الاسلام دين الحب والتسامح
الحمد لله انني مسلم لا عن وراثة لان ابي وامي مسلمين ولا عن اتباع اعمى للاسلام بل عن فهم بعد دراسة ليس لديني فحسب بل لكافة الاديان. اقول الحمد لله لانني لو لم اكن مسلما و رايت ما يجري الان من قتل للنفس التي حرم الله قتلها وبطرق بربرية ووحشية وهمجية يخجل ان يكنى بها ارذل المخلوقات لما دخلت الاسلام . فان ما يحدث الان من قتل باسم الدين والدين منه براء انما هو تنفير الناس من الدين. لقد سمعت من مسلمين متدينين في هذه الايام العصيبة كيف ان عقيدتهم اهتزت واصبح يخالجهم الشك
فبالامس انتحل شخص غير سوي اسم الامام المهدي عليه السلام وراتكبت مجموعاته اشنع الافعال واليوم تقوم الوهابية البغيضه البعيده عن الدين بقتل العشرات ممن اصطفوا للحصول على عمل يكفل لهم بعض العيش الكريم ولعوائلهم المفجوعه
اننا لنعجب لرب يجازي على ان تذبح مخلوقاته فحاشا لله الذي يقول
ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون (يونس: 99- 100
وقال تعالى
فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر (الغاشية: 21-22
يذكر ان احد الذين اسلموا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان في الجاهلية عبدا تعرض للاذلال على يد سيده العربي الذي كان يعد من اكابر القوم ومن أ كثرهم عنجهية وصلابة (يسمونه بطلا او صنديدا عند ذاك). في احد المعارك تهيء الامر لهذا الشخص الذي حرره الاسلام ان يضفر بسيده الكافر ويقتله ففرح وتذكر الاذلال الذي تعرض اليه على يد هذا الجاهل الفض الغض فعمد الى مكان قرط في اذنه وشد به خيطا وجاء يسحب بالرأس الى رسول الله ضنا منه ان ذلك سيفرح الرسول. وعندما راه الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) نهره وقال له: مه!! نزعت الرحمة من قلبك؟؟!! (بضم النون وكسر الزاء) المثلة حرام ولو بالكلب العقور
اين من يدعون الاسلام من هذا الاسلام الحق؟
الاسلام دين السلام والمحبة ومكارم الاخلاق والكلمة الطيبة والصدق والعفو والعدل والعلم والعمل والبناء
الاسلام هو اسلام الرسول الذي امر به بتحرير الاسرى كجزاء لتعليمهم المسلمين القراءة والكتابة. اي انه اعطى اسراه وضائف وحرية بتعليم ابناء دينه الجديد مقابل اطلاق سراحهم
فاين هو ذلك الاسلام؟! ام انه قد تغير وتبدل وتلون بالوان الطيف الاموي ثم العباسي ثم التتري البغيض لكي يكتمل على ايدي وهابية ملطخة بدماء الابرياء من المسلمين وغير المسلمين وهي لاتمت الا لدين الطغاة بصلة
<< Home