حكومة نوري المالكي ليس لها مكان في العراق الجديد
انتهت انتخابات العراق وكانت كافة المؤشرات تفيد الى ان كافة
العراقيين بمختلف اطيافهم يريدون التغيير ليس فقط في الوجوه والاشخاص ولكن في
الستراتيجيات الكفيلة بانهاء المشاكل العراقية.
نوري المالكي كان من المفروض ان يستقيل لو كان يملك ذرة من الوطنية
منذ مترة طويلة لانه فشل في كل شيء هو ومن تحالف معه في الحكومة من كتل واحزاب
وشخوص. حكومة المالكي هي الاسوأ في تأريخ
العراق الحديث وهو يريد ان يصبح دكتاتورا مثله مثل اي دكتاتور اخر. لقد مرت ثمان سونات عجاف اعتمد فيها المالكي
على الكذب والخداع واثراء الطائفية هو ونوابه ومتحالفيه مثل صالح المطلك والنجيفي
والشهرستاني والرافعي وغيرهم كثير.
ولايوجد واحد من وزرائه كفوء بل لايهمهم كرئيسهم الا مصالحهم الخاصة. في تلك السنوات جاء المالكي بداعش والارهاب الى
تخوم بغداد ولم يتمكن من تحرير منطقة صغيرة كالفلوجة منهم حتى اصبحت بغداد
والمحافظات الجنوبية جميعها تحت مطرقتهم بتجفيف مياه نهر الفرات واغراق مناطق اخرى
بشكل كارثي.
نوري المالكي وحكومته وكافة الاشكال الموجودة حاليا فاشلة ولاتصلح
لحكم بلدة صغيرة فكيف ببلد مشاكله لاتنتهي مثل العراق.
العراق بحاجة الى التغيير بواسطة كفاءات وطنية قوية تستطيع لم الشمل
العراقي الوطني دون الحاجة للمحاصصة الطائفية المقرفة. لايهم ان يكون رئيس الوزراء مسلم او مسيحي او يهودي
او صابئي او سني او شيعي او كردي او عربي المهم ان يكون كفوءا ووطنيا فالحكم يبقى
مع الكفر ولايبقى مع الظلم. والظلم انواع
منه الفساد الاداري والسرقات والسكوت عن الحق والاهمال وغيرها مما كان في عهد
حكومة المالكي والمطلك والنجيفي وغيرهم.
الانتخابات العراقية البرلمانية
الانتخابات بشكل عام هي عملية شعبية
لاختيار ديمقراطي مقوماتها بشكل مختصر الناخب وهو الشعب والمنتخب وهو عضو البرلمان
ثم من البرلمان تخرج سلطة تنفيذية هي الحكومة.
هذه العناصر الرئيسية لم تكن ناضجة بعد سقوط النظام الدكتاتوري قبل عشرة
سنوات ولكن الغريب انها لم تنضج بشكل صحيح لحد الان.
الجميع متفق ان البرلمان العراقي السابق
كان من افسد البرلمانات العالمية وقد افرزت المرحلة السابقة ما بعد سقوط النظام
الشمولي لحد الان سلطات حكومية تنفيذية غير مؤهلة على الاطلاق لقيادة قرية صغيرة
فكيف بها وهي تقود بلد زاخر بالتنوع والحضارة والثروات. البرلمان السابق والحكومة المنبثقة عنه كلهم
فاشلون بشكل كبير ودون استثناء. والفشل
هنا غير محصور في ناحية واحدة بل وفي كافة النواحي الحياتية والمستقبلية المتعلقة
بالفرد والوطن.
ان واحدة من اهم اسباب نجاح البرلمانات
العالمية للبلدان هو الصدق والحرص على الوطن والمواطن وللاسف فان البرلمان السابق
والحكومة لايوجد لديهم شعور وطني مخلص ولا حتى يبدونه بشكل ظاهري لان الوطنية ليست
صفة تنتحل بل هي شعور وحس يلازم الفرد يمتزج في مبادئه وفي قيمه وينعكس على تصرفاته
وسلوكه الفردي والاجتماعي والوضيفي.
فالانسان الوطني المخلص لايسرق ولاينافق ولايسيء لوطنه وابناء وطنه وجميع
ذلك كان مفقودا لدى البرلمان السابق والحكومة.
ان جميع من كان في البرلمان السابق
لايستحقون الانتخاب ثانية والحكومة بكل مكوناتها واداراتها ومستشاريها ومتعلقاتها
لم تقد للعراق سوى فقدان الامن وسوء الخدمات وتراجع مستويات المؤسسات وتفشي الفساد
ووضع الفرد الغير مناسب في اماكن مركزية بناءا على المحسوبية والمنسوبية وما
شاكل. اذن فهي حكومة فاسدة ومتسترة على
المفسدين.
اخيرا واهم من كل شيء هو ان السبب الرئيسي
في كل هذا هو المواطن العراقي نفسه. اذن
ان هناك قولا صادقا هو كيف تكونوا يولى عليكم!!!
فالناخب العراقي غير ناضج ولم ينضج لحد الان ومن السهولة ان يضحك عليه
ويسلب صوته لهذا او ذاك. وان سلب الصوت
هنا يتم لخداع هذا المواطن او تخويفه فيكون التصويت بناءا على المذهب او الدين او
القرية او العشيرة او القومية وغيرها. من
هنا يجيء دور المحاصصة. اذن فان العراقي
يفتقر الى الوعي الانتخابي والديمقراطي وهو سبب رئيسي في مجيء حكومة غير جديرة