بسم الله الرحمن الرحيم

ثورات الشباب العربي الرافض للدكتاتورية والعبودية والذل والخنوع


تبدل الزمان والذي صمت عليه الاباء لم يعد للابناء بالسكوت عليه على الاطلاق. نحن امام عصر عربي جديد لابد ان يتم احترامه والا فان الثورات قد تفرز لنا ليس ليبيا واحدة ولكن متعددة.

ماذا على الحكام ان يفعلوا؟

اليمن
على علي عبد الله صالح ان يرحل فلا رجوع عن ثورة اليمن بعد الان. اذا كان صالح يحب شعبه وبلده فعليه ان يسلم السلطة للجيش كما حدث في مصر ويخرج.

ليبيا
على الذين لايزالون يقاتلون الى جنب المجرم القذافي ان ينقذوا بلدهم وانفسهم والانظمام الى الثورة وعدم اطاعة اوامره. الثورة الليبية والثوار يجب ان يتسلحوا ويسرعوا الخطى الى طرابلس. كما وعلى عشيرة القذافي استنكار اعماله والتبري منها.

العراق
الفساد المستشري في العراق وغياب الخدمات وغيرها هي اسباب تحرك الشعب ويجب احرتام ذلك قبل تطور ذلك الى سقف جديد. نوري المالكي حدد مهلة مئة يوم لتطهير الفساد ولمراجعة الامور ولكن لم يتحقق شيء ولم توضع خطط ولايوجد شيء ملموس على ارض الواقع. هناك وزارات وهيئات مليئة بالفساد ومن هذه الهيئات هي هيئة نزاع او دعاوي الملكية التي اهملت تعويض الالاف من العراقيين الذين اغتصبت ممتلكاتهم وبيوتهم ورغم البت من قبل لجان قضائية بدعاويهم فقد ضلت هذه الدعاوي مركونة على الرفوف ولم يتلقوا تعويضاتهم الا الوعود ومطالبتهم بالصبر. الظلم الواقع على الشرائح العراقية يجب ان يرفع لتحقيق العدالة ولكي يحترم الجميع القانون من القمة الى القاعدة.

سوريا
الدكتور بشار الاسد طبيب عيون وهو حسب مهنته يجب ان يحافظ على ارواح الناس وليس بقتلها. المطلوب منه ان يقوم باصلاحات شاملة وكاملة وسريعة لكي يتجنب ليبيا اخرى هددت بها فرنسا وغيرها. عليه ان يكون طبيب ورئيس متحضر جدا فيقوم بالدعوة الى دستور جديد وانتخابات جديدة عاجلة بحيث لايرشح نفسه فيها وتتم خلال فترة قصيرة مثلا شهرين. بشار الاسد يجب ان ينقذ سوريا ويكون افضل من غيره في التحلي بروح الشباب والتحضر والحب لشعبه وبلده وهو بذلك سيدخل التاريخ لو ساهم هو بالثورة نحو التغيير الشامل وسيحبه شعبه بل والشعب العربي. والخيار متروك له!

البحرين
صار هذا البلد الصغير وثورته بين حكم حاكم مطلق وبين جيوش عربية من غير بلده. الامر يبقى معقدا اذا لم يتم وضع خريطة مصالحة وتفاوض واصلاحات جذرية يتم خلالها اصلاحات جذرية واعتذار بسبب القتل وترافق بخروج القوات الاخرى لان وجودها اصبح يشكل عقدة كبيرة لاتحل.

الاردن وباقي البلدان العربية
يجب القيام باصلاحات ديمقراطية جذرية وشاملة وسريع تسابق الزمن لكي يتم تلافي حدوث ليبيا اخرى او يمن اخر وهذا ما لايريده احد. انقذوا بلدانكم وشعوبكم قبل فوات الاوان ياحكام العرب. واذا هذه الاحداث لم تفتحت عيونكم لحد الان فامت لستوا نيام بل موتى!

النصر للشباب العربي المتطلع للحرية والديمقراطية والانعتاق في كل الدول العربية


لقد اصبح معمر القذافي ومن معه هو المسؤول الاول لما تتعرض له ليبيا الان من تدمير وقتل وتدخل اجنبي. فالشعب العربي الليبي رفض حكم القذافي بل هو كان رافضا لحكمه منذ البداية ولكنه حكم هذا الشعب الصابر بالنار والحديد وهذا ما كشفت عنه الايام الماضية.

اصبح نظام معمر القذافي مجرد مجموعة مرتزقة وعصابات تقوم بجرائم ضد الشعب الليبي العربي الاعزل من اجل البقاء في الحكم. وهذه جرائم تحاسب عليها كافة القوانين ويجب ايقافها بكل الوسائل المتاحة من قبل المجتمع الدولي وبشكل عاجل قبل حدوث جرائم ضد الانسانية اكثر من قبل مرتزقة القذافي.

المطلوب بعد كل هذه الجرائم هو تقديم القذافي والذين شاركوا معه بجرائمه للمحاكمة بجرائم ضد الانسانية. وعلى هذا الاساس فأن الذين لايزالون مع القذافي عليهم مسؤولية القاء القبض عليه وتسليمه او القيام بعمل بطولي ثوري شريف بالثورة ضده. فليبيا بحاجة الى ذلك البطل الذي هو الان من حاشية القذافي والذي سينقض عليه ويخلص شعبه منه. عند ذاك سيخلد التاريخ هذا البطل ومجموعته. وعلى الاقل على الذين يحيطون بالقذافي ان يخلصوا انفسهم من المحاسبة قبل فوات الاوان وعدم تنفيذ الاوامر او تمييعها بشكل او باخر مما يجعل القذافي لايتمكن من تنفيذ جرائمه ضد الابرياء. ان القذافي جالس في باب العزيزية والذين يقومون بالقصف وقتل الابرياء هم مرتزقته وهؤلاء ان لم يرعووا ويتوقفوا عن جرائمهم سوف ينالهم الحساب والعقاب قبل القذافي نفسه.

المجتمع الدولي الان اعلن مسؤوليته عن حماية الابرياء من سكان ليبيا وعليه فان فرنسا ومن معها يجب ان لاتكون فاشلة في هذا الشأن ومطلوب منها امام التاريخ والناس ان تنجح في هذه المهمه فتوقف القذافي وتشل جميع امكانياته لكي توفر فرصة للشعب الليبي البطل من قول كلمته الفصل والحصول على حريته. ولو فعلت ذلك فرنسا ومن معها فسيكون لها شأن ليس في ليبيا فقط بل في جميع المنطقة العربية ومستقبلها المشرق بالديمقراطية والحرية. يجب ان يبدأ العمل لشل قدرات القذافي ومنع جرائمه فورا ودون تردد.

بالنسبة للبحرين فان نظام آل خليفة المجرم قام بعمل جبان ومخزي بتدميره دوار اللؤلؤة وهذا يدل على مدى تخبطه وخوفه. ان تدمير هذا الدورا هو عار وخزي وسيصبح مثار سخرية وعار على هذا النظام من قبل الشعوب المتحضرة ومن قبل التاريخ. ولقد نسى حاكم البحرين المجرم بانه ان ازال الدورا فانه لايمكن ان يزيل شعب البحرين المطالب برحيله. الشعب البحريني سيزداد اصرارا بالمطالبة بحقوقه ونيل حريته والتاريخ سوف لن يغفر لآل خليفة افعالهم الجبانة ضد الشعب.

النظام الفاسد الاخر والمليء بالاجرام هو نظام علي عبد الله صالح الذي يقتل شعبه في كل يوم لان هذا الشعب لايريده. لقد كان حسني مبارك وزين العابدين بن علي اكثر تحضرا من صالح ومن قذافي. الشعب اليمني سيصعد من ثورته السلمية والجيش بدأ يتمرد على علي صالح كما وسيتمرد عليه الجميع ومنها حزبه ومؤيديه لانهم يرون هذا المجرم يقتل شعبه بدم بارد كما وان الشعب سيحولهم للمحاكمة بعد حين ان لم يلتحقوا به اليوم.

العالم العربي يتغير وعلى الحكام ان يبادروا انفسهم لاجراء اصلاحات تنهي عقود طويلة من الزمن من الحكم الفردي او الاسري وتعطي الشعوب حقوق تقرير المصير من الحرية والديمقراطية. على كافة الحكام العرب التحلي بروح الوطنية والتحضر وان لا يدمروا بلدانهم ويقوموا بجرائم بل يسارعوا الى اصلاحات كبيرة ومصارحة الشعوب بانهم سوف لن يترشحوا للبقاء في الحكم وبفتحون مجال التغيير قبل حصول ما حصل في بلدانهم. وهذا مطلوب من كافة البلدان العربية دون استثناء.

النصر للشباب العربي المتطلع للحرية والديمقراطية والانعتاق في كل الاقطار العربية.

امريكا تدعم الاحتلال السعودي للبحرين وقمع شعبه وتتسبب ببقاء القذافي وعلي عبدالله صالح


عندما دخلت القوات العراقية في عام 1990 في الكويت قامت امريكا بتدمير العراق خلال حربين رئيسيتين بينهما حصار بربري اقتصادي شامل لم يشهد له التاريخ مثيل تم قتل مليون طفل عراقي. كانت حرب الكويت مسرحية افتعلتها امريكا بعد ان اعطت صدام حسين الضوء الاخضر بذلك. ثم بعد ذلك قامت امريكا وحلفائها بحرب اشتركت فيها اكثر من 30 بلد ضد العراق. ولم تعطي امريكا فرصة لصدام حسين لتسوية الامر ويجدر الاشارة الى ان صدام صرح بانه دخل الكويت بحجة ان امير الكويت الجديد طلب منه الحماية.

اليوم يحصل نفس الشيء ولكن امريكا تتصرف بصورة مختلفة تماما. فبعد يومين من زيارة وزير دفاع امريكا روبرت كيت الى البحرين بدأ حاكم البحرين بقمع الشعب بالقوة ثم دخلت قوات عسكرية مسلحة سعودية بالمدرعات والاسلحة الثقيلة لكي تقمع شعب البحرين. وحسب كافة المعايير الدولية فان هذا احتلال بل هو استعانة حاكم بقوات دولة اخرى لكي يقمع شعبه! يبدو اننا اصبحنا نعيش في شريعة الغاب وفي عالم غريب ومجنون ومجرم خاصة وان امريكا ايدت ذلك!

امريكا لديها اسطول كبير في البحرين وقوات احتلال في الخليج وفي العراق وهي غير مرحب ولامرغوب ببقائها في هذه المنطقة وعليها الرحيل.

لقد اصبح الامر معقدا جدا وكارثي خاصة وان ايران بعد دخول القوات السعودية للبحرين سوف تشعر بالخطر لان البحرين بلد مجاور لها وسوف يجعلها تتخذ خطوات في المنطقة قد تؤدي الى حرب. واذا حصلت الحرب فستكون امريكا هذه المرة هي الخاسرة لانها سوف تكون ليس امام جيوش وانظمة بل الشعوب سوف تقاتلها او تموت.

الشعب البحرني اذا سالت دمائه بعد اليوم سوف تكون السعودية مسؤولة اضافة الى امريكا ناهيك عن حكامه. هذا الشعب سوف يصعد ثورته بعصيان مدني شامل ومستمر ليس فقط ضد الظلم بل ضد الاحتلال السعودي الامريكي.

امريكا اليوم هي المسؤولة عن منع فرض حضر جوي على طيران القذافي في ليبيا وعن بقاء علي عبدالله صالح عميلها في اليمن مما يتسبب بالمزيد من القتل للشعوب العربية على ايدي الحكام الطغاة.

المجرم القذافي يقوم بمجازر يندى لها ضمير الانسانية ويقتل حتى الاطفال الرضع


يعتبر زين العابدين بن علي وحسني مبارك بالمقارنة مع معمر القذافي متحضرين بشكل كبير حيث لم يفعلا بشعبيهما مثل ما فعل القذافي. لقد دخل القذافي خانة مجرمي الحرب بكل جدارة فهو قاتل محترف بشهادة الاطفال الرضع الذين سقطوا من جراء قنابل طائراته الاجرامية. فلم يحصل بالتاريخ ان ضرب مجرم شعبه بهذا الشكل المباشر والمدمر وبواسطة طائرات واسلحة ثقيلة. القذافي لم يضرب المدنيين العزل بواسطة يديه فقط بل فانه يقتل بواسطة ابنائه خميس وسيف والساعدي والاخرين. كما ويقتل بواسطة عديمي الضمير من المرتزقة من الداخل والخارج.

انه لمن دواعي الخزي والعار أن يقوم ليبيين او عرب بقتل الاطفال والناس العزل من اجل حفنة دولارات يعطيهم اياها طاغية تلطخت يديه بدماء الابرياء. وانه لمن الغرابة ان يبقى بعض الناس محيطين بالقذافي دون ان يستيقض لهم ضمير فينقضوا عليه ويخلصوا شعبهم منه. أنهم لو فعلوا ذلك فسيدخلون التاريخ بجدارة بينما بقائهم حول القذافي سوف يجعلهم هم الذين يدفعون الثمن وسيحاسبهم الشعب والتاريخ والله يوم يقدمون وفي ايديهم دماء الابرياء. أن هؤلاء المحيطين بالقذافي والذين لايزالون لم يستيقض لهم ضمير سوف يتركهم القذافي عندما تضيق الابواب في وجهه فهو سوف يفاوض لاخراج نفسه فقط وهم سوف يقعون بيد الشعب ليحاسبهم. وعليه فيجب عليهم التحرك قبل فوات الاوان والتبرأ من القذافي بشكل كامل.

أن العالم وخاصة العربي مطالب بتقديم كل انواع الدعم والعون للشعب الليبي الثائر بما في ذلك الامدادات العسكرية والاعتراف بالمجلس الوطني الليبي في بنغازي.

كما وعلى الثوار تنسيق الجهود ونقل الثورة الى داخل طرابلس وهذا هو الشيء الوحيد الذي يشتت القذافي ويجعل كتائبه تتقهقر بشكل سريع.

وان القواعد التي تطير منها طائراته يمكن ان توجه اليها ضربات مباشرة لاحداث اضرار فيها وشل فعالياتها حتى لايستخدمها لضرب الثوار والناس العزل بما في ذلك الاطفال. الثورة بحاجة الى اسلحة صاروخية ضد الجو لمنع الطيران واحداث توازن وصواريخ متوسطة المدى لدك حصون كتائب القذافي. كما ويجب توجيه انذار للذين لايزالون مع القذافي بانهم سوف يحاسبون حسابا عسيرا فيما لو بقوا معه وسوف يتم تخفيف محاسبتهم او العفو عنهم اذا ما تركوه الان.

والعار كل العار على القبائل الليبية التي لاتزال لم تحسم امرها ولم تقاتل مع شعبها ضد القذافي المجرم. الان عليهم الاندفاع لفك الحصار عن اخوانهم في المدن التي تفرض عليها كتائب القذافي وابنائه القتل والترويع الحصار والقتل والارهاب.

النصر القريب لثورة احفاد البطل عمر المختار والخزي والعار للقتلة المجرمين.

الشعوب العربية المقهورة ستنتصر لتتخلص من الظلم والجور والتعسف


الظلم عمل شنيع لايمكن ان تستقيم معه الامور مهما كانت لانه شيء ينافي العدالة والاستقرار والتوازن الطبيعي والاجتماعي والانساني. ويتخذ الظلم اشكال عديدة من اسوئها شئناً هو الظلم الذي تمارسه الحكومات على شعوبها او الذي تمارسه الدول الاقوى على شعوب الدول الاقل قوة. وعليه فاذا وقع الظلم من قبل حكومات مدعومة بقوى (عظمى) يكون الامر لايطاق ومن اتعس انواع الظلم. ولاشك فان الشعوب العربية كلها تتعرض منذ القرن الماضي الى اسوأ انواع الظلم الشديد لانه ظلم من قبل الحكومات المتسلطة والمدعومة من قبل دول استعمارية (عظمى) هي امريكا والغرب.

لقد بلغ الظلم على الشعوب العربية مبلغا لايمكن السكوت عليه بل واصبحت الشعوب او على الاقل قسم منها يفضلون الموت على الحياة مع الذل والتسلط والخذلان. لقد ركز حكام العرب بين اثنتين بين اذلال الشعوب او قتل هذه الشعوب. وخير مثال على ذلك ما يتعرض له الشعب العربي الليبي اليوم من قبل مجرم الحرب الدكتاتور معمر القذافي الذي اصر على اما ان يحكم هذا الشعب او ان يقتله!؟ ولايختلف عن القذافي الباقين من الخليج العربي الى المحيط ومن الشمال الى الجنوب.

ان واحد من انواع الظلم الكبير هو احتكار الحكم بيد فئة او حزب او عائلة او شخص واحد دون غيره لمدة زمنية طويلة. وما بالك فية بلدان عربية كالسعودية مثلا احتكرت عائلة واحدة ليس للحكم فقط بل اطلقت اسمها على كل شخص يعيش في هذه البلاد وكأن آل سعود ملكوا ليس البلاد فقط بل العباد كذلك!

ان قمع الحريات وخاصة حرية التعبير والمطالبة بالحقوق المشروعة واصلاح الدول والانظمة هي واحدة من اتعس انواع الظلم الذي لايولد بالتالي الا الانفجار الشعبي مهما طال الزمن. حيث ان القمع لايمنع الرفض بل يكبته مما يولد رفض اكبر يزداد حتى ينفجر بشكل كبير بعد حين. واذا انفجرت الشعوب فانها اول ما تقوم به هو كسر حاجز الخوف الذي تضعه الحكومات بعدها لايصبح للحياة معنى مع الظالمين وتحت قمعهم واذلالهم وتسلطهم بل يصير الموت بعز ومن اجل التحرر خيرا من الحياة بذل وقمع وظلم كبير.

كانت الحكومات العربية المدعومة من قبل الدول الاستعمارية كامريكا والغرب تقمع وتعتقل وتقتل وتجوع وتذل شعوبها خاصة الذين يعارضون سياساتها بكل سهولة لان ذلك يتم بالخفاء. اما اليوم فقد صارت الامور اكثر وضوحا وشفافية بحيث لايمكن ان يتم القمع والظلم دون ان ينكشف مهما عملت السلطات لتغطيته. ومع تقدم وسائل الاتصال والبث وتسارع تقدم التقنيات التكنولوجية في هذا المجال فأن الامر سيكون اصعب مع تقدم الزمن في وقتنا الحاضر على السلطات القمعية من المنع والكتم.

ان الشعوب تتعلم من بعضها البعض واصبحت لاتفصلها حواجز كما كانت قبل بضعة سنين وان ثورة الشعب العربي في تونس وفي مصر اصبحت نبراس للشعوب العربية الاخرى الثائرة حاليا كاليمن وليبيا والبحرين والعراق والاردن وعمان او التي في طريقها للثورة مثل (السعودية) و والجزائر وباقي الشعوب العربية. بعد اليوم لايمكن لاحد ان يسكت على الظلم ولا على التسلط من قبل الحكام. وعليه فأن هؤلاء الحكام يجب ان يفهموا ويعملوا على الاصلاح الحقيقي والعاجل لكي يجنبوا انفسهم وشعوبهم الويلات. حيث ان الشعوب اذا ثارت ارتفعت سقوف مطالبها خاصة اذا اريقت الدماء وقتلت الانفس. ان على الملكيات العربية مثل (السعودية) والاردن والمغرب ان تقوم باصلاح يصبح به الحكم الملكي حكم دستوري ويقوم الشعب بانتخاب حكومته لمدة لاتزيد عن 4 سنوات. وعلى باقي الحكومات الجمهورية مثل سوريا والجزائر ان تقوم بسن دساتير من قبل الشعب وان تبتعد عن التوريث او الحكم مدى الحياة وعلى هؤلاء الرؤساء الخروج لشعوبها والقول لهم بانهم سوف لن يعيدوا ترشحهم ثانية. وبذلك سوف يحافضون على شعوبهم وسوف يدخلون التاريخ من ابواب الاصلاح وهو خير لهم من دخول التاريخ مثل حسني مبارك وبن علي والقذافي.

اما بالنسبة للعراق فهو البلد العربي الوحيد الذي تحتله امريكا بشكل رسمي وفعلي منذ عام 2003 وهو بلد خرج من نظام قمعي دكتاتوري زجه في حروب خاسرة الى نظام غريب رغم ما قيل بانه انتخابي. فالنظام العراقي الحالي يقوم على المحاصصة الطائفية والقومية والعرقية وهذا عيب وخطأ كبير. اما بالنسبة للفساد الاداري والقمع والقتل وفقدان الامن وفقدان الخدمات والتستر على المفسدين وعدم انجاز حقوق المواطنين من قبل هيئات ووزارات الحكومة العراقية خاصة ما يتعلق بالحقوق المالية والتعويضية التي تتعرض للسرقات الكبيرة وغير ذلك فالعراق غارق حتى رأسه بالظلم من ذلك كله. ومن اتعس الامور بان العراق حكمه بعد عام 2003 مندوب امريكي صهيوني اصدر قرارات بحل الجيش العراقي والاجهزة الاخرى وغيرها من القرارات التي دمرت البلد حتى اليوم. وان حكومة العراق الحالية ماهي الا حكومة دكتاتورية متسلطة بواسطة حزب حاكم تتنافس معه احزاب اخرى ليس من اجل الشعب والعراق بل من اجل الحكم وما فيه من رواتب عالية وامتيازات عالية. ويوجد في العراق بدل الدكتاتور الواحد مئات يستنزفون خيرات البلد بشكل كبير بينما يعينون اقاربهم في المناصب والوضائف وباقي الشعب يقتله الجوع والتشرد في البلدان وانعدام الكهرباء والماء والمجاري والخدمات الصحية وباقي الخدمات والامن. كما ويتعرض العراق الى التدخل السافر في شؤونه من قبل ليس امريكا وحدها بل باقي البلدان الاقليمية. فالعراق بحاجة الى اصلاحات كبيرة جدا في كافة المجالات وبحاجة الى حكومة وطنية غير موالية لاحد من الخارج ويكون همها الوحيد هو العراق وفوق كل شيء لاتقوم على اسس طائفية ولاعرقية ولاقومية. ان حكومة نوري المالكي حكومة عاجزة لم تعمل للعراق شيئا وان الائتلاف الحاكم منذ فترته الاولى للحكم بقي يلقي اللوم على النظام السابق ويتصرف وكأنه هو الذي حرر العراق وكأنه لايزال في المعارضة والقاء كل شيء على شماعة البعث وصدام. كما وانهم يتهمون كل من يخالفهم او لايريدونه في صفوفهم بانه بعثي ومن حيث يعلمون او لايعلمون فانهم بتصرفاتهم هذه سوف يجعلون كل واحد يتعاطف مع العبث والبعثيين خاصة وان ليس جميع البعثيين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين وليس جميعهم كانوا مؤيدين لصدام في كل شيء بل وان احد ضحايا صدام كان حزب البعث نفسه وذلك بقتل العديد من اعضائه وبتحويله الى اداة تحت يده وتحت طائلة مجموعته المقربة فقط. اما صفوف الحزب الاخرى من غير الدائرة المقربة لم يكن لهم الا تنفيذ الاوامر او القتل والموت ان لم يفعلوا.

النصر المؤزر لابد ان يكون للشعوب المقهورة والملظومة مهما طال الزمن وهو ليس بطويل فقد حان وقت التحرر من العبودية والذل والتسلط ولقد حان وقت اخذ الحقوق بقوة الشعوب وليس بالتمني ولا بالتدخل الاجنبي.

الحكام لايرحلون الا اذا تم نقل الثورة الى عقر دارهم والقذافي وعلي عبد الله صالح امثلة


القذافي واحد من الامثلة التعيسة على حكام العرب المتسلطين على رقاب الشعوب دون ارادة هذه الشعوب المقهورة وبالطبع بمساعدة امريكا والغرب. القذافي وبتحليل نفسي بسيط يمكن التوصل الى انه انسان مرض بجنون العظمة والاضطراب العقلي. ولايقل عنه في ذلك باقي الحكام المخضرمين من امثال علي عبد الله صالح في اليمن او باقي الجوقة.

ان شرعية القذافي وشرعية كل من يرفضه شعبه تكون ساقطة وعليه ان يتنحى والا فأن كل يوم يمر دون تنحيه يجب ان يكون هو المسؤول الاول ومن يسانده في كل خسارة بشرية او غير بشرية. وامثال هؤلاء عند ذاك يجب ان يحكاموا وليس فقط يرحلوا.

أن القذافي قد وصف بكلمات بذيئة ليس الشعب الليبي البطل وثورته بل وحتى الجيش المصري واصفا اياه بانه اليوم يعمل في (المجاري)! المطلوب من الجامعة العربية ان تثبت نفسها وتحاول ان تتغير وتثور على واقعها المترهل الميت فتقوم بشيء يلبسها حلة جديدة تتناسب مع الشعوب العربية الشبابية الجديدة وذلك بالقيام باتخاذ قرارات لمساعدة الشعب العربي الليبي. ومن هذه القرارات توجيه ضربات جوية عسكرية لمواقع القذافي او على الاقل فرض منطقة حضر جوي عليه قبل ان تقوم بذلك امريكا وهذا شيء غير مرغوب به لدى الشعوب العربية كلها.

كما وعلى الابطال في ليبيا من الثوار في كل المدن ومعهم الجيش ان ينقلوا المعركة الى عقر دار القذافي حتى لايكون هو الذي يقرر اين ستكون المعركة اللاحقة. ان الشعب الليبي في طرابلس يغلي من شدة القيود التي تفرض عليه ومن القبضة الحديدية وتصرفات المرتزقة والكتائب وفرض القيود وهو بحاجة الى ان يتقدم الثوار والجيش لدعمه عندها سيثور وينفجر. وعليه فالثورة يجب ان تكون مركزة على طرابلس لاسقاط القذافي او اجباره على التنحي والاستسلام والا فأنه طالما لايشعر بأنه مهدد فأنه سوف لن يعنيه اذا مات الشعب او قتل او تشرد او قتل بعضه بعضا وهذا واضح جدا من خطاباته وتصرفاته. انقلوا الثورة الى طرابلس وحاصروه وعندها اذا احس بالخطر يقترب منه ويقض مضجعه سوف يستسلم ويرضخ كما استسلم حسني مبارك عندما حاصرته الجماهير في قصره وبن علي عندما احس بالخطر يدنو منه وكذلك يجب ان يكون الحسم مع القذافي ومع علي عبدالله صالح. انقلوا الى الثورة الى عقر دارهم وامنعوا عنهم النوم. ليسمعوا الاصوات ليس في التلفاز ولكن في الواقع تقترب منهم واذا كانوا لايستفيقون على اصوات الحناجر فليسمعهم الثوار ما يوقضهم به.

النصر لثورات الشباب العربي الاصيل من الخليج الى المحيط والذل ةوالعار للذين يقتلون شعوبهم مع الحكام المتسلطين الظالمين اولئلك لهم خزي في الدنيا ولعذاب الاخرة أشد.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter