بسم الله الرحمن الرحيم


العالم بحاجة الى منقذ كرسول الله محمد (ص) ليحل مشاكله
يتجه الانسان خاصة في العصر الحديث نحو كارثة سوف تنجم عن تدمير وجوده على كوكب الارض عاجلا ام اجلا.  لم يعد هذا الامر مجرد تكهنات او مجرد افتراضات ولكن هناك حقائق دامغة تنبأ بان الكارثة التي ستحل ليست ببعيدة.  هذه الكارثة الكبيرة ستسبقها كوارث تحذيرية وذلك لان الله سبحانه وتعالى عندما وضع النظام الكوني بكافة انواعه جعل له اجراس انذار قبيل حدوث الكوارث.  وهذه الانذارات هي كالاعراض المرضية التي تسبق استفحال المرض وتهديده للجسم مثل الحمى والصداع والالم وغيره.  ان البشر في هذا العصر يعلمون جيدا بأن الناس مقبلون على كوارث بسبب نقص المياه ونفاذ الطاقة النفطية وازدياد عدد السكان مع عدم وجود نظام يضمن التوزيع العادل لثروات الارض.  واحتكار القوة والعلم بيد دول معينة هي الاخرى شاخت وفي طريقها للانهيار الذي لاحت بوادره الاقتصادية والاخلاقية والفساد والابتعاد عن الايمان بالله بل ونكرانه تماما واتباع شهوات النفس بل وعبادتها بشكل رهيب.
ان العالم في هذا الكوكب الصغير اصبح قاب قوسين او ادنى من عقاب الله ولكن الله يمهل ولايهمل وهو يعطي لخلقه فرص عديدة لعلهم اليه يرجعون.  ان الله عندما خلق الخلق لم يخلقهم لانه بحاجة لهم ولكنه خلقهم لكي يعبدوه وبالوجود الكوني يثبت الله لخلقه ليس فقط بانه موجود ولكنه عظيم وقدير وشديد ورحيم وعليم وحكيم وجميع صفاته الكريمة.  ان الله ليس بحاجة للوجود ولكن الوجود هو الذي يحتاج الله في كل لحظة من لحظاته لكي يستمر ولكي ينتظم على ما هو عليه.  يخطأ من يظن بأن الانسان هو الذي صنع ما نراه من تقدم تكنولوجي وبناء وغيره لان الانسان لم يستخدم الا شيئين لكي يتوصل الى ذلك وكلاهما من عند الله.  وهاذان الشيئان هما العقل وهو من عند الله فمن سلب الله عقله لايمكن له الابداع والشيء الثاني هو الصفات الفيزيائية والكيميائية والعناصر في المواد التي جمعها وركبها الانسان فانتج منها وسائل النقل والتكنولوجيا وغيرها وجميع هذه الصفات ادعها الله في الاشياء وادل الانسان عليها بالعقل ولو ذلك ما استطاع الانسان ان يحسن شيئا.  ان جميع هذه الامور يجب ان تدعو الانسان الى التفكر والعبادة والاستقامة لله والشكر له واتباع المباديء التي جاء بها رسله وختمهم بالرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم).  اذ ان اتباع رسول واحد فقط او عدد من الرسل وعدم التباع الاخرين بما في ذلك سيدهم وخاتمهم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) لايكفي.  فالرسول الاكرم هو الذي بشر به كافة الرسل منذ آدم الى عيسى (عليهم السلام).
ان العالم اليوم يبحث عن الاسلام ولكنه يلوي ظهره اليه فالناس تريد الخلاص والمخلص الذي يهديهم الى الطريق السليم ولكنهم لايريدون ان يعلموا او لايريد البعض لهم ان يعرفوا بان الخلاص هو في الاسلام الصحيح.  ان الاسلام هو حرية الفكر والتعليم وعدم الاكراه والتحرر من القيود الابليسية وشهوات النفس والتمتع بكافة ما احله الله للبشر وعدم استخدام العنف او القتل او الاكراه او الظلم او التعسف او التكبر او ما شابه ذلك في كافة التعاملات الفردية والجماعية.  ان العالم بحاجة الى رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) لكي يحل اليه مشاكله كلها وسول الله موجود في كتاب الله وسنته الصحيحة واهل بيته الكرام ومنهم المهدي المنتظر الذي سوف يتم به الدين ليعلو اسم الله الواحد الاحد في مشارق الارض ومغاربها دون استثناء وان غدا لناظره قريب.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter