها الا ليحفظ كرامة الانسان و حريته بالاختيار مع احترام الاخرين وحرياتهم. وهناك امثلة كثيرة تدل على ذلك من القران والتوراة والانجيل وغيرها لسنا بصدد ذكرها هنا ولكن الله حرم قتل النفس وشدد على ان قتل نفس واحدة بغير حق معناه قتل الناس جميعا و ركز على عدم الاكراه بالدين وغير ذلك

والحقيقة المؤلمة بالنسبة للبشر انهم يتاجرون بكل شيء ومن ذلك الدين على مر العصور. حيث ان هناك نوعين من الذين يتخذون من الدين مجال تخصص لهم. النوع الاول وهم قلة قليلة هم الذين يرومون من وراء اتخاذهم الدين كدراسة وتخصص من اجل الحقيقة وخدمتها واما النوع الثاني فهم الذين يتخذون من الدين كمهنة

ان النوع الاخير قد كثر بالنسبة للاسلام واتخذ اشكالا عديدة. فمنهم من يتاجر بالمحاضرات والكاسيتات والانترنيت والمحطات التلفزيزنية مما جعلهم من اصحاب الملايين وقد ظهر منهم جيل جديد يتخذ له زي خاص به وله جمهور خاص حتى ان بعضهم صار جمهوره من النساء الشابات الجميلات من مختلف الاعمار والاجناس. نحن لسنا ضد استخدام الوسائل المذكورة ولا ضد حضور النساء ولكن الامر لمن يراقب هؤلاء يتضح اكثر. انه المال والشهرة وعدم تمحيص الحقائق. وهناك نوع اخر من الذين يتاجرون بالدين وهو المتاجرة بالفتاوي حتى اصبحنا نرى كل من هب ودب يفتي وكان الفتوى قطعة حلوى تهدى الى مومس. حتى صارت هذه الفتاوى لا تتعدى الزواج والنكاح والاستمناء والعلاقة الجنسية بكلام مخجل يمتد مابين كيف واين وهل والتفخيذ والمص والرص والفوق والتحت والخلف حتى ظهر لنا من يوصي بنكاح التاسوعات اي البنات بعمر تسعة سنوات! او فتاوي القتل والسلب والنهب والسرقة والاختطاف والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس . فياسلام على هكذا اسلام

وبعد هذا وذاك ظهر لنا اسلام من نوع اخر هو اسلام الذبح والقتل والتنكيل بالجثث وبتر الاعضاء وقلع العيون واختطاف الناس وتفجير السيارات المفخخة بالفنادق واحتجاز الاطفال في المدارس وقتل الابرياء اينما كانوا بدون استثناء والغدر والكذب والنفاق. ظهر بوجوه ملثمة خوفا من العقاب و بقنوات تلفزيزنية عاهرة داعرة تدعي الاسلام وهي منه براء وتتبنى القومية وهي تعلم كيف وصف الله الاعراب بالقران. فمن يرغب باسلام كهذا؟ ان هؤلاء الذي يسمون انفسهم مسلمين ولا يحترمون الاسلام الحق هم الد اعداء الاسلام

ان الذين يقتلون الابرياء بغير ذنب فليتبؤوا منازلهم في جهنم وبئس المصير وفي الدنيا خزي ولعنة الى ابد الابدين

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter