العراق مهد الحضارات
العراق بلد غني بثرواته الطبيعيه والبشريه والحضاريه على مر العصور. انه مهد الحضارات حيث تأسست على ارضه في الجنوب العراقي المعطاء اول حضاره عرفها التاريخ البشري . من هذه الحضاره عرف الانسان لاول مره القراءه والكتابه. في العراق بدأ الانسان بتدوين التاريخ وكتابة الادب والقصه والملحمه مثل ملحمة كلكامش التي عليها اعتمدت كل القصص والملاحم اللاحقه . في اريدو اسست قبل 6000 سنة اول المعابد والمنتديات الاجتماعيه. في سومر وضعت اولى القوانين المكتوبه وهنا وضع الانسان السومري اول المعادلات الرياضيه والحساب . ان الانسان السومري هو اول من اخترع قياس الزمن بواسطة الوحدات الزمنيه المبنيه على اساس 60 وحده والتي منها جاءت الساعه والدقائق والثواني ثم الايام والشهور . لقد استخدم السومريون التقويم السنوي لاول مرة . هنا في ارض الحضارات عرف الانسان طرق الزراعه وطور اساليبها من ري و خزن وحصاد وتنوع وتدوين العلوم الخاصه بذلك لكي يحسن الانتاج
في بلاد وادي الرافدين وضع الانسان لاول مرة اسس الهندسة المعمارية وتخطيط المدن على اسس منضبطه ومنضمه . كان نتيجة ذلك مدن استمرت بزهوها وعضمتها ورغد عيشها لعقود طويلة مثل لارسا و اكد و لكش و كش واكشاك واور مدينة ابراهيم عليه السلام . ولابد من التنويه هنا الى ان اصل الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم هو من بلاد وادي الرافدين اي سومري الاصل من جنوب العراق من جده ابراهيم
ان هناك الكثير من العلم والقانون المدون قدمته حضارة وادي الرافدين للعالم ولاتزال مسلة حمورابي شاهد على اول قانون مكتوب يصلنا بشكل كامل حتى هذا اليوم وفيه تنظيم كل شيء
لقد مرت على العراق عصور خانقه بسبب سياسات متعسفه من قبل جهلة وطغاة لايفهمون من الحياة اكثر مما يفهم الحيوان المفترس . ومن اكثر الانظمة طغيانا وظلما وغباءا نظام صدام الذي تسبب بما نحن فيه الان . فلو تم استغلال خيرات العراق وطاقاته كلها بشكل حكيم ومنظم ودون الحاجه الى حروب لاصبح الفرد العراقي من اكثر الناس دخلا وغنى ولاصبح العراق مثلا للاستقرار والرفاهية
ماذا لو استخدمت الاموال الطائله التي صرفت على( قادسية صدام/خميني) ثم حرب الكويت التي وقفت مع صدام في حرب ايران ثم سنوات الحصار المر الذي حصد ملايين العراقيين وشرد الاخرين وهجر العقول وباعد بين الاهل وابناءهم واذل اخرين وحطم غيرهم ثم جاءت ام المهازل لتحول العراق الى مهزلة المهازل
وعلى رأس هذه المهزله رأيسها البطل الذي انهزم ليجدوه في جحر فأرة او في بالوعة مرافق قديمة! لو كان صدام يهتم بالعراق وشعبه لاستقال على الاقل بعد هزيمة الموت التي احترق بها الجيش العراقي في طريق الموت بعد دخول الامريكان الكويت. او على اقل تقدير بعد ان صار العراق يغرق في بحر من الفساد الاداري وغيره من انحلال خلال الحصار. على العكس فان الطاغية بنى القصور وتمتع بالجواري وكان المقبورين الملعونين ابنيه واقاربه ومقربيه وازلامه من العصابات العديده يعيثون فسادا لانضير له . ففي الوقت الذي تظهر علينا قناة عدي وقناة صدام بافلام الرعب عن الاطفال الذين يموتون في المستشفيات وجوعا تقام حفلات الدعارة التي يجلب بها القوادون الداعرات من كل حدب وصوب من بلاد العربان وغيرهم ليس لعدي الذي اصيب بالعنة فقط ولكن لالاف من اقرباء صدام وازلامه الفاسدين ويتم توزيع اموال العراقيين على مجاميع المرتزقه من الاعراب الذين مردوا على النفاق والمتطرفين والعنصريين والشعوبيين وعاهراتهم ممن تستروا تحت عباءة رفع الحصار
لقد ظهر صدام في يوم 8/8/1988 وهو مخمور ويرتدي العقال ويلوح بيده للجموع المحتشده وكانه يقول لهم ويده فوقهم ( انا ربكم الاعلى فاعبدون) .مثل ذلك يده التي جعلها تمسك بسيفين سميا سيفي النصر لكي يرهب الناس عندما يدخلون بغداد من تحت ذلك النصب الحقير . ان هذا النصب اجدر بان يهدم
اننا كعراقيين لا يجب ان نبرا انفسنا بخلق صدام واطلاق يده فينا رغم التضحيات . لقد قالها المقبور حسين كامل لعنه الله عندما هرب الى الاردن عند ملكها (حسين) قال وهو يستهزيء بالعراقيين انهم لا يقولون لا فصدام قال لهم هاجموا ايران ففعلوا وقال ادخلوا الكويت ففعلوا وقال اخرجوا فخرجوا
من كان يجبر الام ان تقول لصدام (ولدي فدوة الك!) ومن كان يجبر الجار على ان يكتب تقارير على جاره! ومن كان يجبر الكاتب ان يعبد صدام والشاعر ان يقول (قول موتوا نموت قول احيوا نحيا)! لقد جعل العراقيون من صدام الها و نبيا واماما بل كان الواحد يكفر بكل المقدسات ولا يمس شخص صدام ولا حتى ازلامه بكلمة
لقد تندر الشعراء والمغنون و (الكاوليات) والقوادون بمدح هذا النكرة الذي اوصلنا الى ما نحن عليه. بل اوصلنا انفسنا الى ما نحن عليه
فهل يعي العراقيون الدرس!؟
يبدو من الاحداث الاخيرة ان بعض الناس تريد ان تخلق لها اله او صنم اخر من البشر تعبده فهي قد تعودت على ذلك
يجب التوقف عن نشر الصور للاشخاص وعدم التغني او التطبيل و(التهويس) لاحد! لا يوجد ( بالروح بالدم نفديك يا قندرة!) ولا يوجد احد فوق القانون ولا خوف الا من الله
ويجب ان يفهم بان الوطن لخدمة المواطن وليس المواطن لخدمة الوطن فقط (والارض خلقها للانام)! ما فائدة الوطن الذي يسلب حريتي وارادتي وهويتي ويمنعني من التعبير ويجعلني مادة تموت لاجل شعارات وهمية لاتخدم الا اغراض زمر منتفعه ومنافقة!
ليكن شعارنا العراق للعراقيين ومنهم سومري الاصل محمد بن عبدالله بسبب انتسابه الى جده الاوري (ابراهيم) عليهم السلام واهل بيتهم الكرام
<< Home