بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير خطير! الحرب الاهلية في العراق


تشير الدلائل ان حربا اهلية قد دخلت بالفعل في حيز الوجود ولكنها غير معلنة. بالنسبه للجانب السني فانه قد اعلنها في الفلوجه منذ ان قتل ومثل بجثث الشيعه السته قبل بضعة اشهر ولقد امتد اوارهذه الحرب ليشمل اليوسفيه واللطيفيه وسامراء والبصره والكوت وديالى والاعظميه والحله ولقد تم تلغيم كافة المدن الشيعيه وبضمنها كربلاء والنجف بالخلايا النائمه المنتظره لساعة الصفر

ان المؤسف حقا هو عدم تهيؤ الشيعة لمل سيحل بهم في حين حدوث اقتراب موعد الانفجار الكلي او عندما تنسحب القوات الامريكيه لسبب او لاخر من العراق. ان الخيار الاخير ليس مستحيلا ابدا بل ان نسبة حدوثه 50% او اكثر اذا ما بقيت الاوضاع بالتردي او تغيرت السياسه الامريكيه وصارت الى سحب القوات. عند ذاك سينقض السنه من اهل الفلوجه ليعيدوا امجاد القائد الضروره وفي هذه المره سوف يكون الخيار للوهابيين الذين سوف لايبقون شيعي على وجه ارض العراق وسوف ياخذون نسائهم كجواري حرب لانهم في حكم الكفارحسب الفكر التكفيري للوهابية

في الحقيقه ان اعلان الحرب على الشيعه من قبل اهل الفلوجه والرمادي وباقي السنه المتطرفين و ملالي الوهابيه قد حدث عام 1991 عندما تقدمت دباباتهم الى كربلاء مكتوبا عليها (لا شيعة بعد اليوم). ان الشيعة وبشكل سريع مدعوون الى اقامة حلف مع الاكراد والتركمان وباقي الاديان والى الاتحاد والاستعداد العسكري والاستخباري بكل اشكاله قبل ان يفاجئهم الوهابيون. يجب عدم الاعتماد الكلي على وعود امريكا بالديمقراطيه وما شابه لان الجانب الاخر يعد نفسه بشكل اخر والى غرض اخر اصبح مكشوفا وما هو مخفي اكثر

انه من السذاجه ان يستمر مقتدى الصدر وجماعته في مدينة الثورة بالتشرذم والاندفاع نحو الهاويه. ان عليهم الوعي وان يتحدوا مع اخوانهم الشيعه الاخرين وان ينقضوا على اوكار الوهابية البغيضه قبل ان تنقض عليهم. ان سكوت الشيعه على قتل ابنائهم في الفلوجه وفي اليوسفيه وفي كربلاء والنجف وما يعد له الوهابيون من عدة في المناطق السنيه ضد الشيعه انما هو نوع من السذاجه القاتله. ان من السذاجه كان سكوت الشيعه على قتل ابنائهم في الفلوجه وتوسلهم بائمة الجوامع الوهابيه هناك وكان الاجدر بهم بان يتبعوا اسلوب اخر.

اما الان فقد يفوت الاوان ان لم يعد الشيعه انفسهم لمواجهة الوهابية البغيضه وبشكل عاجل. ان الاخرين ما حكموا الشيعه وهم الاكثريه بالديمقراطية وانما بالدبابات والعسكر والامن والمخابرات والقتل والارهاب. هذا لايعني اننا ندعو الى استخدام نفس الاسلوب البغيض ولكن يجب الحذر من ان الاخرين يعدون انفسهم لاستخدام نفس الاسلوب الارهابي باسم الدين مثل ما استخدموه باسم العروبة وما شابه
ان الحرب الاهلية غير المعلنه التي تجري الان في العراق ان اعلنت فانها سوف تفجر ينابيع من الدم لن تهدا الا بانفصال العراق الى دويلات تجر المنطقة الى نفس الانفصال. فتشكيل دولة شيعيه غنيه بالنفط في الجنوب ولها موارد سياحيه ومائيه وبيئيه عديده سيجر شيعة السعوديه الغنية منطقتهم بالنفط للمطالبه بالاستقلال الذي سيلقى تايدا من اطراف دولية قوية. وسيمتد ذلك الى البحرين لمطالبة الاكثريه بحقها بالحكم وقد تتولد دويلات اخرى عديدة ولربما طالب الاقباط بدولة والشيعه في مصر بحكم ذاتي والاكراد في ايران وتركيا وسوريا بدول على غرار العراق. وسوف لن يتوانى عرب ايران الغنية منطقتهم بالنفط بالاستقلال وما هو مخفي اكثر

اننا لا نكتب ذلك تأيدا لما سيحصل بل لكي نتجب حصوله وبذلك نفوت الفرصة على من يتربص بنا ذلك الامر. العمل هو ان نفرز شيعة وسنة وعرب واكراد واديان وقوميات في العراق ان نفرز ونرفض كل خبيث يمتهن التكفير وتشويه الدين وقتل الابرياء وتهديم البنية التحتية وتدمير الامن ومن يريد الحفاظ عليه. اذا اتفق الشيعة والسنة على الاجماع على مواجهة التطرف وعلى الحفاظ على العراق أمنا ومواردا وانسانا وبيئة ومقدسات وعلى البراءة من الذين يسعون في الارض فسادا وبالدين تشويها بغير علم وبفتاوى خاطئة فانهم سوف ينتصرون بعراق موحد ديمقراطي لا فرق ان يحكمه سني او شيعي مادام عادلا ليس عميلا ولا دكتاتورا ولا ظالما وبانتخابات حرة قد تاتي بحاكم شيعي حينا وسني حينا اخر حسب ما يقدمه من برامج تنمية للعراق

نتمنى ان لا يصل الامر الى حرب اهلية وان القصد من هذه الرسالة هو لتحذير الامة العراقية مما يراد لها باسم الدين التكفيري والدين منه براء. اننا اخوان جميعا ما لم يقع بيننا السيف رغم وقوعه بشكل او باخر ولكن اذا وقع بشكل اكبر او استمر فصار العراقيون امم وليس امة

نسأل الله ان يوحد صفوف العراقيين ويجنبهم الحرب الاهلية ويجنبهم الارهاب والارهابيين ولكن الله لاينزل برامج جاهزه للناس والا لخلقهم مسييرين كالانعام ولكنه يساعدهم على ما ينوون عمله ان كان خيرا ويحاسبهم عليه يوما ما ان كان شرا وقد اعذر من انذر

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter