الذين يحكمون العراق اليوم هم أسوأ من صدام حسين ويجب محاكمتهم
بعد اكثر من سبعة سنوات من سقوط النظام السابق بواسطة الدبابات الامريكية والقوات الغازية المساندة لها من الانكلوسكسونية والصهيونية العالمية لايزال الذين جاؤوا على ظهور هذه الدبابات او معها يتكلمون وكأنهم معارضة للنظام السابق. وهم بذلك يضعون اللوم في كل ما جرى وما يجري منذ عام 2003 حتى على عاتق ذلك النظام. في البداية صدقهم الناس ليس لثقة الناس بهؤلاء ولكن بسبب سياسات النظام السابق المدانة من الجميع. وهنا لانريد ان نجري مقارنة بين الذين حكموا العراق منذ عام 2003 وحتى الان وبين النظام السابق لأن هؤلاء اسوأ بكثير من ذلك النظام. هذا ما اثبتته الايام وعليه فأن تقديم اركان النظام السابق للمحاكمة يجب ان ينجر على الذين حكموا منذ 2003 وبظمنهم الاحزاب التي دخلت في العملية السياسية مؤيدة او راغبة في الحكم الذي يقوم على مآسي الشعب العراقي.
المطلوب الان هو ان يثور الشعب العراقي ضد المفسدين والذين يتسلطون على رقابه ويسرقون خيراته ويبيعون نفطه للشركات الاستعمارية الصهيوينة ويستعينون بالمحتل للبقاء في السلطة. هؤلاء الشراذم الذين يسمون انفسهم حكام ووزراء ورؤساء وزراء لايستحقون ان يعملوا بابسط الوضائف لانهم مفسدون ومستهينون بارواح الشعب العراقي ولايهمهم الا مصالحهم الذاتية.
اذا كان هناك سبب لتقديم الذين يحكمون العراق للمحاكم والقضاء فهو عدم اهتمامهم بأمن وارواح العراقيين واستهتارهم بسيادة العراق ولو كان لديهم ذرة ضمير لما بقوا يحكمون بلد تراق به دماء اهله ويقتل ابنائه بشكل وحشي وهم منشغلون بالمناصب؟! فاية مناصب هذه التي ينشغل بها نوري المالكي واياد علاوي والطالباني وعبد المهدي والهاشمي والجعفري والمشهداني وامثالهم من منظري الاحزاب من امثال عمار ومقتدى وفلان وفلتان؟ اية مناصب وسياسة وديمقراطية هذه التي اصبحت تغسل نفسها بدماء الشعب وتتغذى على اشلاء ابنائه وتربو على جثث قتلاه واهدار ثروته بكافة انواع الفساد. تباً لهم من سياسيين مفسدين وتباً لديمقراطية تنطلق من احضان الدول الاخرى كايران والسعودية وامريكا وتعتمدعلى المذهبية والقومية والمصالح الحزبية المقيته.
لم يجني العراق من هؤلاء الخائبين الذين حكموا بعد الغزو الا الهدم والقتل والارهاب وفقدان الامن والفساد وهدر الثروات والتخلف والتجهيل والتاخر والتناحر المذهبي والعمالة للاجنبي بشكل مكشوف ومقيت. ليس ذلك فحسب بل فانهم شوهوا الدين والمذهب وذلك بزجه في رهانات سياسية نتنه. هؤلاء لهم حساب عسير وعلى الشعب العراقي ان يفيق من سباته ونومه ويثور ضد الفساد والمفسدين واصحاب المناصب الذين لايهمهم الا مصالحهم. ان الشعب العراقي تحت حكم وديمقراطية هؤلاء يموت ويقتل ويهان وتنتهك سيادته وحرماته وتهدر ثرواته وقد اصبح مرتعا للمخابرات الاجنبية والصهيونية والاقليمية تعيث به فساداً ولها دور كبير بما يحدث من قتل وارهاب فماذا ينتظر؟! يجب القصاص من هؤلاء الذين لايهمهم الا انفسهم وحسب الدين والقوانين البشرية وحتى حسب الديمقراطية فان هؤلاء الحكام مسؤلون ويجب محاسبتهم ليس بالكلام فقط بل تقديمهم للقضاء لكي يأخذوا حسابهم على تقصيرهم وعلى فسادهم وعلى ما يفعلون بالعراق.
ان البقاء في مواقع المسؤولية مع عدم القدرة على اداء الواجب خاصة فيما يتعلق بالامن والمحافظة على الارواح يعتبر ظلماً واضحا والظالم يجب ان يحاسب وهذه هي مسؤولية الشعب العراقي كله الذي يجب ان يثور لاجتثاث جذور المفسدين والمنافقين والعملاء. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
<< Home